بكفيا تكرّم الشحرورة صباح والفنان الكبير نصري شمس الدين مهرجان صيف 2019…يجمع التراث اللبناني والحضارة الأوروبية  

لا تتوقّف الإحتفالات في بلدة بكفيا على مدار السنة، بدءاً من مهرجان القرية الميلادية بمناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة، بعدها مهرجان سوق الازهار في أيار، ثمّ مهرجان الدراق في مطلع شهر تموز ومهرجان الازهار أواخر شهر آب…

تُعرف بلدة بكفيا السياحية بجمال طبيعتها المليئة بالمساحات الخضراء وبالينابيع أهمها نبع النعص الشهير بمياهه المعدنية والصحية، وبمعالمها ومؤسساتها السياحية، حيث تتضمن العديد مــن المعالم الاقتصادية والدينية أبرزها دير سيدة النجاة، والتربوية من خلال وجود مكتبة عامة فيها وهي من أولى المكتبات في لبنان.

كذلك تعتبر بكفيا عاصمة القائمقامية في العام 1860، وفيها سراي الامراء اللمعيين وتتميّز بأبنائها من الشعراء والادبـاء والموسيقيين، أمثال إيليا ابو ماضي والعازف العالمي وليد عقل وغيرهم..

وعن التحضيرات لمهرجانات هذا الصيف، تحدّث المُنسّق الإعلامي بيار البايع لـ”الديار”، قائلاً: “يتضمن المهرجان أسبوع لبناني تراثي (من 5 إلى 9 تموز) يتخلّله عشاء قرويّ مع استذكار سفراء راحلين من وطن الأرز حَملوا في جعبتهم أجمل ما قد تصادفه من لوحات ساحرة في سماء الفن اللبناني الأصيل هما “الأسطورة صباح والفنان الكبير نصري شمس الدين”. وتابع بيار: “أنصح الجميع بالمجيء للتمتعّ بالاستماع الى آلة العود التي ما زالت تحنّ إليها الاذن اللبنانية العاشقة للأصالة، إلى جانب جولات من الدبكة والرقص خلال السهرات”.

تحية للثورة الفرنسية

وأضاف البايع: “أمّا الأسبوع المقبل (من 10 الى 16 تموز)، فهو أوروبي بامتياز ويتألف من 3 ليالي نستعرض خلالها عدد من الحضارات الأوروبية، منها ليلة هي عبارة عن تحية لذكرى الثورة الفرنسية في 14 تموز 1799″۔

ولدى سؤاله عما اذا كان هناك من رسم للدخول الى المهرجانات، وهل يتلقون دعماً من أحد، أجاب: “لم نتلّق أي دعم سوى من “Sponsors”، ومن البلدية التي تهتم بكلّ هذه الأمور۔ أمّا الدخول فهو مجاني ولكل أفراد العائلة”.

وفي ما يتعلّق بالضرائب التي تفرض على هذه الحفلات، يرد: “ليس لنا أي علاقة بالضرائب، لأن الفنانين المشاركين هم من أهل الضيعة وليس من الخارج، وذلك من أجل تشجيع المواهب الجديدة وإمكانية تعرّف الناس عليهم”.

جويل عرموني – موقع كارلوس شارل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى