القرار بعدم التصعيد بدأ يتغيّر.. برج مراقبة لبناني في مقابل البرج الإسرائيلي !
أفادت صحيفة الأخبار أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الذي غادر أمس إلى الأردن، على أن يزور الكيان المحتل لاحقاً ليوصل إلى العدوّ الموقف اللبناني، لم يحدّد موعداً جديداً لعودته إلى لبنان.
_في الوقت الذي نقل فيه أكثر من مصدر سياسي رفيع المستوى معني بملف التفاوض لـ”الأخبار” أن “الأجواء سلبيّة”، من دون أن تُنهي المصادر احتمال تحسّن ظروف المبادرة التفاوضية، إذا سار العدوّ بالشروط اللبنانية.
_وأضافت الصحيفة: “وفي مقابل التصعيد الإسرائيلي، يبدو أن القرار اللبناني بعدم التصعيد بدأ يتغيّر. إذ أكّدت مصادر عسكريّة رفيعة المستوى لـ”الأخبار” عزم الجيش اللبناني على نصب برج يحمل معدّات للمراقبة على الحدود، بين النقطتين “أم 1″ و”أم 2” (قرب الناقورة)، في مقابل البرج الإسرائيلي، في بقعة حرجية مليئة بالألغام والقنابل العنقودية.
_ومنذ يومين، يعمل الجيش على تنظيف المنطقة وشقّ طريق إلى المكان الذي ينوي نصب البرج فيه، وقد أنجز حتى الآن تنظيف ثلثي المسافة، على أن ينهي الثلث الباقي في اليومين المقبلين ليبدأ برفع البرج.
_ومن المتوقّع أن يعترض جيش العدوّ على إنشاء الجيش هذا البرج، بسبب حرصه على منع الجانب اللبناني من رؤية أي حركة عسكرية إسرائيلية في ما يسمّيه “المحور الغربي”، الممتدّ من رأس الناقورة حتى مدينة حيفا شمالاً.
_وهذا المحور بات العدو يوليه اهتماماً كبيراً منذ ما بعد حرب تموز 2006، لاعتباره أنه من أبرز الخطوط التي يمكن أن تسمح لقواته العسكرية بالاندفاع عبرها إلى داخل الأراضي اللبنانية في أي اجتياح برّي، واعتقاده بمحدودية قدرة رجال المقاومة على إيقافه، بخلاف ما حصل في وادي الحجير وسهل مرجعيون.
_يُذكر أن جيش العدو كان قد رفع قبل يومين، على مقربة من النقطة “أم 2″، سواتر اسمنتية يزيد عددها على عشرة سواتر (على شكل حرف T لاتيني مقلوب) استكمالاً للجدار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتوقّف قبل خرق الحدود.