معهد شهداء الخيام الفني يخرّج طلابه الناجحين في الشهادة الرسمية

أقام معهد شهداء الخيام الفني في بلدة الخيام، قضاء مرجعيون،حفل التخرج الاول للطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية BT, TS ,BP للعام 2019 برعاية وحضور وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، رئيس مجلس ادارة مؤسسات امل التربوية دكتور رضا سعادة ممثلاً بالمدير العام لمؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدين،
رئيسة دائرة النبطية للتعليم المهني والتقني الأستاذة إيمان مقدم، المسؤول التربوي لمنطقة اقليم الجنوب عباس مغربل، رئيس بلدية الخيام الدكتور علي عبدالله، مديرة المعهد سولافا حيدر والهيئة التعليمية والادارية، مدراء مدارس ومعاهد، وممثلي الأحزاب، وفعاليات روحية واجتماعية وحزبية، رؤساء مجالس بلدية وإختيارية ، الطلاب المتخرجين وذويهم وحشد .

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه دخول المحتفل بهم وعرض لفيلم قصير عن المعهد ، فكلمة المديرة سلافا حيدر التي شددت فيها على اهمية التعليم المهني والتقني اليوم حسب حاجة سوق العمل قائلة:”لم تعد عبارات اريد ان اصبح طبيبا او مهندسا الخيارات الوحيدة لتحديد اهداف الطالب في مرحلة الثانوية او التكميلية بل تعددت الخيارات و اصبح التعليم المهني خيارا مهما لتحديد توجهات الطالب وقدراته ومجال دراسته واصبح التعليم المهني طوق نجاة للتخلص من ازمة البطالة بسبب متطلبات السوق لتامين يد عاملة متخصصة ومتدربة وفتح افاق افضل في الحياة والتعليم واختصر الطريق الطويل بسرعة واعد الطلاب ليدخلوا سوق العمل مباشرة. ”

واضافت: “منذ ان اوكلت الينا مهام ادارة المعهدخلال هاتين السنتين، فتح المعهد ذراعيه ليحتضن الجميع دون تمييز او تفرقة دينية اجتماعية حزبية او مناطقية بل جمع الكل بهدف واحد هو الارتقاء بالمجتمع نحو الافضل ،
حرصًنا على زيادة منسوب الكفاءات النّوعيّة، وضعتِ الإدارةُ نُصْبَ عينيها، جملةً من الأهداف الرّئيسيّة لتطوير التّعليم في المعهد حيث قمنا بدورات تدريبة مع قوات اليونيفل وشاركوا الطلاب في احتفالات البلدية وقاموا بالتدريب في المستشفيات والمدارس المحيطة والمطاعم حتى وصلنا الى بيروت واقمنا معرضا لاشغال الطلاب وغيرها وتم تجديد العديد من المختبرات في المعهد ومنها المعلوماتية الكهرباء، مختبر الفندقية، ومختبر التمريض باحدث التجهيزات و كنّا تتابِعُ بجدّيّة تامّة منظومة التّدريس والتّقييم، وبفكرٍ موضوعيّ ومُنفتح على كلّ العاملين، للعروج إلى أسمى الغايات، وصولًا إلى التّميّز، بالحصول على مراتبَ مُشرِّفة على مستوى الوطن .”
وتابعت: “إنّه من دواعي سرورِنا، وعظيم اعتزازِنا، أن نجتمعَ وإيَّاكم اليوم، وكلّنا فخرٌ باستضافتكم في هذا الصّرح التّعليميّ، لتكريم كوكبة من الخرّيجين، الذين نكنّ لهم كلَّ الشّكر والتّقدير لما بذلوه من جهدٍ لإحراز مراتبَ عاليةٍ… والشكر للاهل على ثقتهم بالمعهد ومواكبتهم لاولادهم كلُّ ذلك بهدف تعزيزِ قدراتِهم، فرحتكم بهم تساوي فرحتنا، هذا ولا ننسى وتقدير عطاءات الهيئة التعليمية والادارية الذين سهروا وتعبوا ايضا” من اجل الوصول بطلابنا لتحقيق النتائج المميزة وتأمين أساليبَ تعليميّةٍ متطوّرةٍ، وبجودةٍ عاليةٍ.
ولقدْ أحرزَ طلّابُ المعهد ، نتائجَ ممتازة 100% في معظم الاختصاصات خمس وخمسون طالبا من اصل سبع وخمسون وبكل إصرارٍ وعزيمةٍ، نبذلُ الجهودَ لرعايةِ طلّابِنا، وتوفيرِ كلِّ المناخاتِ الملائمةِ، لتزداد النتائج تألّقا وإشراقًا.”

واستطردت “ولاول مرة فتح معهدنا كمركز للامتحانات الرسمية بعد خمس عشر عاما في قضاءي مرجعيون وحاصبيا ليختصر للطلاب المسافات والوقت بدعم ومباركة من المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري التي وضعت يدها على الجرح وبدات بالمداواة لتعزيز مكانة التعليم المهني والتقني.طموحنا الاكبر معالي الوزير هو ان يستقطب معهدنا طلاب الاجازة الفنية.”

واختتمت:” طريقنا طريقٌ واضحةٌ، وهي أن نتجرّد للحقِّ والعدلِ وحملِ الأمانة، وأن نستعدَّ للأعوامِ القادمة، وزادَنَا إصرارًا في ذلك قولُ سماحةِ السيّد موسى الصّدر (أعاده الله): ” ليس في العالم شعبٌ صغيرٌ وشعبٌ كبيرٌ، بل شعبٌ يريدُ الحياةَ و شعبٌ لا يريدُها”…
ونحن نعِدُكَ سيّدَنا، أن نبقى باحثين، معلِّمين ومتعلِّمين، عن الحياةِ التي وَضَعْتَ مداميكَها بواسطةِ رؤاكَ وتصوّراتِك للوطن السيّدِ الحرِّ المستقلِّ.”

اللقيس
بدوره ألقى الوزير اللقيس كلمة أكد فيها عن صمود أهل الجنوب أمام العدو الإسرائيلي والسير على منهج السيد موسى الصدر والتي حملها دولة الرئيس نبيه بري الذي لا يزال صمام الأمان في مواجهة الصعاب قائلا” في شهر آب، شهر الإمام الصدر وشهر الإنتصار، أقف هنا في صرح من صروح مؤسسات أمل التربوية – معهد شهداء الخيام الفني – في حفل التخرج الأول لمجموعة رائدة من أبنائنا وطلابنا الأعزاء.
أقف على أرض مدينة الخيام، مدينة المقاومة والشهداء، المدينة التي وقفت في وجه العدو الإسرائيلي وعملائه، والتي أبى العدو إلا أن يجعل أحد معالمها معتقلا، أصبح ممراً لكافة المقاومين المعتقلين ذاقوا فيه شتى أنواع التعذيب، ظناً منه أنه بذلك قد يكسر إرادتهم، لكنه لم يعلم أنهم أبناء موسى الصدر الذي زرع بذرة المقاومة والإباء في نفوسهم. ”
واستطرد” وأتى دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ليحفظ الأمانة ويوصلها إلى شاطئ الأمان، وما زال هو صمام الأمان لهذا البلد الذي يواجه شتى أنواع الصعاب.”

ثم توجه للخريخين بالقول “لقد وصلتم إلى مرحلة من حياتكم هي طرق أبواب أسواق العمل، والتي لا شك أنها ليست سهلة وليست معبدة بالحرير نتيجة الأوضاع الإقتصادية التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى المنافسة غير اللبنانية للكثير من هذه المهن، لكن ما يدعو للتفاؤل هو إزدياد الطلب على الإختصاصات المهنية يوماً بعد يوم، وأنا إذ أؤكد من هنا على ضرورة دعم وتطوير التعليم المهني والتقني في لبنان وإعطاؤه أولوية ليتماشى مع سوق العمل، ونحن مطمئنون أكثر بوجود سعادة المدير العام الدكتورة هنادي بري على رأس المديرية العامة للتعليم المهني والتقني. ”
واضاف ” إن وزارة الزراعة ومن ضمن مهامها التعليم المهني الزراعي، ونحن نقوم حاليا بتطوير المناهج التعليمية والتدريبية بدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لرفع المستوى التعليمي للخريجين كي يدخلوا إلى سوق العمل الزراعي ولديهم الخبرات المطلوبة. ”
واختتم شاكرا ادارة المعهد على الدعوة ونوه بجهودها الكبيرة التي حصدت 100% نجاح في الامتحانات الرسمية .

في الختام قدمت حيدر درعاً تذكارياً للوزير اللقيس من قبل ادارة معهد الخيام، و تم توزيع دروعاً للطلاب الناجحين.

الين سمعان