مفاجأة منتظرة في شوارع بيروت الكبرى!
وافق البنك الدولي على حزمة تمويل بقيمة 295 مليون دولار بهدف تنفيذ مشروع للنقل العام في منطقة بيروت الكبرى الأكثر جذباً للزحمة البشرية. ووفق البنك الدوليّ، فإنّ هذا المشروع يشمل شراء 120 حافلة لخدمة 40 كيلومتر من المسارات المخصّصة للنقل السريع من الضواحي الشمالي الى وسط بيروت، و250 حافلة ستتركّز في الطرق الفرعيّة.
يُشير مدير عام النقل عبد الحفيظ القيسي، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “المشكلة النقل في لبنان تكمن في الإزدحام بين السيارات والإعتماد الكلّي على السيارة الصغيرة وغياب نظام النقل العام المنتظم في البلاد”.
ويشدّد على أنّه “من خلال المشروع المرتقب نسعى إلى بناء ثقة لدى المواطن عبر منظومة متكاملة لتأمين خدمات تعتمد على الباصات كوسيلة للتنقل بين المناطق اللبنانية”، لافتاً إلى أنّ “الكلفة الموضوعة للبدء بتنفيذ المشروع هي 70 مليون دولار”.
ولدى الحديث عن مجريات المشروع، يكشف القيسي عن “وجود 5 عناصر رئيسة للخطّة، تبدأ بتحديد شبكة للنقل المتكامل كي تؤمّن سهولة موصوفة في المواصلات خصوصاً في بيروت الكبرى وربطها بمراكز المحافظات، ووضع المواصفات الحديثة للباصات كي نخدم مختلف فئات المجتمع بينها ذوي الإحتياجات الخاصة على وجه الخصوص، فضلاً عن شاشات من شأنها تحديد وجهة انتقال الباص”.
وأضاف: “تركّز الخطّة على تحديد محطات الوقوف المُجهَّزة بكل ما يحتاجه المُستخدم، وهي مرتبطة بمركز مراقبة مكتبية وطرقية، من دون أن ننسى النظام المعلوماتي الذكي الذي يتمّ بواسطته ربط الباص بمحطة الوقوف ونظام المراقبة ويُتيح استخدام الـCredit Card لاعتماد الباص”.
ويؤكّد القيسي أنّ “الأهمّ في المشروع جانب التشغيل الذي سيتولاّه القطاع الخاص بإشراف مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، وسيتبع برنامج صيانة دورية توافق عليه الإدارة”.
إنّه رهانٌ جديد على الحكومة لتلقّف هذه الخطوة المتقدّمة لإصلاح قطاع النقل العام، بعد سنوات طويلة من وضع هذا الملف في الأدراج لصالح أولويات أخرى.