“أبو راس” خلف مقال “نيويورك تايمز”..من هو؟

بعد الصدمة التي أحدثها مقال “نيويورك تايمز” عن دفع الرئيس سعد الحريري 16 مليون دولار لعارضة أزياء جنوب أفريقية، تحوّل انشغال اللبنانيين لمتابعة تداعيات هذه “الفضيحة” على شعبية الحريري وموقعة في معادلة الحكم، وكذلك البحث عن الجهات المستفيدة من نشر المقال، خصوصا أن توقيت النشر كان تم انتقاؤه بإحكام.

صحيفة “الأخبار” انفردت في عددها اليوم في ضخ معلومات عن هذه القضية، ونقلت عن الحريري أسم المتهم بالوقوف خلف هذا المقال، وقالت “يُطلق الرئيس سعد الحريري على النائب نهاد المشنوق اسم “ابو راس”. ويقصد بأن الأخير رأسه كبير، ولا يقبل أن يكون واحداً من مساعديه، بل يريد أن يكون منافساً له. الحريري يتهم المشنوق بأنه يقف خلف المقال الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أول من أمس، عن ادّعاء عارضة أزياء من جنوب أفريقيا تلقّيها أكثر من 15 مليون دولار من الحريري في إطار علاقة حميمة بينهما”.
وتضيف الصحيفة “برغم أن المقال يتضمّن معلومات سبق أن أُثيرت قبل سنوات، إلا أن الحريري يتهم المشنوق بأنه يسعى إلى تشويه سمعته في هذه المرحلة، في ظل معاناة لبنان أوضاعاً اقتصادية صعبة. ويقول مقرّبون من رئيس الحكومة: إن المشنوق ربما سمع كلاماً عن احتمال خروج الحريري من الحكم، وإنه يريد تولّي المسؤولية بعده، لأن لا مرشّحين من «المعتدلين».
إلى هذا، قالت “الأخبار”، في السياق نفسه “كذلك يتهم فريق رئيس الحكومة “عصابات” موّلتها جهات معادية “من قلب البيت” لأجل إحراق صوره في طرابلس وتعمّد الإساءة إلى والده الراحل رفيق الحريري، وهي المرة الأولى التي يتم التعرض فيها إلى الأب منذ اغتياله قبل 14 عاماً. ويعمل فريق الحريري (من كل الاختصاصات) على التدقيق في «هوية» الذين شاركوا في احتجاجات الأحد الماضي، وما إذا كان هناك من يحرّكهم، علماً أن الحريري يأخذ على السعوديين أنهم يموّلون إعلاميين محسوبين على فريق 14 آذار من الذين يهاجمون رئيس الحكومة دائماً، وينتقدون ما تُسميه السعودية “خضوع الحريري لحزب الله». كما يتولّى مقرّبون من الحريري التواصل مع إعلاميين لتشديد الحملة على المشنوق مع بثّ أخبار شخصية عنه أيضاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى