ندوة لـ “الخيرية لإنماء التعليم الجامعي في عاليه” برعاية شهيب: ضمان حقوق الأساتذة والطلاب من دون حرمانهم عامهم الجامعي
نظّمت “الجمعية الخيرية لإنماء التعليم الجامعي في قضاء عاليه”، ندوة بعنوان “التعليم العالي في لبنان…آفاق ومرتجيات”، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ممثّلًا بالدكتور هشام زين الدين، وحضور ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط الأستاذ يوسف دعيبس، ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع النائب أنيس نصّار، النائب فادي الهبر، عضو المجلس المركزي في “القوات اللبنانية” الأستاذ بيار نصار، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، ممثلة رئيس بلدية عاليه الأستاذ وجدي مراد الدكتورة منى عقل وفعاليات سياسية وأكاديمية واجتماعية وثقافية وعدد من مدراء المدارس والأساتذة والطلاب، وذلك في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية، عاليه.
السوقي
بعد النشيد الوطني، رحّب الأستاذ شادي السوقي بالحضور، فأكّد أن “الجمعية غير سياسية، وقد أخذت على عاتقها تقديم المساعدات المالية للطلاب الجامعيين المستحقين لتحقيق طموحاتهم”.
غريزي
بعدها، تحدّث رئيس الجمعية المهندس عصمت عبد المجيد غريزي، فشدّد على أن “الطالب الجامعي هو الفرد الأهم، باعتباره من الفئة الفعالة في مستقبل البلاد. كما أن الجامعة اللبنانية هي من أهم مؤسّساتنا الوطنية، ولذلك فمن الضروري اعتماد اللامركزية والتوسّع في إنشاء الكليات داخل المحافظات، وتحرير الجامعة من تجاذبات السلطة لضمان جودة التعليم، وتعزيز الروابط بين مؤسّسات التعليم الجامعي والقطاع الخاص لتوفير فرص العمل”.
وأكد غريزي”ضرورة التمسك بوحدة الجامعة اللبنانية على المستوى الوطني، ودعمها على جميع الأصعدة”، منوهًا بما تقوم به الجمعية من “إعطاء المنح الدراسية للطلاب المتفوقين ذوي الدخل المحدود، ودعمهم لحين تخرجهم وتحفيز الآخرين على الاقتداء بعمل الجمعية”.
شهيب
وألقى زين الدين كلمة شهيب، فقال: “لعلّ أهم التحديات وأكثرها تأثيرًا على مستقبل أجيالنا، تحدي التعليم، وعلى الأخص التعليم العالي، حيث أنّ المتغيرات العالمية تحتّم علينا الخروج من دائرة الاختصاصات التقليدية “غير المجدية” التي باتت تشكّل عبئًا على الخريجين، لناحية عدم وجود فرص عمل فيها”.
وأضاف: “أما في موضوع الساعة، الموازنة والاضرابات والمشاكل التي نتخبّط فيها، خصوصًا فيما يتعلق بالجامعة اللبنانية، فإنّ الحلول الموضوعية تحتاج إلى التفكير بهدوء، بما يضمن حقوق الأساتذة والطلاب، وفي حال تطلب الإصلاح العام تضحيات من قبل الجميع، فعلى الجامعة وأهلها تقديم بعض التنازلات”. وأكد زين الدين أن “مطالب الأساتذة محقة، لكن تحقيقها يجب ألا يمر عبر حرمان الطلاب من استكمال عامهم الجامعي حصرًا، بل عبر وسائل أخرى بالتعاون مع المؤسّسات الرسمية وبالحوار والنقاش”، متمنيًا للجمعية “دوام التقدم والعطاء والتوفيق من أجل رفع مستوى التعليم في عاليه وكل لبنان”.
حسن
بعدها، تطرّق الأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية البروفسور الدكتور خضر علي حيدر حسن، إلى “الدور الأساسي للجامعة اللبنانية في بناء المجتمع وتطويره وتنميته، وما تحتويه من طاقات علمية كبيرة، ومن كليات ومعاهد، بحيث تعمل على إنشاء مجمعات للجامعة في البقاع وفي كل مناطق لبنان”.
ملاعب
واعتبر مدير كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية، الفرع الرابع، عاليه، الدكتور ذوقان الجرماني ملاعب، أنّ “لبنان لا يعاني من أزمة اقتصادية، إنّما من أزمة إدارة الاقتصاد والقطاع العام”، داعيًا الطلاب إلى “التخصص في مجال الصحة والتمريض والعلاج الفيزيائي ورعاية المسنّين، حيث أن فرص العمل حاليًا متاحة للاختصاصات المهنية والتقنية”.
حداد
وتساءل نائب رئيس الجمعية، المحامي الدكتور سليم حداد: “أين المراكز البحثية الجامعية وتفرّغ الباحثين، وأين الدولة من عالم البحث؟”، مؤكدًا أن “التنمية تبدأ في الجامعات وكل مراحل التعليم ومراكز الأبحاث، وأنّه على الأساتذة الجامعيّين الارتفاع بنضالهم إلى مستوى أبعد، وإذا اقتضى الأمر تشكيل حكومة ظلّ لتصويب المسار”.
وفي الختام، قدّم رئيس الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية دروعًا تقديرية إلى شهيب وحسن وملاعب وحداد، وتمّ أخذ صورة تذكارية بالمناسبة.