الخليل: مشروع الموازنة يفتقر الى الرؤية ولا يحفز على النمو.

 

فقيه: 38 بالمئة من اليد العاملة اللبنانية تعمل بالزراعة وسط إهمال رسمي متعمد.

اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل أن مشروع موازنة العام 2019 هو مجرد أرقام جمعت دون أي رؤية واستراتجية تخرج لبنان من أزمته وتعيد اليه موقعه الإقتصادي.
كلام النائب الخليل جاء خلال لقاء إنمائي عقد في حاصبيا بمشاركة رئيس الإتحاد العمالي العام حسن فقيه وقائمقام حاصبيا أحمد كريدي وحضره: عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل زياد ضاهر، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي شفيق علوان، مسؤول الحزب الشيوعي الياس اللقيس، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، ممثل رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب ورؤساء بلديات وبلدات: حاصبيا، مرجعيون، كفرشوبا، الماري، راشيا الفخار، الفرديس، ميمس، كفرحمام، الهبارية، عين جرفا، مرج الزهور، تولين، الصوانة، كفركلا، القليعة، برج الملوك، دير ميماس، الخيام وعدد كبير من الفاعليلت الإختيارية ورؤساء التعاونيات الزراعية والمزارعين و عدد من مشايخ منطقة حاصبيا.

وقال الخليل في كلمته: تمكنت لجنة المال والموازنة من تخفيض العجز من 7.59 الى 6.59 بالمىة من الناتج المحلي وذلك من خلال ضغط النفقات نحو 550 مليار وزيادة الواردات نحو 200 مليار.
ولفت النائب الخليل أن لبنان بات ثاني اعلى مديونية في العالم بعد اليابان، اذ بلغ الدين العام حسب وزارة المالية 86 مليار دولار اميركي حتى نهاية نيسان 2019 و91 مليار دولار مرتقب في نهاية العام الجاري، دون احتساب بعض الديون غير المقيدة أصولا، واصفا ذلك بالأمر الخطير نظرا لتعثر الإقتصاد والقطاعات المنتجة.
وحذر الخليل من أن تدخل الهيئة العامة تعديلات تعيد رفع نسب العجز وهذا سيكون مؤشر سلبي ستستغله المؤسسات المالية الدولية المعنية بتصنيف لبنان المالي.
وشدد الخليل ان موازنة 2019 مقدمة لما يجب أن نقوم به في موازنة 2020.
ووصف الخليل مشروع الموازنة بأنه رقمي لا يحفز على النمو ويفتقد الى رؤية اقتصادية.

وعن موضوع حجز الأموال المخصصة لدعم انتاج زيت الزيتون عن العام ٢٠١٧ بشكل خاص، قال الخليل:
منذ 2 آب 2017، تاريخ وعد دولة الرئيس سعد الحريري بالوقوف الى جانب مزارعي الزيتون في قضائي حاصبيا ومرجعيون وموافقته على دعم 200 ألف صفيحة زيت زيتون منتجة وبمعدل 50 دولار لكل صفيحة ونحن نتابع هذا الملف بصورة متواصلة.
لقد حرصنا منذ اليوم الأول لبدء العمل على هذا الملف، على تأليف لجنة عليا للمتابعة ولجان داخل القرى شارك فيها كافة المعنيين، وذلك ضمانا لأعلى معايير الشفافية والدقة.
وبتاريخ 28 /5/2018 تم تسليم اللوائح المعدة والمدققة الى مكتب دولة الرئيس الحريري الذي أكد مرارا على إلتزامه بوعده للمزارعين إيمانا منه بهذا الحق معتبرا أنه من واجب الدولة رعاية مصالح المزارعين في ظل الضائقة المعيشية وتراجع قدرة الأجهزة المعنية على ضبط ملفي التهريب والإغراق.
وخلال متابعتي لهذا الملف كان لموقف الرئيس نبيه بري الأثر الكبير في بلوغ هذه القضية ما بلغته، وقد أعلن موقفا حاسما حيال هذا الأمر إذ اعتبر أن قضية تنفيذ الوعد هو أمر يعنيه شخصيا وان هذا الملف ملفه الشخصي.
ولا يمكن أن أنسى مواكبة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط لهذا الملف أيضا، والمساهمة في دفعه إلى الأمام من خلال اتصالاته ومشاركة نواب اللقاء الديمقراطي بالنقاشات المؤيدة لهذا المطلب الحق.
والجهد الكبير، أسجله أيضا لوزير المال الأخ العزيز علي حسن خليل الذي تابع معي وبالتفصيل هذا الملف على الرغم من حجم الهموم والإنشغالات السياسية أو تلك المرتبطة بأمور المالية العامة والموازنة.
ولا يسعني الا أن أذكر تضامن أعضاء لجنة المال والموازنة مع هذه القضية وفي المقدمة منهم رئيسها وعضو اللجنة الزميل الكريم الدكتور علي فياض.
الإخوة الكرام.
ربما تأخرنا بعض الوقت كي نلتمس مرحلة أساسية ومتقدمة من مراحل إنجاز هذا الملف. وهذه المرحلة هي حجز المبلغ المطلوب والبالغ 15 مليار ليرة لبنانية ضمن موازنة الهيئة العليا للإغاثة مخصصة لدعم إنتاج زيت الزيتون في قضائي حاصبيا ومرجعيون عن العام 2017 إستناداً لتوجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري.
أنَّ الآليات التنفيذية سيُباشر بها بعد اقرار الموازنة في الهيئة العامة لمجلس النواب، وفقاً للكشوفات واللوائح التي أعدتها اللجان المُشرفة من بلديات واتحاد بلديات وتعاونيات زراعية في كل القرى.
ان هذه اللوائح باتت بعهدة الهيئة العليا للإغاثة، ومن اليوم الى وصول الأموال الى مستحقيها فإننا سنتابع هذ الأمر يوميا لضمان إقراره ضمن الموازنة، ومن ثم لإستصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء للتنفيذ، بعد أن حجزت الأموال.
أيها الإخوة
لن نتوقف عند هذا الحد.
سنتابع مع الوزراء المعنيين كي نضمن أن تصريف الموسم القادم لن يواجه أي عقبات، لا بل بالعكس سنصر على الوزراء كل بحسب إختصاصه على:
– عدم منح أي تاجر رخص استيراد لزيت الزيتون.
– التشدد في منع التهريب عبر الحدود البرية والبحرية أو عبر مطار بيروت الدولي.
– إطلاق عمل المؤسسة العامة للزيتون وزيت الزيتون من خلال تعيين مجلس إدارة للمباشرة بالقيام بمهامه المنوطه به. ويشكل هذا الأمر مدخلا هاما ليصبح ملف زراعة الزيتون وتصريف الإنتاج موضع رعاية وإهتمام رسمي دائم.
– الاهتمام بموضوع الجودة التي تتميز بها منطقتنا، وهذا لا يكون إلا بتعاون الجميع، فزيت المنطقة نال عدة جوائز عالمية مما يجعله من أجود الزيوت في العالم.

والقى رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه كلمة تحدث فيها عن “ضرورة قيام سياسة وطنية زراعية عليا، و على الدولة ان تدرك بان ٣٧٪؜ من الشعب اللبناني يعيش و يعتمد مدخوله على الزراعة، كما و اشار فقيه على ضرورة وجود بنك تسليف زراعي بفائدة مخفضة و على الحكومة ان تزيد ميزانية وزارة الزراعة و الحد من التهريبات الحاصلة في هذا القطاع، بالاضافة لاهمية وجود صندوق تعويض في حالات الكوارث الطبيعة يستفيد منه المزارعين”.
ونوه كريدي بأهمية اللقاءات الحوارية التي يعقدها النائب الخليل مع فاعليات المنطقة انطلاقا من إيمانه بأهمية المشاركة والنقاش بين مختلف الفئات. وثمن المساهمات الإنمائية للنائب الخليل على مستوى القرى كافة دون تمييز.
بدوره اكد وكيل داخلية حاصبيا في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان على دور النائب الخليل و جهوده المتواصلة في دعم كل ما يتعلق بقضاية منطقة حاصبيا مرجعيون و حرصه الدائم على تلبية حاجات المنطقة.
وشدد زياد ضاهر على حرص الرئيس الحرير على إنجاز هذا الملف مؤكدا إلتزام الحريري بوعوده. ونقل ضاهر حرص تيار المستقبل على التعايش الوطني النموذجي في هذه المنطقة.
و القى مسؤول الحزب الشيوعي الياس اللقيس كلمة
رحب فيها بمنح مزارعي الزيتون هذا المساعدة متمنيا أن يعاد النظر بهوية لبنان الإقتصادية فتمنح القطاعات الإنتاجية حقها كشريك اساسي في النمو الإقتصادي.

و كانت مداخلة لرئيس بلدية حاصبيا اشاد فيها بجهود النائب الخليل الدائمة فيما يصب بخدمة اهالي قرى قضاءي حاصبيا و مرجعيون.
و تحدث رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي شاكرا الخليل على دعمه الدائم و سعيه في استحصال حقوق المزارعين مقترحا وجود اقامة بنك مركزي بمواصفات علمية في كافة المناطق بهدف حماية انتاج الزيت و الزيتون و الحفاظ على جودته العالية.

وجرت مداخلات تناولت أهمية الإسراع بإقرار المساعدات وإعلاء الإنماء فوق اي خلاف سياسي في المنطقة

 

 

            

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى