بري للحريري: “أنا معك غَصب عنّك…أنا أسعى لمصلحة بلدي”
علمت صحيفة “الجمهورية” انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل بنحو مكثّف وضاغط على الرئيس سعد الحريري لِثَنيه عن عزوفه عن الترشح لرئاسة الحكومة، وهو في هذا الصدد على تواصل مباشر معه، سواء عبره شخصياً حيث قال له ما مفاده: “أنا معك غَصب عنّك”، أو عبر الوزير علي حسن خليل الذي التقى الحريري أكثر من 5 مرات في الأيام الاخيرة، إضافة الى لقاء عقد مساء أمس بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل.
لكنّ مصادر “بيت الوسط” لم تشأ الإشارة الى لقاء الحريري وخليل وما نسج عنه من سيناريوهات ومعلومات، وقالت: إنّ “بيت الوسط” بَراء من كل ما جرى تَداوله من سيناريوهات حول اللقاء وما حَمله، إن حصل، من دلالات وإشارات “ملغومة” معروفة المصادر والغايات”.
كما افادت المعلومات انّ الحريري، وخلال مناقشاته مع القوى السياسية، يطرح مجموعة من الاسماء لترؤس الحكومة، والتي لا تعتبر من الصف الاول، وهو الأمر الذي لا يَلقى قبولاً لدى الآخرين، وتحديداً بري و”حزب الله”.
وكذلك الأمر مع فريق رئيس الجمهورية، الذي بدأ يميل لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، علماً انّ هذا الفريق بدأ في الفترة الاخيرة التفكير بالذهاب الى خيار آخر، وهو أمر عَدل عنه «التيار الوطني الحر» بعد نصيحة تلقّاها من «حزب الله».
ووصف بعض المشاركين في الاتصالات مع الحريري، قراره بالعزوف بأنه محاولة هروب من تَحمّل المسؤولية وإلقاء الجمرة في أيدي الافرقاء الآخرين، وقد سمع كلاماً مباشراً بهذا المعنى. واكدت مصادر معنية بحركة الاتصالات انّ الامور، على رغم من انها تبدو شديدة الصعوبة حالياً، إلّا أنها ليست بالضرورة مقفلة، وثمة محاولة يقوم بها بري لدفع الحريري الى مسؤولياته.
وقال بري أمام زواره أمس: “أنا مع سعد الحريري على راس السطح، وعندما سأذهب الى الاستشارات سأسمّي و”كتلة التحرير” سعد الحريري. وأنا لا اقول ذلك بناء على مصلحة شخصية، أنا أسعى لمصلحة بلدي”
وسُئل بري: في حال رفض الحريري تسميته؟ فأجاب: “أنا معه غَصب عنّو”.
الجمهورية