أمر ما يحاك ضدّ الجيش اللبناني… ولكن!
من ينظر الى المشهد العام في لبنان، ويحاول جمع قطع الـ”بازل”، تتظهّر له صورة مفادها أن كلّ قطاعات البلاد مستهدفة وأن شيئا ما يحصل، من المصارف الى الليرة الى السياحة والتهديدات عبر الحدود الجنوبية، وصولا الى الجيش اللبناني.
لا يحتاج الأمر الكثير من التبصّر ليكتشف المرء أن هناك ما يحاك ضد الجيش. الاستهداف واضح، ولكن من يقف وراءه ومن يستفيد منه؟ أي جهة هذه؟ محليّة؟ إقليمية؟
فالحملة ضد الجيش، والتي بدأت بالموازنة والمسّ بحقوق العسكريين في الخدمة الفعلية وفي التقاعد، وصولا الى منع التغذية عن الجيش، فاستهداف قائده وضباطه، سلسلة من أحداث غير بريئة، تنضوي بمجملها ضمن اطار حملة ممنهجة هدفها بدأ يتضح.
مؤخّرا، اتخذ موضوع العميل عامر فاخوري شمّاعة لاستهداف قائد الجيش العماد جوزيف عون، ولم تكن بريئة أبدا قضيّة نشر صورة العميل الى جانبه، علما أنه وكما سبق للقيادة أن أوضحت فإن القائد وبطبيعة الحال لم يكن يعرف هويّة الشخص الذي طلب التقاط صورة الى جانبه.
لم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، بل تعدّاه للزجّ باسم أحد العمداء في القضية، والادعاء أنه يتواصل مع أكثر من عميل في الاراضي المحتلّة! الّا أن مصادر مطلعة تؤكد لـVDLnews، أن العميد المذكور لم يخضع لتحقيق في هذا الاطار ولا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالقضيّة. ما يثبت أن الزجّ باسمه، باستمرار، في القضيّة عينها من دون اي دليل حسّي أن تحقيق أو معطيات ما هو الّا زجّ مقصود للنيل، لا من سمعته فحسب، بل من سمعة المؤسسة العسكرية عموما، والقيادة خصوصا.
الاستهداف واضح اذا ومحاولة محاصرة المؤسسة التي تجمع حولها كل اللبنانيين واضحة أيضا، ومحاولات احداث شرخ بين الجيش والمواطنين واضحة أيضا، ولكن المؤسسة مستمرة في عملها بغضّ النظر عن كلّ التشويش الحاصل، بصمتها المعتاد.
ضجيج عملها وانجازاتها، التي تزعج البعض بالمناسبة، سيبقى الأقوى… هذا الضجيج نفسه سيفشل كلّ المحاولات. بات ضجيج انجازات الجيش خبيرا بالمناسبة بافشال كلّ المحاولات لضرب سمعته منذ الاستقلال حتّى اليوم.
vdl news