رقصت له الحماه بثياب شفافة لتصويره وثم إبتزازه ….
استدرجت الحماه بمساعدة صهرها وابنتها رجلا يملك عددا من العقارات، عن طريق إيهامه برغبتها بشراء شقة لمصلحة ابنتها. وفي شقة الصهر، قامت الحماه بإغواء البائع بالرقص بثياب شفافة، ليدخل الصهر وفقا للخطة، ويصرخ “منتفضاً لشرفه”. قام الأخير بتصوير صاحب العقار بوضع مريب، بعدما أجبره على التعري من ثيابه وعمد الى ضربه وتكبيله وإرغامه على توقيع العديد من الشيكات والتنازل عن شقق سكنية.
وكان ورد إتصال هاتفي على رقم هاتف المدعي “ع.ب” من الرقم 03|991… وقد عرّفت المتّصلة عن نفسها أنّها تدعى “أم محمّد” وترغب بشراء شقّة سكنية. وقد انتقل المدعي الى محلّة بشامون حي اليهودية، حيث التقى تلك المرأة في شقتها وكانت بمفردها، فبدأت بإغوائه وقامت بالرقص أمامه بثياب شفافة، عندها دخل أحد الأشخاص الى المنزل، مدّعيا أنّه يحاول الحفاظ على عرضه وشرفه، وقام بالإعتداء على المدعي وركله على رأسه وأجبره على خلع ملابسه وتصويره واحتجزه في الشقة وأخذ مفتاح سيارته وأجبره على توقيع شيك بقيمة 60 ألف دولار من حساب في بنك لبنان والمهجر، وقام بقبضه في اليوم التالي، كما أجبره على توقيع شيك بقيمة نصف مليون دولار أميركي وعشر شيكات بقيمة 10 آلاف دولار أميركي كاملة، كما أقدم على الإستيلاء على بطاقة الفيزا كارد الخاصة به ، سحب منها مبلغ 2400 دولار أميركي على ثلاث دفعات في فرع بنك لبنان والمهجر- الشويفات.
في اليوم التالي، أجبر هذا الشخص، المدعي، الذهاب الى دائرة كاتب العدل في الشويفات، وأجبره على توقيع وكالة غير قابلة للعزل بشقة في كيفون، وأجبره أيضا على التوقيع على وكالة غير قابلة للعزل على قطعة أرض في بشامون.
وتبين أنّ الشخص المجهول هو صهر المدعوة “أم محمد” (إسمها الحقيقي “ش.ب”) ، واسمه “ف.أ” وأنّه كان يستخدم سيارة زوجته “م.ز” ، وقد أدخل المدعي “ع.ب” الى مستشفى الجامعة الأميركية حيث خضع للتصوير بالرنين المغناطيسي وعاينه الطبيب الشرعي، فتبين انّه يعاني نزيفاً في الرأس ناتج عن تعرّض الرأس لصدم وارتطام بجسم صلب في فترة سابقة.
وفي سياق التحقيق الأولي، اعترف المدعى عليه “ف.أ” بأنّه حضر الى شقته في بشامون ودخل على وقع صراخ حماته، حيث كان المدعي يحاول الإعتداء عليها وكان عارياً من ثيابه، وثياب حماته ممزّقة، فقام بضربه . ونفى أن يكون عمد الى إكراهه على توقيع أي من الشيكات المذكورة أو أجبره على التنازل عن شقة في كيفون، لكن جميعها أعطيت من المدعي تسديدا لحساب قديم وأنه لا يملك ما يُثبت توجّب مبالغ مالية بذمة المدعي له.
وبعد توقيف الحماه، اعترفت أمام قاضي التحقيق بأنها على علاقة جنسية بالمدعي وأنّ صهرها “ف.أ” ضبطها بالفعل في المنزل مع المدعي وقام بتصويرهما بوضع مريب.
أما “م.ز” زوجة المدعى عليه “ف.أ” فبقيت متوارية عن الأنظار، فيما توفي الأخير في مكان توقيفه في السجن.
قاضي التحقيق في جبل لبنان، ظنّ بالحماه “ش.ب” وابنتها “م.ز” بجناية استدراج المدعي الى شقة وحمله بالتهديد على توقيع شيكات ووكالات وضربه والإستيلاء على أمواله، وتنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة، وأعلن سقوط دعوى الحق العام عن المدعى عليه “ف.أ” تبعاً للوفاة.
لبنان 24-سمر يموت