حقن جديدة تزيد رغبة النساء الجنسية
أخيرًا، بعد نحو عقد من زمان سادت فيه فياغرا الرجال، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على تسويق حقنة هدفها زيادة الدافع الجنسي عند المرأة، ليكون العقار الثاني من نوعه الذي يحصل على موافقة الإدارة، بعد عقار “أدياي” (Addyi)، الذي نال الموافقة في عام 2015، مثيرًا الجدل حول ماهية انخفاض الدافع الجنسي عند النساء، وإن كان حالة مرضية تستدعي معالجة صحية، أم مشكلة ذهنية تستدعي علاجًا نفسيًا.
آمن وفاعل
العقار الجديد مركب من مادة “برميلانوتيد”، واسمه التجاري “فيليسي” (Vyleesi)، وهو على شكل حقنة تزيد الرغبة الجنسية عند النساء، طوّرته شركة “بالاتين تكنولوجيز”، ومنحت حقوق الترخيص الحصرية لشركة “أماغ الصيدلانية”.
يعتبر هذا العقار أحدث ما أنتجته المختبرات الدوائية، ووصفه الخبراء بأنه آمن وفاعل يعالج فقدان المرأة رغبتها الجنسية قبل انقطاع طمثها. كما يقدّر أن تبلغ مبيعاته نحو مليار دولار سنويًا.
خلافًا لفياغرا الرجال التي توجّه تدفق الدم إلى أعضائهم التناسلية لتأمين الانتصاب طيلة مدة الجماع، أفادت شركة “بالاتين تكنولوجيز” أن عقار “فيليسي” يعمل من خلال تنشيط مسارات في الدماغ تشارك في تعزيز استجابة الجسم الجنسية، وذلك بالحقن الذاتي في البطن أو الفخذ قبل 45 دقيقة من الجماع.
آثار جانبية أقل
بحسب الشركة المنتجة، خضع “فيليسي” لأكثر من 30 تجربة سريرية شملت أكثر من 2500 شخص، وستؤكد دراسات المرحلة الثالثة فاعلية الدواء بصفته علاجًا للشابات اللواتي يعانين ضعفًا في الرغبة الجنسية، ولم يتم توفير نتائج التجربة الكاملة.
لا توصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأكثر من جرعة واحدة من عقار “فيليسي” في كل 24 ساعة، أو بأكثر من ثماني جرعات شهريًا، كما تنصح النساء بالتوقف عن تعاطيه إذا لم يلاحظن زيادةً في رغبتهن الجنسية بعد ثمانية أسابيع.
الجدير بالذكر أن آثار “فيليسي” الجانبية أقل ومفعوله أسرع، مقارنة بعقار “أدياي” الذي تُمنع النساء من تناول الكحول عند استخدامه.
إيلاف