بيرة وفودكا وسهرة على الشاطىء وختامها ذبح بالسكين !!

 

 

ما إن داهم عناصر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المشتبه به “ف.ع” حتى وجدوا الى جانبه سروالاً مبلّلاً عليه آثار دماء. دقائق قليلة مرّت قبل أن يعترف الشاب الثلاثيني بقتل زوجته بسبب سلوكها المشين. يسرد الجاني بالتفصيل كيفية تنفيذه العمليّة بعد أن استدرج الضحية من بيروت الى الرميلة مخبّئاً معه أداة الجريمة.

في 11 كانون الثاني 2018، وجدت المغدورة “ظ.ز” طليقة المتهم “ف.ع” جثة هامدة في محلة الرميلة – الطريق البحري باتجاه صيدا في منزل مهجور ومهدّم. كانت الجثة مغطاة بطبقة من الرمل. الطبيب الشرعي أكد وجود جرح قطعي بليغ على طول الرقبة من الجهة الأمامية وجروح متعددة في اليدين وجسد المجني عليها.

الزوج السابق أفاد أمام مخفر السعديات أنّ المغدورة هي ابنة خالته وكانت زوجته منذ سنة وأربعة أشهر، وقد تزوّج بعدها من امرأة ثانية عاد وطلقّها ودخل بسببها السجن ستة عشر يوماً بعد رفعها دعوى نفقة ضدّه، ولمّا خرج منه عاد وتزوج من زوجته الأولى.

في تلك الأثناء، وقع هاتف الزوجة بين يدي “ف” الذي كان دائم الشك بسلوكها، فشاهد فيه صوراً خلاعيّة وأخرى لها من دون حجاب، فقام بتأنبيها وبدّل خط الهاتف لكنها -وبحسب أقواله- “لم ترتدع”!.

صارت سيرة الزوجة على كلّ لسان، وراح الأقارب ينعتونه بـ”أبو قرون”، ما ولّد لديه النيّة لأذيتها بسبب أفعالها المشينة. أكثر ما أثار غضب الزوج وغيرته (حسب إفادته) بأنه علم أنها كانت برفقة شاب يدعى “محمد” وقد أوقعت هويتها في سيارته وأنه عندما واجهها بهذه الواقعة أنكرتها.

قرّر الزوج الإنتقام لشرفه فطلب من شريكة حياته مرافقته في نزهة، بعد أن اشترى سكيناً خبّأها في السيارة، وتوجّه معها من بيروت باتجاه صيدا وأثناء الطريق اشترى من خلدة البيرة والفودكا التي راحا يحتسيانها بكثرة. قبل وصولهما الى حاجز الجيش في الرميلة، نزل الزوجان من السيارة نحو الشاطئ في مكان بعيد عن الأعين، ومعهما حرام، فرشاه على الأرض مع قناني البيرة والفودكا، ومكثا هناك من الساعة الرابعة بعد الظهر حتى السابعة مساء.

ما إن أيقن الزوج أنّ زوجته ثمِلت، حتى راح يُغدق عليها مشاعر الحنان والحب وهما بوضعية الوقوف، ليقوم بمعانقتها من وراء ظهرها، ثمّ أستلّ سكينه وذبحها في رقبتها فوقعت أرضاً، ثمّ طعنها في قلبها ويديها، ولمّا تأكد من موتها أدخلها الى بيت مهجور وسكب التراب عليها ليعود أدراجه الى بيروت ويرمى السكين في البحر.

في اليوم التالي ذهب الجاني الى عمله كالمعتاد ثمّ قصد منزل طليقته الثانية وأخبرها أنّه قتل زوجته الأولى دفاعا عن الشرف.

شقيق المجني عليها نفى علمه بوجود خلافات بين شقيقته وزوجها إلا مرة واحدة قبل خمسة وعشرين يوماً، حين أحضر المتهم أولاده الى البيت، مضيفاً أنّ أخته محجبة وتعمل في محل ألبسة وتساعد المتهم في المصروف.

يصرّ الزوج في مراحل التحقيق أنّه انتقم لشرفه كون زوجته تمارس الدعارة، وأنّ شرفه هذا لم يسمح له بتطليقها وتركها من دون عقاب، فيثبت للمحكمة التي حاكمته (محكمة جنايات جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو) أنّه ارتكب جريمته عن سابق تصوّر وتصميم فتنزل به بالإجماع عقوبة الإعدام وتُخفّضها الى الأشغال الشاقة المؤبدة مع حفظ حق الشاكين للمطالبة بالتعويض.

مواقغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى