7 أماكن في لبنان لن ترغبوا بتوديع الصيف قبل زيارتها

فراس الدباغ

في لبنان، البلد الصغير الذي يقع على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط، أماكن عديدة لا يعرفها الكثيرون. من يصل إليها يُخيل له أول وهلة، أنه في إحدى الجزر الكاريبية الساحرة. تعرفوا على 7 أماكن من لبنان لن تستطيعوا مقاومة زيارتها!

“هايكينغ” في وادي قنوبين

إذا لم تزوروا وادي قاديشا من قبل، فهذا يعني أن هذه زيارة ضرورية، تماماً كزيارة الجدة في كل عطلة أسبوعية. الوادي الهادئ والمعروف لدى أهالي المنطقة بـ”وادي القدّيسين”، مُدرجٌ على لائحة منظمة “الأونيسكو” للتراث العالمي. فهو غني بالكهوف والأديرة المحفورة في الصخر، والتي لجأ إليها المسيحيون الأوائل هرباً من الاضطهاد. يبدأ الوادي من أعالي جبال الأرز، لينتهي في مدينة طرابلس الساحلية. ويمكن لعشاق المشي في الطبيعة، أن يقطعوه وفق مسارات محددة. انتبهوا إلى موضع أقدامكم فبعض الأماكن وعرة جداً، خصوصاً في المنحدرات. يقطع الوادي نهر تغذيه الثلوج التي تذوب شتاءً. يمكنكم الجلوس على ضفافه والتهام وجبتكم المفضلة، لكن لا تنسوا تنظيف المكان بعد الانتهاء من الوجبة. وإذا أردتم النوم في المكان، فما عليكم إلا أن تنصبوا خيمتكم وتشعلوا النيران. لكن احرصوا على إطفائها جيداً قبل الذهاب. أو توجهوا إلى إحدى البلدات المطلة على الوادي، منها: الديمان، بقاع كفرا، بشري، حدشيت… فبيوت الأهالي مفتوحة دائماً للجميع.

القرية البيئية، الشوف

من الأماكن المجهولة للكثير من عشاق التخييم، القرية البيئية (الإيكولوجية) في محميّة أرز الشوف. تُعتبر مكاناً مثالياً للذين يبحثون عن مكان هادئ لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. ففي قلب المحمية قرية بيئية تحتوي على عدد من المنازل المعلقة على الأشجار، ومن كان يحلم ببناء “بيت شجرة” خاص به كما في الأفلام، يمكنه الانتقال إلى هذه القرية، حيث سينال مراده.

جزر النخيل، طرابلس

اسمها الرسمي “محمية جزر النخيل الطبيعية”، هي 3 جزُر صغيرة تقع قبالة شاطئ طرابلس في الشمال. كذلك سماها زائروها “جزر الأرانب” لأنها موطن لا بأس به لهذه الحيوانات الودودة، بالإضافة إلى أنها موطن لعدد آخر من الحيوانات البحرية، كالسلاحف والفقمة. لزيارتها، ما عليكم سوى التوجه إلى ميناء طرابلس، واستئجار قارب بحري بين شهري يوليو وسبتمبر. لا تنسوا ملابس السباحة، لأن المياه هناك خلابة، وتضاهي بنقاوتها مياه “المالديف”. كما لا تنسوا اصطحاب صنارتكم لاصطياد الأسماك الطازجة. ولكن إذا اصطدتم سمكة صغيرة، أعيدوها إلى الماء فوراً!

إهدن ومحميتها الطبيعية

تبعد هذه البلدة الشمالية نحو 110 كلم عن بيروت، اسمها يأتي من كلمة “عدن” أي الجنة. لعبت دوراً تاريخياً مهماً لموقعها المميز وجمال طبيعتها. وتضم محمية حرج إهدن الطبيعية التي تُعد من أهم المحميات البيئية، وتستحق الزيارة والتنزه فيها. يمكن لزائري الحرج تمضية عطلة نهاية أسبوع هادئة، وبعيدة عن ضوضاء المدينة، على تخوم المحمية، بيوت خشبية جميلة، تنقل الزائرين لعيش تجربة كاملة وفريدة من نوعها في قلب الطبيعة. احرصوا على تذوق “السحلب” مع القرفة والكعك المشهور في مقاهي الميدان في وسط البلدة.

صور، رأس البياضة والناقورة

جنوباً يُعتبر شاطئ مدينة صور وبحرها، المصنف كمحمية طبيعية، من أكثر المناطق في لبنان نظافة. ولا نبالغ إذا قلنا إنه يضاهي بصفاء مياهه وزرقته أجمل المناطق الطبيعية في العالم. فإلى شاطئ صور تأتي السلاحف الضخمة الرأس والسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض لتضع بيوضها. ومن أجمل اللحظات التي يمكن انتظارها على هذا الشاطئ، حين تحصل عملية تفقيس السلاحف الصغيرة، وتزحف نحو مياه البحر. وإذا تابعنا السير جنوباً، نصل إلى بلدة الناقورة الحدودية، التي تبعد نحو 15 دقيقة عن صور، ويفوق بحرها شاطئ صور نظافةً. الحائط الصخري الأبيض المميز والمطّل مباشرةً على مياه البحر الشديدة الزرقة، يحتوي على عدد من الكهوف البحرية التي تستحق الاستكشاف. عندما يحين وقت الغداء، لا تنسوا زيارة استراحة رأس البياضة المتمركزة عالياً والتي تطل على المكان بأكمله!

وادي وبحيرة شوّان، نهر ابراهيم

وسط غابة وعرة أسفل محمية جبل موسى في قضاء كسروان، يقع وادي “شوان” وبحيرته الصغيرة التي يمكن الوصول إليها مشياً، بعد أن تُقفل الطريق في وجه السيارات التي تتجه صعوداً من بلدة نهر ابراهيم في قضاء كسروان. هذه البحيرة “الجنة” كما يسميها السكان المحليون، يغذيها نبع نهر ابراهيم. مكان غاية في الجمال، للذين يفضلون قضاء يوم بصحبة الأصدقاء في الطبيعة، ولا تنسوا أخذ غدائكم المفضل معكم.

أنفه، المدينة اليونانيّة الطابع

تعتبر مياه بحر أنفه في الشمال أيضاً من الأنظف في لبنان. بنى أبناء البلدة الساحلية، الواقعة بين شكا وطرابلس والمشهورة بملاحاتها، واجهة بحرية هي عبارة عن مجموعة مقاهٍ وشاليهات مطلية باللونين الأبيض والأزرق لجذب السياح. كل من زارها شبهها بواجهة جزيرة “سانتوريني” اليونانية الشهيرة. لا تزال هذه المنطقة تحافظ على طابعها الفريد رغم ازدياد أعداد الوافدين إليها أخيراً. تُعتبر واجهة أنفه البحرية “تحت الريح”، من الأشهر، وتستحق حتماً أن تكون ضمن أولوياتكم للزيارة في القريب العاجل. لا تنسوا أن تجلسوا في أقرب مقهى بحري، وأن تطلبوا ما لذ وطاب من ثمار البحر التي لا تُفوّت هنا. وصحتين.

المصدر : رصيف 22

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!