الافطار السنوي لدار الايتام الاسلامية في مركز حاصبيا العرقوب

 

 

خاص صدى وادي التيم

احتضن مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية التابع لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، في مركزه في منطقة حاصبيا – العرقوب، أهل الخير والعطاء في المنطقة وجوارها من الداعمين للمركز، في افطاره السنوي، غروب يوم الجمعة 31 أيار2019  تحت شعار”سوا منكفي المشوار”، حيث حضر كل من سماحة مفتي حاصبيا – مرجعيون الشيخ حسن اسماعيل دلي معالي الوزير أنور الخليل ممثلاً بالأستاذ صالح شروف سعادة النائب د. قاسم عمر هاشم ممثلاً بالأستاذ أحمد كنعان فضيلة القاضي الشيخ إسماعيل دلي راعي أبرشية راشيا الفخار الأب فخري مراد قائد الكتيبة الهندية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الأستاذJeevan Balaraman قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الأستاذ Rafael Colomer Del Peral  عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الدكتور وسام شروف رئيس إتحاد بلديات الحاصباني الأستاذ سامي الصفدي رئيس إتحاد بلديات العرقوب الحاج أحمد محمد صعب رئيس بلدية كفر حمام الأستاذ هيثم قاسم سويد رئيس بلدية حاصبيا الأستاذ لبيب  الحمرا  رئيس بلدية الخلوات الأستاذ حازم أبو إبراهيم رئيس بلدية الهبارية الأستاذ أيمن سهيل شقير رئيس بلدية راشيا الفخار الأستاذ سليم رشيد يوسف رئيس بلدية شويا الأستاذ عطاالله دعيبس وحشد من الفعاليات الدينية والسياسية والاقتصادية والبلدية والمخاتير والهيئات الاجتماعية والتربوية في المنطقة، حيث كان في استقبالهم كل من أعضاء عمدة المؤسسات، ومدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الاسلامية معالي د. خالد قباني، ونائب المدير العام للاحتياجات الخاصة والمناطق الأستاذة سلوى الزعتري، ومديرة مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية الأستاذة لينا أبو كرنيب.

استهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها المسعف وسام الشعار من مركز حاصبيا – العرقوب  للرعاية والتنمية، تلاها كلمة ترحيبية من عريف الحفل المسعف محسن أبو نجم من مركز حاصبيا – العرقوب للرعاية والتنمية.

 

ومن ثم كانت الكلمة لمديرة مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية الأستاذة لينا أبو كرنيب جاء فيها:

نلتقي بكم اليوم لنرتقي بتقديم الأفضل تحت عنوان “سوا منكفي المشوار”.

لقاؤنا اليوم يتميز بخاصيتين، فلعل ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر.

بسم الله الرحمن الرحيم

” لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر”

صدق الله العظيم

بعد بضعة أيام، يتمم مركز حاصبيا سنواته الاحدى عشر، التي كرسها وما زال، لمساندة الأحوج والأفقر. مرّ على عملنا إحدى عشر عاماً حملت معها باقة من الذكريات منها المؤلم ومنها السعيد ورغم ذلك نحن مستمرون.

والحقيقة، أننا سنستمر في أداء رسالة المؤسسات التي تأسّست على الخير، وقامت بنشر رسالة الخير وثقافة الخير، وعملت على تثبيت هذا المفهوم، واستمرت بفضل مجتمعها، وبفضل ثقته بها، ودعمه واحتضانه لها في كل مكان من لبنان، في بث روح الخير، روح المحبة، وروح التضامن والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد، والوطن الواحد.

نعم سنستمر في خدمة هؤلاء المستضعفين من الأحوج والأفقر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعباد، وسنعمل على تأمين حاجاتهم ليعيشوا بكرامة، سنستمر طالما أصحاب الإيرادات الخيِّرة من أمثالِكم آمنوا وما زالوا يؤمنون بعملنا الإنساني السامي.

لقاؤنا اليوم ليس صدفة بل هو إنطلاقة قوية تتجدد كل عام من واقع تطور مؤسساتنا ومحاولاتها الدائمة للصمود في وجه الصعاب والمحن.

بفضل دعمكم، تحققت إنجازات مهمة على كافة مستويات الخدمات في مركزنا، فقد إستفاد حوالي 520 مسعفاً على مدى العشر سنوات السابقة توزعوا على الشكل التالي:

  • 80 مسعفاً من خدمة أطفال الأمهات العاملات: تخرج 51 مسعفاً وبقي 29 مسعفاً يداومون بشكل يومي وشهري.
  • 80 مسعفاً من خدمة التأخر الذهني: تخرج 19 مسعفاً ومازال يستفيد 61 مسعفاً.
  • 26 مسعفاً من خدمة نادي العمر المديد: 11 مسعفاً انهيت رعايتهم ومازال يستفيد 15 مسعفاً.
  • 97 مسعفاً من خدمة الدعم الأسري في مجال العلاجات المساندة: 18 مسعفا أنهوا العلاج ومازال61 مسعفاً يستفيدون، من ضمنهم 58 مسعفاً من خدمة الدعم الأسري في مجال العلاج النفسي، مسعفين من خدمة الدعم الأسري في مجال النفس الحركي، ومسعفاً واحداً من خدمة الدعم الأسري في مجال العلاج الفيزيائي.
  • تم تمكين 237 مسعفاً ومسعفة من خلال دورات تدريبية دورية في مجالات ( خياطة، تزيين وتجميل، كمبيوتر، اللغة الإسبانية والإنجليزية، تنسيق الأزهار والفوبيجو، محو الأمية المعلوماتية، يوغا)، تخرج 153 مسعفاً ومازال يستفيد حتى العام الماضي 84 مسعفاً.

بفضل دعمكم وتحت شعار أموالكم أمامكم، تحققت إنجازات مهمة على كافة مستويات الخدمات تمثلت في تأمين التجهيزات، والبرامج، والأنشطة، وتقديم، وتطوير، وبناء قدرات الأبناء، وكذلك تطوير أداء العاملين من خلال الدورات التدربيية المهمة وتأمين المتخصصين لتقديم العلاجات المساندة لتأهيل المسعفين.

تشهد العلاقة الوثيقة والموثوقة بين إدارة المركز، والمحيط من أهالي، والفاعليات والمراجع الرسمية والدينية، والمدارس والثانويات، والجمعيات الأهلية، على الدعم والإحتضان المتمثل بحضوركم في هذه الليلة المباركة.

كما كان للجنرال قائد القطاع الشرقي في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان رفاييل كولومير ديل بيرلا كلمة جاء فيها:

وجودي معكم في هذه المناسبة المباركة يستحق الشكر وإنه لشرف كبير لي المشاركة في هذا الإفطار الخيري والذي يعود ريعه لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ أنه لا يوجد قضية أسمى من التي تتبناها هذه المؤسسة.

التزامنا هنا يحتم علينا مؤازرة المؤسسات اللبنانية الهادفة الى تحقيق السلام والازدهار. ولكن لا يمكننا تحقيق هذه الأهداف من دون تعزيز الإنماء والرعاية الاجتماعية. حيث أن دعم قوات اليونيفيل لمركز العرقوب هو خطوة الى الأمام في إطار تحقيق أهدافنا المرجوة.

وفي النهاية أجدد التزامي مع السلطات اللبنانية وبالتحديد مع هذه المؤسسة بهدف استمرار التعاون والتنسيق لما فيه خير سكان المنطقة الأعزاء.

كما قدم الجنرال قائد القطاع الشرقي في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان رفاييل كولومير ديل بيرلا في نهاية الكلمة  للأستاذة لينا أبو كرنيب درعاً تكريمياً للمركز.

تلا الكلمة مشهدية رمضانية بعنوان “مسرح الظل” من أداء أبناء خدمة التنمية الفكرية في مركز حاصبيا – العرقوب للرعاية والتنمية  بالإشتراك مع تجمع الشباب الصاعد من تأليف وإخراج د. علي ضيا، كذلك أدى كورال أبناء خدمة التنمية الفكرية في مركز حاصبيا – العرقوب للرعاية والتنمية أغنيتين تحاكيان شهر رمضان المبارك والسلام.

 

كما كان لمدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية معالي د. خالد قباني  جاء فيها:

هؤلاء أولادنا الذين رأيتموهم، هؤلاء أبناؤنا الذين رأيتم مقدرتهم وإمكانياتهم ونحن وإياكم موجودون لخدمتهم، لفتح أبواب الحياة امامهم هؤلاء يستحقون منا كل رعاية، وكل اهتمام، حق علينا ان نساعدهم ونقف معهم، ونمسك بيدهم ونؤهلهم للحياة، لقد أعطونا درساً كبيراً في الحب والتعاون، وقالوا لنا يدنا بيدكم لنبني البلد لنبني المجتمع لنعمّر البلد، لأن ربنا انتدبنا لنعمّر الكون وليس لهدمه، رسالة الله لنا ان نبني الحياة، ونبني الكون، وهذا واجب علينا ان نشعر بأبنائنا وأطفالنا المحتاجين للمساعدة، نحن معهم وهم قادرون وليسوا اتكاليين، هم منتجون ولديهم قدرات، كل ما هو مطلوب منا ان نقف بجانبهم ونشعرهم بأنهم حقّ علينا، ونقول لهم انتم قادرون وانتم بنّائون وانتم معطاؤون ولديكم قدرات كبيرة لتقدموها في هذه المؤسسة، دورنا أن نشجعهم، نحميهم، نحسن إليهم، نحنوا عليهم، نتعاطف معهم، ونترك لهم المجال لأن يعيشوا الحياة كما يجب أن يعيشوها كما غيرهم من الناس ونشعرهم ان لهم حق كالآخرين، أنهم قادرون ان يبدأوا معنا الحياة ويشاركونا في هذه الحياة وبالتالي علينا ان نقوم بواجب كبير تجاههم، على الأقل أن نشجعهم على الحياة، ان نغيرهم ونحسّن وضعهم وظروفهم ونحن معهم ان شاء الله. شكرا لكم على وجودكم وعلى عطائكم وشكرا لصاحب السماحة المحتضن لهذه المؤسسة، شكرا لكل الفعاليات السياسية والاقتصادية، شكرا لرؤساء البلديات الذين لا ينسون هذه المؤسسة وهذا المركز، من الذين يقدمون الدعم المادي والمعنوي والإنساني، نحن نريد ان نقول لكم نحن موجودون هنا لخدمة أهالي هذه المنطقة وأبناء هذه المنطقة نحن في خدمتكم، نحن وإياكم يداً بيد نقدر ان نحسن ظروف الحياة لهؤلاء الأطفال، لهم حق علينا واجباتنا ان نقف الى جانبهم وليس المطلوب منا الكثير إطلاقاً، فقط ان نشجعهم ونقول لهم انهم قادرون ان يمضوا في حياتهم، وان يمتزجوا في هذا المجتمع. الله يبارك فيكم جميعاً وتحياتي لكم جميعاً ونحن سنكون دائماّ متواجدون لخير البلد وخير المجتمع وخير الإنسانية وكل عام وأنتم بخير ورمضان كريم.

 

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!