الاشتراكي حاصبيا كرّم نائب رئيس الحزب الاسبق الامير الراحل طارق شهاب
خاص صدى وادي التيم
كرمت وكالة داخلية حاصبيا- مرجعيون في الحزب التقدمي الإشتراكي نائب رئيس الحزب الأسبق الأمير الراحل طارق شهاب باحتفال حاشد أقيم في دار حاصبيا في بادرة وفاء لشخصية وطنية وحزبية كرست حياتها لخدمة الوطن.
حضر الإحتفال أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ممثلا رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، النائب أنور الخليل، النائب قاسم هاشم، وكيل داخلية البقاع الجنوبي رباح القاضي ممثلا وزير الصناعة وائل أبو فاعور، الدكتور نادر حديفة ممثلا وزير التربية أكرم شهيب، منفذ الحزب القومي لبيب سليقا ممثلا النائب أسعد حردان، وكيل داخلية حاصبيا مرجعيون شفيق علوان، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلة، المطران إلياس كفوري ممثلا بالاب إميل حداد، نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا ممثلا بالمحامي أكرم قيس، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلا بعبدالله عبدالله، قاضي التحقيق العسكري السابق القاضي رياض أبو غيدا، مدير الطرق في وزارة الاشغال المهندس حاتم العيسمي، إمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم ممثلا رئيس دائرة الاوقاف الشيخ الدكتور جهاد حمد، الشيخ محمد الحاج، إمام مسجد مرج الزهور الشيخ محمد أبو الخير، إمام مسجد مرجعيون الشيخ أحمد عبد الحميد، إمام مسجد الهبارية الشيخ بسيوني عبد الحميد، إمام مسجد الأمير شكيب أرسلان في المختارة، كاهن رعية الكفير الأب نعمة أبو رحال، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل زياد ضاهر، عضوي مجلس القيادة في الحزب التقدمي الإشتراكي سرحان سرحان، الدكتور طارق خليل، ممثلي أحزاب القوات اللبنانية والسوري القومي الإجتماعي والكتائب اللبنانية والشيوعي اللبناني وحركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر ومنظمة العمل الشيوعي، رئيس منتدى التنمية اللبناني الدكتور كامل مرقص ونائبه القيادي وهبي أبو فاعور، الأمين العام للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي حبيب صادق ممثلا بنائبه عبدالله رزق، الخبير الإقتصادي الدكتور نسيب غبريل، وحشد من رجال الدين والمشايخ.
كما حضر الدكتور خليل احمد خليل، زكي طه، سعيد الضاوي، إبراهيم أيوب المحامي نعيم القلعاني، أعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ وسام سليقا والشيخ عاطف أبو دهن ورمزي جماز وعامر صياغة وغازي الخطيب، رئيس إتحاد بلديات العرقوب الحاج محمد صعب ورئيس إتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي ونائبه وليد أبو نصار، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا ورؤساء بلديات ومخاتير ميمس، الكفير مرج الزهور، الخلوات شبعا، الهبارية، كفرشوبا، كفرحمام، راشيا الفخار شويا، عين قنيا، عين جرفا، كوكبا، أبو قمحة مدراء، وأفراد المؤسسات الرسمية والتربوية والصحية والإجتماعية وحشد من الحزبيين ومنظمات الحزب والاهالي.
استهل الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني فنشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، ثم قدم الإحتفال عضو المجلس الثقافي جريس عواد.
مرداس
القيادي في التقدمي فؤاد مرداس ألقى كلمة أهالي حاصبيا فاستذكر خصال الراحل ومناقبيته وحضوره الدائم في كل المحطات النضالية، لافتاً إلى أنه “كرس حياته لخدمة منطقته وكان موضع ثقة قيادة التقدمي، فصار مرجعاً سياسياً ووطنياً وثقافيا، قدم الكثير من أجل مجتمع أكثر اشتراكية، فحجز موقعاً متقدماً في صفوف حزبه وعلى مستوى الجنوب ولبنان”
شهاب
كلمة عائلة المكرم القاها نجله المحامي زياد شهاب، فعدد فيها أهم المحطات التي مرّ فيها الفقيد من أولى ايام انتمائه إلى الحزب التقدمي الإشتراكي وإيمانه بأفكار المعلم الشهيد والتي كانت خلاصاً للمواطن والوطن وتدرجه في المناصب برغم اشغاله في مكتب المحاماة حتى وصوله إلى منصب نائب الرئيس في الحزب، كما شكر القيمين على الاحتفال والذين اثبتوا أنهم أوفياء لرجال الحزب ولرفاق كمال جنبلاط.
رزق
وكانت كلمة للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي القاها نائب الأمين العام عبدلله رزق الذي نقل تحيات الأمين العام للمجلس حبيب صادق، وتابع: “الأمير طارق شهاب من أهل المعرفة وكان يتفرد في خصائصه في الفكر والخلق والسلوك، ميزات اعلت من قامته وبوأته دوراً جديراً بالاحترام والتقدير فكان رمزاَ في الكثير من ميادين الحراك والنشاط السياسي والوطني في منطقة مرجعيون – حاصبيا وفي عموم الوطن. من هنا اكتنزت شخصيته بفضائل وخصال وطاقات إبداعية واكتظت بقدرات فذة على مواجهة السائد المتخلف المهيمن والتأسيس للجديد المتحول”.
الشيخ حسن دله
ثم كانت كلمة لمفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دله قال فيها: “ها نحن اليوم في مقام ذكرى قامة من قامات هذه المنطقة وطوداً من اطواد المحاماة، ولا يسعنا إلا أن نتذكر مناقبية وأخلاق رجل من رجالات هذه المنطقة والذي استنبطت من اعماله التي استندت إليه في كل مراحله العلمية والعملية والحزبية إلى أن وصل إلى أن يكون نائباً لرئيس الحزب الذي ينتمي إليه ألا وهو الحزب التقدمي الإشتراكي. كيف لا وقد نهل من مدرسة المعلم القائد الشهيد كمال بك جنبلاط. وهذا إن دل فإنما يدل على مثابرته وجده ونشاطه الذي تعاطاه المرحوم في المواقع التي أثبت فعاليته فيها فكان رجلاَ جعل عمله في خدمة مجتمعه وأهله ووطنه
خليل
كلمة رفاق الراحل ألقاها الدكتور خليل احمد خليل فقال: “ننحني أمام حرمون حاصبيا، لأن اليوم “الكمال الجنبلاطي” يحتوينا جميعاً”.
أضاف: “في حضرة الغائب الحاضر، في حضرة الأمير الشهابي الجنبلاطي الوطني التقدمي نعتذر عما لم نقله، فماذا نقول عن وجه مشرق من وجوه هذا الحزب – الذي للأسف نحن أهل الحزب قلّ ما ادركنا قيمة ما لدينا – لذلك ابدأ بإقتراح إنشاء أكاديمية كمال جنبلاط للعلوم السياسية، ويبدأ بإعلان قاموس أعلام الحزب التقدمي الإشتراكي، وملحق بهذا القاموس شهداء الحزب”.
وتمنى خليل على قيادة الحزب أن “تدّرس أجيالها الطالعة نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي لأننا نحن بمدرسة عنوانها كمال جنبلاط، صيّاد الأدمغة والعقول، وكذلك فعل الوليد. ونرجو ألا يقصّر الجيل الجديد في ذلك”.
ناصر
أمين السرّ العام ظافر ناصر قال في كلمته: “نحن هنا اليوم في لفتة وفاء لرجل الوفاء، في تكريم علم من أعلام الحزب الذين لطالما كان الحزب وفياً لهم ولمسيرتهم ولنضالهم ولعطائهم ولم يتخلف يوماً عن هذا الوفاء”.
أضاف: “تتوالى فصول النضال وتختلف أشكال الأحرف على صفحات المسيرة، تتبدل وجوه النضال ويبقى الأثر في مجرى العمر وخيال الحزب”.
وتابع: “أثرٌ وإرثٌ جسّدا مع أحد رجال هذا الحزب الأمير طارق شهاب خلاصة حلم لجيل رافق المعلم الشهيد كمال جنبلاط، حلم بلبنان مختلف، بلبنان الإنسان فيه غايته وحياته الكريمة التي يستحقها محور العمل والنضال والسعي والاجتهاد والكفاح. هكذا كان الأمير طارق شهاب إلى جانب المعلم الشهيد الذي أطلق الفكرة، فكان تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي في يوم العمال العالمي”.
أضاف: “الأمير طارق شهاب واحد من الذين عملوا على ترجمة الفكرة فعلاً نضالياً بين الناس بدءً من حاصبيا – مرجعيون إلى كل المحافل التي كان له فيها موقعاً ومسؤولية وهو الذي شغل المواقع العديدة في الحزب داخلياً وخارجياً حيث كان في الزمن الصعب سفير القضية والحلم على الدوام”.
وقال ناصر: “إذا كان التاريخ وحده قادر على إخبار الحقائق وتأكيدها، فالحاضر يدعونا إلى قراءة التاريخ والإعتبار منه والعمل بموجبه دفعاً للأخطار في المستقبل.
فالحقيقة الأولى أن حزب كمال جنبلاط وحزب وليد جنبلاط وحزب كوكبة المناضلين الأوفياء وفي طليعتهم شهداء جيش التحرير الشعبي، لم يتأسس إلا ليكون مشروع حركة سياسية إجتماعية تنقل مجتمعنا من مرحلة إلى أخرى، وهنا كان تأسيس الحركة الوطنية اللبنانية التي قادها المعلم بفعل نضال تاريخي ديمقراطي حقيقي”.
وتابع: “إن هذا الحلم الذي أطلقه المعلم الشهيد مع الأحزاب الوطنية اللبنانية ومجموعة من قيادات هذا البلد، هو الحلم الوحيد الذي يستطيع أن يعبر بلبنان، من لبنان الدويلات ولبنان الطوائف والمذاهب، إلى لبنان الواحد الموحّد الذي يحترم الإنسان وحقوقه ويأمنها، لا لبنان الذي يتآكله نظامه كما يحصل اليوم”.
وأردف ناصر: “نقول هذا الكلام لأننا في مرحلة دقيقة من حياتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وما يحصل لا يرتقي على الإطلاق إلى مستوى التحديات التي تعني الناس وحقوقها ومعيشتها، ما يحصل اليوم حلقة لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة جدية وحقيقية في نقل الوضع الإقتصادي في لبنان من مرحلة إلى مرحلة”، مضيفاً: “نتطلع كحزب تقدمي إشتراكي وبشكل واضح إلى مجموعة من الطروحات التي بعضها تقدم بها وزيرانا في مجلس الوزراء على أن نساعد في هذه الإقتراحات بتأمين مرحلة من الإنتقال شبه الطبيعي إلى برّ الأمان”، مشيراً إلى أن “هناك ممانعة واضحة بملامسة الملفات الحقيقية التي هي مكامن هدر وفساد على مستوى الدولة، ويريدون أن يأخذوا من جيوب الفقراء والموظفين نسبة من رواتبهم ومعاشاتهم، لذلك أقول وبالفم الملآن كما قالها رئيس الحزب، لا للمس بجيوب فقراء لبنان ولا بالموظفين. هناك أماكن تستطيعون أن تطرقوا أبوابها قبل أن يطرقها خبراء لبنان”.
وقال ناصر: “تحدثنا عن النظام الضريبي وعدالته، والأملاك البحرية ورفع نسبة التخمينات من الأملاك البحرية، وتحدثنا عن صياغة واحدة لصناديق التعاضد والتقديمات الصحية وكأن هناك من هو مريض درجة أولى ومريض درجة ثانية، أو أن هناك من هو موظف يخدم الدولة وموظف درجة ثانية وثالثة ورابعة، فأين هي العدالة الإجتماعية التي يتحدثون عنها في الموزانة؟”.
أضاف: “نقول هذا الكلام ونحن واثقون من كل خطوة نقوم بها ومن كل عنوان نطلقه ومن كل وعد نعد به، لن نتخلى عن هذه المعركة الإجتماعية في لبنان وفقراؤنا مهددون والموظفين مهددون، فنحن وإياكم في معركة واحدة. نحاول ترجمة خطكم بمجلس الوزراء وفي مجلس النواب ولن نقبل بتهديد وضعكم الإجتماعي ولن نتهاون في هذه المعركة”.
وتابع: “حين نتحدث عن حلم الحركة الوطنية اللبنانية التي كان الأمير طارق شهاب واحداً من أركان الحزب في العمل والنضال لأجل هذا الحلم، إنما نتحدث عن الإصلاح الحقيقي وعن التغيير الحقيقي ونظام ديمقراطي حقيقي، ولكن أين نحن من الإصلاح والتطوير، ونرى الأجهزة الأمنية يميناً ويساراً تقتحم مؤسسات وإدارات ووزارات وتقمع حريات وتكم الأفواه وتهاجم وتحاصر صحف إعلامية، فهذه إشارة تنذر بمخاطر كبيرة، ومؤشرات تظهر ذهنية وعقلية لا يمكن السكوت عنها، وهنا كل القوى السياسية الحية والمرجعيات معنية بأن تتخذ موقفاً واضحاً من هذه الممارسة والتوجه على مستوى السلطة والدولة”.
وختم ناصر:” لا نستطيع أن نفي الأمير طارق شهاب حقّه. وهو الذي كان له مع فلسطين وقضيتها أيضاً حكاية، ونحن لنا في الحزب مع فلسطين قصة، ولعلها أيضاً واحدة من الحقائق الدامغة التي أحياناً تزعج البعض أو ربما يريد أن يتجاهلها، فنحن بكل بساطة، حزب فلسطين، حزب كمال جنبلاط، ووليد جنبلاط، وصية المعلم الشهيد كمال جنبلاط لا تزال مدوية وفيها سنستمر بالإلتزام بأن تبقى فلسطين القضية والوصية والهوية. نحن الحزب الذي أطلقت من بيت مؤسسه المعلم الشهيد كمال جنبلاط في العام 1982 جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والتي أعلن بيان انطلاقتها الشهيد جورج حاوي والأستاذ محسن إبراهيم أطال الله بعمره، فنحن الحزب الذي قدم الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي، والذي شارك القوى الوطنية اللبنانية في هذه المواجهة، نحن الحزب الذي حمل القضية وعمل لأجلها وناضل في سبيلها، لا بتوصية من أحد ولا خدمة لأحد، نحن قمنا بهذا الواجب لأننا مؤمنون بلبنان الحر العربي المستقل، لا وصاية فيه ولا إحتلال، لا من هنا ولا من هناك، لذلك نقول من يريد أن يضع معايير العمل الوطني والعمل النضالي والعمل السياسي في لبنان، كمال جنبلاط هو المعيار، وليد جنبلاط هو المعيار، الحزب التقدمي الإشتراكي هو المعيار، لن نقبل بعمليات التخوين من هنا ومن هناك، فمن يريد أن يختلف معنا في السياسة نحن مستعدون، لسنا بقطيعة مع أحد لا بل نحن دعاة حوار وتواصل حتى ولو اختلفنا في السياسة أو في التوجهات، إنما عندما نأتي إلى الحقائق والواقع والتاريخ، فالتاريخ هو الحقيقة والذي يثبت هذه الحقيقة، فلذلك الأمير طارق شهاب كان واحداً من هذه المدرسة العربية النضالية الوطنية، وواحداً من أعلامها، وأركانها إلى جانب المعلم الشهيد كمال جنبلاط”.
وتابع: “لذا أقول للأجيال المقبلة إعتزوا، تمسكوا بهذا التاريخ وإفتخروا به وبحزبكم وبمؤسسه ورئيسه وحتماً بكل الشهداء الشرفاء الذين قدموا دماءهم على مذبح الحرية ووحدة وعروبة لبنان. المسيرة مستمرة وكنا وسنبقى، ومعكم تستمر المسيرة ولن يستطيع أحد محاصرتنا وتطويقنا وتحجيمنا، مع وليد جنبلاط المسيرة ستنتصر وتتقدم”.