نفّذ أهالي بلدة جب جنين في البقاع الغربي والقرى المحيطة بها وقفة إحتجاجية أمام المكان الذي يقام عليه الجسر الجديد الذي يربط البلدة بالقرى المنتشرة على السلسلة الغربية من جبال لبنان، وذلك بسبب ما أقدمت عليه الشركة المتعهدة من كارثة بيئية تهدد البلدة والمنطقة بعواقب خطيرة جدًا ..

فقد قامت الشركة المتعهدة ( شركة قاسم حمود ) بتحويل مجرى نهر الليطاني الحالي إلى مجرى النهر القديم المليء بالنفايات والجاف من المياه منذ سنوات، والذي يمر في منطقة الجسر الروماني القديم ( معلم أثري موضوع على الخارطة السياحية في لبنان ) والذي أنشأت عليه بلدية جب جنين حديقة عامة ذات طابع حضاري ومميز جدّاً، مما أدّى إلى تشويه الحديقة بشكل كبير وخطير في آن ..

الأستاذ علي ناصر تحدّث لـ ” مناطق نت ” عن هذه القضية فقال : ” بداية أتوجه بالشكر الكبير لدولة الرئيس سعد الحريري الذي تابع باهتمام كبير هذه الكارثة التي حلّت علينا نتيجة الإستهتار البالغ الذي مارسته الشركة المتعهدة، بسبب عدم تقييمها للأثر البيئي على المنطقة عموما وجب جنين خصوصاً، من خلال التنسيق مع السلطات المحلية ووضع الخطة الصحيحة للتنفيذ، فالطريقة التي تمّ فيها تحويل مياه الليطاني إلى المجرى القديم، لتنفيذ أشغال الجسر الجديد تدل على إستهتار فاضح بحياة الناس ” ..

أضاف : ” نفذنا اليوم وقفة إحتجاجية على الطريقة التي تًعامل بها الشركة المتعهدة أهالي جب جنين والمنطقة، وخير دليل على الضرر الكبير اللاحق بنا هو مشاركة فعاليات وأهالي المنطقة معنا، وتشويه معالم الحديقة العامة التي كنا نتباهى بها لرقيها، وللأسلوب الحضاري الذي نُذت فيه، وقد أحالتها الشركة المتعهدة إلى بحيرة للمياه الآسنة وللنفايات التي تنبعث منها روائح تضر بالسلامة العامة ” ..

وختم : ” لذلك أناشد الوزارات المختصة ( البيئة، السياحة والثقافة ) بالإضافة إلى المدعي العام البيئي في البقاع التحرك فورًا لوقف هذه الكارثة البيئية التي تتعرض لها جب جنين، وتوقيف الشركة المتعهدة عن متابعة هذا العمل الشائن، وقد تواصلنا مع رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر للتدخل فورًا قبل إستفحال الأزمة ” .