للراغبين بالسياحة بتركيا: ضرائب جديدة تلوح بالأفق.. وهكذا تحصلون على الجنسية!
بعد مرور عام بالتمام والكمال على انهيار الليرة التركية أمام الدولار- حيث تجاوزت قيمة الدولار الواحد 7 ليرات تركية- يبدو أن قطاع السياحة في تركيا بدأ بالتعافي، رغم تداعيات “الانهيار الأكبر من نوعه في تاريخ الجمهورية التركية”.
وفي التفاصيل أنّ عدد الأجانب الذين زاروا تركيا ارتفع بنسبة 11.3% في أشهر العام 2019 الستة الأولى، مقارنة مع الفترة نفسها في العام الفائت، وفقاً لوزارة الثقافة والسياحة التركية.
وخلال عطلة عيد الأضحى الفائت، حُجزت بعض المنتجعات في أنطاليا بنسبة 100%، ما يشير إلى أنّ السياح يعودون إلى تركيا، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”.
ويتحدّث أصحاب الفنادق والعاملون في هذا القطاع عن ارتفاع عدد السياح العرب والأجانب في الفترة الأخيرة. في ما يتعلق بلبنان، يغادره منذ بداية شهر تموز من العام الحالي يومياً ما يتراوح بين 40 و45 طائرة إلى تركيا فقط، أي بمعدل وسطي لا يقل عن 130 راكباً لكل رحلة.
واستناداً إلى جمعية وكالات السفر التركية، بلغ عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا في العام 2015، 35.6 ملايين، لكن ما لبث هذا الرقم أن انخفض إلى 25.3 مليون في العام 2016 (شهدت تركيا في هذا العام محاولة الانقلاب الفاشلة)، ومن ثم ارتفع إلى 32.4 ملايين في العام 2017 و39.5 ملايين في العام 2018؛ علماً أنّ قطاع السياحة في تركيا سجل نمواً مطرداً في الألفية الثانية، وبلغ أوجه في العام 2014، إذ قُدّر معدّل إنفاق السائح في تركيا في العام 2013 بـ974$. وتراجع هذا النمو نتيجة سلسلة من الهجمات والتوترات الداخلية وأخرى متعلقة بالسياسة الخارجية. بدورها، قدّرت وزارة الثقافة والسياحة التركية حجم مساهمة قطاع السياحة بـ 29.5 مليارات دولار في العام 2018، متوقعةً ارتفاع هذه القيمة أكثر في العام 2019، بحسب ما أورده الموقع.
وفي هذا الصدد، تطرّق الموقع إلى سعي تركيا إلى تعزيز عائدات الدولة من هذا القطاع عبر فرض ضرائب جديدة بدءاً من تشرين الأول المقبل. وستطال هذه الضريبة الفنادق ووكالات السفر، التي اضطرت إلى تقديم حسومات كبيرة للتعافي من تراجع عدد الزوار قبل 3 أعوام، حيث سيتعين عليها دفع نسبة تصل إلى 0.75% من إجمالي عائداتها إلى وكالة النهوض بالسياحة والتنمية التي استُحدثت مؤخراً. ومن شأن هذه الخطوة أن تفضي إلى جمع 166 مليون دولار سنوياً، بحسب تقرير لـ”رويترز”.
وفي شهر تموز الفائت، ارتفعت نسبة بيع العقارات في تركيا للأجانب بنسبة 46.7%، حيث تم بيع 4192 وحدة سكنية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة “حرييت”، تركّزت العقارات المباعة في اسطنبول بشكل أساسي (اشترى الأجانب 1903 عقاراً الشهر الفائت)، وبعدها أنطاليا ثم أنقرة. وبحسب بيان رسمي، فإنّ أغلبية المنازل بيعت للعراقيين، إذ اشتروا 734 عقاراً في تموز، أمّا الإيرانيون فاحتلوا المرتبة الثانية بشراء 464 منزلاً، وجاء الكويتيون في المرتبة الثالثة بشراء 219 منزلاً، في حين اشترى السعوديون 218 منزلاً، والروس 215 منزلاً