ساعة “صفقة القرن” تدق: “إنسوا حل الدولتين”.. وهذه خارطة المنطقة الجديدة!
وقال كوشنير، صهر ترامب وأحد منهدسي خطة السلام، في مقابلة مع مجلة “تايم”: “لا بد من تجربة سبل جديدة ومختلفة للتوصل إلى السلام”، موضحاً: “درسنا الجهود القديمة وكيفية فشلها وسبب فشلها أيضاً”.
ولدى سؤاله عما إذا ستتكلل خطته بـ”دولتين”، أجاب كوشنير: “إذا ركّزنا على نقاط التفاوض التقليدية، لن نحقق تقدماً في حياتنا”.
وبيّن كوشنير أنّ الخطة، التي يعتقد أنّه سيتم الكشف عنها في حزيران، وتحديداً بعد انتهاء شهر رمضان، ستعزز المنافع الاقتصادية بالنسبة إلى الفلسطينيين، وستعزز الأمن بالنسبة إلى إسرائيل.
ولفت كوشنر إلى أن الخطة كانت ستُعلن في وقت سابق من هذا العام لكنها تأجلت بعد إجراء الانتخابات في إسرائيل.
وقال كوشنير، الذي أعد الخطة مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، إن الخطة ليست محاولة لفرض الإرادة الأميركية على المنطقة، قائلاً: “ينصب تركيزنا في الواقع على القاعدة وهي كيف نحسن حياة الشعب الفلسطيني وما يمكن حله حتى تصير هذه المناطق أكثر جذباً للاستثمار”، ومشدداً على أنه “ستكون هناك تنازلات صعبة من الجانبين”.
في ما يتعلق بمساعدي كوشنير الكبار، لفتت الوكالة إلى أنّهم نصحوا المعنيين بالخطة الأميركية بعدم استعمال عبارة “حل الدولتين”؛ علماً أنّ السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي يُعد أحد مهندسي الخطة، قال إنّ إسرائيل ستواصل بسط سيطرتها على الضفة الغربية، ما يوحي بأنّ نفوذ الفلسطينيين سيكون محدوداً، بحسب ما أوردته الوكالة.
توضيحات بشأن تصريحات غرينبلات
وكان البيت الأبيض قد طلب توضيحاً بشأن تصريحات منسوبة لغرينبلات جاء فيها أن “صفقة القرن لا تشمل حل الدولتين”. وقال البيت الأبيض إن غرينبلات، لم يقل إن “صفقة القرن” لن تشمل حل الدولتين.
وكان مبعوث ترامب قد أجرى مقابلة مع شبكة أخبار “سكاي نيوز” بالعربية، التي نقلت عنه قوله: “حل الدولتين له معنى مختلف لدى أناس مختلفين، وليس هناك فائدة من استخدام عبارة لم تحقق السلام مطلقًا”، و”خطتنا توفر رؤية واضحة وواقعية ومفصلة لكيفية رؤية السلام”.
تفاصيل صفقة القرن
في شباط الفائت، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل جديدة بشأن “صفقة القرن”، إذ نقلت عن مصادرها أنّ الخطة الأميركية ستشمل استثمار عشرات مليارات الدولارات في الضفة والقطاع ودول المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تتضمن تخصيص 25 مليار دولار للضفة الغربية وقطاع غزة على مدار 10 السنوات القادمة، إضافة إلى استثمار 40 مليار دولار في مصر والأردن وربما لبنان.
وسوف تساهم الولايات المتحدة ببعض الأموال، لكن كوشنر خطط للحصول على معظم الأموال من دول في المنطقة، ومن المتوقع أن يأتي الجزء الأساسي من الأموال من “أغنى دول المنطقة” بحسب الصحيفة.
من جهته، استبعد مبعوث الرئيس السابق باراك أوباما للسلام، مارتين أندايك، “قبول العرب خطة لا تحدد دولة سيادية بوضوح”.