هكذا تحدى أهالي شبعا اسرائيل… واحتفلوا
هي يوميات جنوبية بامتياز، فلتلك القرى المرابطة على طول الحدود من الناقورة الى شبعا طريقتها الخاصة في استقبال شمس كل يوم وتشييعها قبل الغروب، كما لأفراحها وألوانها وضحكات أطفالها وابتهالات الفرح.
وما حصل في بلدة شبعا نهاية الاسبوع الماضي يروي قصة جديدة من حكايا تلك الضياع التي تحدّت كثيراً ولا زالت على صمودها.
فقد كان من المقرّر ان تحتفل ثانوية شبعا الرسمية بتخريج تلامذتها الناجحين للعام الدراسي 2018 – 2019 أسوة بكل المدارس والثانويات في لبنان، الا ان التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب حوّل منطقة شبعا والمزارع الى مسرح مناورات اسرائيلية، وبالرغم من المناوشات والقنابل المضيئة وأصوات القذائف التي كان يطلقها الجيش الاسرائيلي على مدى ليلتين، استفاقت شبعا ولم تغيّر موعدها مع النجاح، وقرّرت ان تحتفل بأولادها وأن تعدّ لهم الاحتفال الذي يليق بهم، معلّمة إياهم درساً بالصمود تماما كما منحتهم تأشيرة نحو المستقبل.
فبينما كانت اسرائيل تطلق عشرات القنابل المضيئة، كانت شبعا تكرّم 33 طالباً مضيئاً وبنسبة نجاح مئة بالمئة في كل فروع الإجتماع والإقتصاد إنكليزي، علوم حياة انكليزي وفرع العلوم العامة.
هي قصة كانت لتكون أقل من عادية في بقعة أخرى من هذا العالم، الا ان لها في شبعا نكهة أخرى، ففي باحة ثانوية شبعا انتصر العلم على الجهل والحرب… وانتصر الامل.
الرأي