مصير اسود لسد بسري وبحيرة القرعون!

مصير اسود لسد بسري وبحيرة القرعون!

الاخبار

في تقريره عن المنطقة العربية، او ما يسميه  «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، رأى البنك الدولي، 6% من سكان الكوكب وأقل من 2% من الموارد المائية المتجددة، وتعتبر الأكثر جفافا في العالم. وهي تضم 12 بلداً من الأكثر ندرة في المياه: الجزائر والبحرين والكويت والأردن وليبيا وسلطنة عمان والأراضي الفلسطيني وقطر والسعودية وتونس والإمارات واليمن. ولا يستثني البنك الدولي لبنان من التخويف من ندرة المياه ومن طرح المشاريع الاستثمارية.

لا يموّل البنك الدولي سد بسري فقط، الذي سرعان ما سيصبح ملوثاً وبحاجة إلى تمويل لمعالجته، بل يمول ايضاً معالجة سد آخر من التلوث. فبسبب سوء الخيارات والإهمال على مر السنين، أصبحت أجزاء كبيرة من نهر الليطاني وبحيرة القرعون شديدة التلوّث وغير قابل للمعالجة. ولا شيء يمنع ان يلقى سد بسري (وغيره) المصير الأسود نفسه!

وقد أطلقت الحكومة اللبنانية عام 2016 مشروعاً، بتمويل من قرض من البنك الدولي قيمته 55 مليون دولار، للحد من تدفق المياه الملوثة إلى بحيرة القرعون.

المشروع يشكّل خطوةً أولى تندرج ضمن برنامج أكبر تقدّر تكلفته بنحو 250 مليون دولار، وفقاً لما أوردته خطة عمل الحكومة لمكافحة التلوُّث في بحيرة القرعون. علماً أن التقديرات الاولية لكلفة معالجة التلوث خلف سد القرعون تقارب مليار دولار.

مع تأكيدات العديد من الخبراء المحايدين ان كل هذه الأموال ستذهب هدراً لأن معالجة مشكلة التلوث مستحيل،ة إلا في حال توفر شرطين أساسيين: هدم السد لتعود المياه الى مجاريها، ووقف كل أنواع الملوثات من مصادرها… وهذا ما يبدو مستحيلا في ظل الإدارة الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى