“القومي” يختلف مع 8 آذار.. وبخاصة إرسلان

 

“القومي” يختلف مع 8 آذار.. وبخاصة إرسلان

علي منتش – خاص “لبنان 24”

مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية تزداد الخلافات بين أطراف الفريق الواحد، وآخر فصول هذه الخلافات ما يحصل بين “الحزب السوري القومي الإجتماعي” وبقية أفرقاء قوى الثامن من آّذار، حيث أصبحت الخلافات تشمل غالبية الدوائر الإنتخابية المشتركة.

وبحسب مصادر ذات صلة، كادت اللحظات الأخيرة تطيح بالتحالف الإنتخابي في دائرة الشوف – عاليه، بين رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان، والحزب “القومي”، خاصة بعدما طلب إرسلان من “القومي” سحب المرشح الدرزي في عاليه حسام العسرواي، وبعد أخذٍ ورد، هدد “القومي” بالإنسحاب من التحالف وسحب المرشح الماروني أيضاً سمير عون من الشوف وترك اللائحة.

وبحسب المصادر، فقد تجاوب القوميون لاحقاً لمنع فرط تحالف الشوف – عاليه، الذي تراهن عليه قوى الثامن من آذار لتحقيق خرق بـ 4 أو 5 نواب، لكن الموقف “القومي” من إرسلان لم يعد كالسابق. ويضيف هؤلاء: “لا يفهم القوميون دخول الحزب “الديمقراطي” بمعركة إنتخابية في دائرة الجنوب الثالثة، إذ إن المعركة هناك إن كانت ستؤدي إلى خرق فسيكون على حساب مقعد النائب أسعد حردان، فإذا كان لدى إرسلان مشكلة مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، ما علاقتنا نحن بالموضوع”.

ويعتبر القوميون أن تحالفهم مع الوزير السابق وئام وهاب، يضمن لهم الفوز بالمقعد الماروني، لكنهم رغم ذلك فضلوا التحالف مع إرسلان، “لذلك لا يجب أن نعامل بهذه الطريقة” تقول المصادر المشار إليها، وتضيف بأن “مشكلة الشوف عاليه، المرتبطة أصلاً بمشكلة دائرة الجنوب الثالثة، زادت إنزعاج “القومي” من “التيار الوطني الحرّ” الذي يخوض معركة الجنوب الثالثة بعنوان واضح: “إسقاط أسعد حردان”.

أما في بيروت الثانية فتكمن مشكلة قومية أخرى مع “حزب الله”، فعلى الرغم من أن “القومي” تجاوب مع طلب الحزب بسحب مرشحه عن المقعد الإنجيلي فارس سعد لصالح مرشح “التيار الوطني الحرّ” إدغار طرابلسي، غير أن هناك توجهاً “قومياً” لعدم التصويت للائحة الثامن من آذار في هذه الدائرة، بحسب المصادر التي تعتبر أن “الخلاف القومي مع العونيين، سينعكس في دائرة جبيل – كسروان، فبعد الإتفاق السابق على منح “القومي” أصواته للوائح “التيار” في هذه الدائرة تراجع الحزب القومي وقرر منح أصواته لمرشح “حزب الله”.

وترى مصادر في “القومي” أن “الحزب تجاوب مع قوى الثامن من آذار ومع “التيار الوطني الحرّ” في كل الدوائر، وسابقاً في كل الإستحقاقات السياسية، غير أن المقابل لم يكن إيجابياً، فكيف يمكن تفسير أن يقوم “التيار” بعد الإتفاق الودي معه، بترشيح كورين الأشقر من نفس عائلة مرشح “القومي” غسان الأشقر الأمر الذي سيؤدي إلى حصولها على أصوات تفضيلية من ساحته الأمر الذي يضعف فرصه بالفوز؟”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى