لطالما تميز لبنان بطاقاته الشبابية المبدعة التي تتميز في الخارج لتثبت أن اللبنانيين مبدعون أينما حلّوا.

ماهر عثمان، لبناني الجنسية، مخترع فيزيائي، قام باختراع ” بدلة التخفي عن أنظمة الرصد الحراري” ونال هذا المشروع الجائزة الذهبية وجائزة المخترعين الألمان 2018، في معرض ألمانيا الدولي للاختراعات والأفكار الجديدة. يُهدي عثمان نجاح هذا المشروع لكل شعب لبنان لكن في قلبه عتبا ….كان لنا حديث حصري مع عثمان لموقع “الحرية نيوز” بعد مجيئه من ألمانيا عائدا بهذه الجائزة الى بيروت. يردف عثمان قائلا:” عتبي على الجهات الرسمية التي تنسى أو تتناسى الطاقات الشبابية التي تتميز وتبدع في الخارج وتحمل اسم لبنان عاليا”، متسائلا عن “عدم تغطية هذا الحدث واحتوائه على الصعيد الرسمي والاعلامي”.

ولدى سؤالنا عن المشروع، قال عثمان أن ” الفكرة لمعت في رأسه في ظل الحروب المندلعة في الشرق الأوسط، ضد الارهاب الذي لا يستثني أحدا حتى المسعفين! وأضاف عثمان، ” فكرنا في طريقة تساعد المسعفين في الحروب وتحميهم مثل هذه البدلة التي تستطيع اخفاءهم بعيدا عن الطائرات الحربية وعن الدبابات العسكرية “.

وبالفعل، في مدينة نورنبرغ الألمانية، قاموا بتشغيل هذا المشروع واقعيا على أنظمة الرصد الحراري ونجح عثمان في اثبات الابداع من بين 721 مشروعا.

وذكر عثمان أن ” هذا الاختراع استحوذ على اهتمام الجاليات العالمية وحتى الشركات الفرنسية الألمانية، كما كان هناك دعوة فرنسية لوضع هذا الاختراع في الجناح العسكري لفرنسا”.

عثمان البالغ من العمر 40 عاما،أستاذ تعليم ثانوي. ومسيرته لم تبدأ الآن، فمنذ عشر سنوات تقدّم عثمان بمبارايات للعلوم الى الهيئة الوطنية اللبنانية للابحاث والعلوم، وحصد العديد من الجوائز تنوعت بين الذهبية والفضية.

عثمان يتأسف للاهمال الحكومي على صعيد تنمية الطاقات الشبابية المحلية وتطويرها فقد كشف عن سفر زملائه المخترعين المشاركين أيضا في المسابقة على حسابهم الخاص …

فهل يستحق هؤلاء الذين يمثلون لبنان ويرفعون اسمه عاليا هذه المعاملة وهذا النسيان؟! طموح عثمان لن يتوقف، هذا ما يؤكده آملا بأن يصبح لهؤلاء المخترعين الذين يحملون الجنسية اللبنانية بعضٌ من اهتمام السياسيين الذين يحبذون الاهتمام بالمحاصصة