صور غير مألوفة.. إليك الجانب المخفي لحياة العاملات الوافدات في لبنان
عند التفكير بالعاملات الوافدات، قد تستحضر أذهاننا بشكل لا تلقائي مشاهد نساء يشعرن بالإرهاق، ويعملن تحت رحمة موظفيهم. ولكن، من خلال مشروعها الفوتوغرافي “الأحد”، تعتزم المصورة اللبنانية ميريام بولس تسليط الضوء على الجانب الخفي من حياة هؤلاء النساء لتستكشف عن طريق ذلك، جانباً لم تره للبنان من قبل.
ولطالما اندهشت المصورة اللبنانية ميريام بولس من العاملات الوافدات في لبنان، إذ تعتبرهن كمثال للنضال الاجتماعي والسياسي في الوقت ذاته.
ومن خلال مشروع “الأحد”، أرادت بولس استكشاف حياة هؤلاء النساء خارج أماكن عملهن كـ”نساء” فقط، وليس كـ”عاملات نظافة” كما يشير إليهم البعض، وفقاً لما قالته المصورة.
وفي لبنان، يُعتبر الأحد يوم العطلة الوحيد للعاملات الوافدات، كما أنه “اليوم الوحيد الذي يخرجن فيه من منازل أرباب عملهم، ويسترجعن السيطرة على حياتهن” بحسب ما أوضحت بولس.
ورغم كونها لبنانية، إلا أن المصورة أكّدت أنها اكتشفت جانباً آخر من لبنان من خلال أولئك النساء.
ومن نساء يتسمن بابتسامة مشرقة، إلى أخريات يغتنمن يوم عطلتهن للتجمع والرقص، أو حتّى تدليل أنفسهن في الصالون، تظهر النساء أمام عدسة بولس، وهنّ على سجيتهن.
وأشارت بولس إلى أن أحياء مثل انطلياس، والدورة، والحمرا، وبدارو، “تتغير تماماً” عندما يجتمعن فيها، وقالت: “يبدو الأمر كما أنهن يمثلن في مسرحياتهن الخاصة، خلال أيام الأحد”.
وتنتمي النساء التي وثقتهن المصورة من خلال عدستها إلى بلدان مثل إثيوبيا، ومدغشقر، و سريلانكا، إضافةً إلى الفلبين.
وفي لبنان، تعمل العاملات الوافدات تحت نظام “الكفالة”، وهو نظام “يُستخدم في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتحتاج خلاله كل عاملة وافدة إلى كفيل للعيش في لبنان”.