حفل افتتاح معرض الكتاب السابع عشر في ثانوية عيس بن مريم (ع) الخيام

 

برعاية الإعلامي والكاتب الدكتور سامي كليب، وتحت عنوان( القراءة…نماء العقل)  افتتحت مدرسة عيسى بن مريم ومبرة النبيابراهيم (ع ) معرض الكتاب السابع عشر الذي اقيم في قاعة الهناء فيالخيام، بحضور حشد من الفعاليات الدينية والثقافية والبلديةوالإجتماعية. بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطنياللبناني ثم كلمة مدير الثانوية الحاج أحمد عطية تحدث فيها عنأهمية المطالعة وأكد على دور الأهل والمدرسة في حث الطلاب علىالقراءة وقال:
“يقول سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ان العلمهو كنز من الكنوز الكبرى التي ينتجها العقل التأملي والتجريبي، ومن هنايأتي دور القراءة، القراءة في الكون، فالله إرادنا ان نقرأ في كتاب الكونحتى نستطيع أن نفهم الظواهر الكونية ولنحاول ان ننتج من خلال هذهالقراءة ابداعا جديدا من خلال هذا الانفتاح التدريجي على أسرارالكون. ”

وتابع” إن القراءة الواعية تعطينا وعي ما انتجه الآخرون من خلالتجاربهم وتأملاتهم، ولا بد للقراءة ان تكون واعية، علمية، ناقدة،فالتحدي الكبير الذي ينتظرنا يكمن في قرارنا بأن نصر على الانضمامإلى قافلة المبدعين بين الأمم.”

وأضاف:” خير جليس في الأنام هو الذي يجمعنا اليوم في أسبوعالمطالعة وفي رحاب ثانوية عيسى بن مريم ومبرة النبي ابراهيم التينأمل أن تكون نهرا جاريا من العلم والثقافة والأخلاق يصبو منهالظامئون ويرتوي منه المهتمون. أملين ان تعود كلمة إقراء التي بدأ بهاالوحي وتجددت بها كلمات السماء مع آخر الرسالات ان تعود هذهالكلمة لتأخذ موقعها الرائد في المؤسسات الرسالية. وفي كل  موقع منمواقع المبرات.”

واكمل؛” إن مشهد الكتاب مشهد رائع لمن لهم ابصار تقرأ ما وراءالكلمات، وإن الانفتاح على العالم الاخر مع تأكيد الأصالة سوف يوصلناإلى المستقبل الذي نكون فيه جديرين بقيادة حوار الحضاراتالمنطلقة من الكتاب والفكر. شكرا لكل من يقرأ كتابا من تلامذتناومعلمينا وهذا الشكر واجب لأننا نضيف للأمة عقلا متنورا” متناغما”.
لتبقى ايها الأحبة هويتنا الثقافية في مؤسساتنا (المنطلقة من الكتابوالفكر) الرسالة التي نحملها في القلب ونعمل بها العقل ونناضل منأجل زرعها ازهارا” نضرة وأشجارا” مثمرة وارضا” طيبة منتجة ليبقىالربيع متجددا” في العقول والنفوس يكتسي في كل عام حلة جديدة” بندى القراءة والمطالعة منبتا” من كل زوج بهيج.”

واختتم”شكراً  لكل ام وكل اب وكل معلم يفتح آفاق المطالعة أمام أبنائهاو تلامذته ويهيء لهم مناخات التفاعل مع الكتاب.”

كليب
ثم ألقى راعي الحفل كلمة أكد فيها على أهمية العلم والمعرفة فيالعالم العربي ككل وتأثير التكنولوجيا على الاجيال الصاعدة وقال:” الانترنت عند العرب وسيلة للتشاتم وليس للدفاع عن قضايا الأمة فمثلاوفق Madar Reserch And Development Et Orient Planet, basés à Dubai عدد مستخدمي الانترنت في الوطن العربيسيتخطى 197 مليون شخص في خلال العالمين المقبلين.”

واضاف:” ان تكون في إحدى مؤسسات العلامة والفيلسوف والاديبوالشاعر والمرجع الذي سبق عصره بالعلم والمعرفة والوعي والحبوالايمان الحقيقي، فأنت تشعر حقا” بأن قيمتك المعرفية والإنسانية قدتضاعفت مرات عديدة. ام ان ترعى حدثا” ثقافيا” في إحدىالمؤسسات المحافظة شيئا” من ياسمين فكر العلامة المجدد، وأنتكون المؤسسة في قلب جنوب الشهامة فأنت حتما” في مكان الشرفوالمجد. وأما ان تشجع القراءة والعلم والمعرفة فأنت حتماً تسير علىهدى ودرب سيد المقاومة الدائمة والفعالة والتي لا تموت مطلقاً بعدأن يهدأ صوت السلاح، لأن السلاح بلا فكر وعلم ووعي وانفتاح يقتلصاحبه قبل أن يصيب العدو.”

واستطرد قائلاً ” ان اسرائيل تقوم بسرقة التاريخ وليس الاثار فاكثر من110 مخطوطات يهودية يعود تاريخها إلى اكثر من 2500 عام مكتوبةباللغة المسمارية وتعود إلى فترة السبي البابلي تعرض الان علنا” فيمتحف (اراضي الكتاب المقدس في  القدس).
معظم التراث اليهودي وبينه لوحة تاريخية كانت السلطات العراقيةتمنع حتى تصويرها اختفت وذهبت إلى إسرائيل.”

واكد ان” بين المنهوب منحوتات ولوحات لحملات سنحاريب وابيهسرجون وآشور بانيبال ونبوخذ نصر البابلي.
في الشهور الأولى لثورة يناير، كشف الدكتور عبد الرحمن العايدي مديرالإدارة المركزية لاثار مصر الوسطى، ان سرقة المتحف المصري أثناءالثورة كانت مدبرة، وأن الآثار التي نهبت خاصة بعهد اخناتون والملكتوت عنخ امون. تلك الآثار التي يسعى ورأها اليهود لإثبات عبرانيتهاولاثبات حق اليهود في مصر.”

واكمل :” تحت عنوان اقتلو الأطفال ليعود العرب إلى العصر الحجري،فإن  550 الف طفل عراقي قتلوا بين  1996 و 2000 بسبب الحصاروسوء التغذية.
60% من الأدوية الضرورية لمحاربة السرطان وآلات غسل الكلى لميسمح بها فمات الالاف.
الجوع ونقص الأدوية تركا اثارا” جسدية وعقلية على جيل كامل في بلدكان حقق تطورت” علميا” هائلا” (كتاب المقرر السابق للأمم المتحدةجان زيغلر destruction massive).
الآثار النفسية والجسدية والأمراض المزمنة إضافة إلى الإرهاب ترك فيوطننا العربي جيل كامل عرضة لكل الأمراض والتخلف في المستقبل.
57 مليون عربي لا يعرفون ابدا القرأة والكتابة.”

وشرح ان ” في الوطن العربي 100 مليون امي بالكامل.
13،50 مليون طفل عربي لم يلحقوا في المدارس في العام 2017 فقط.
46٪ من نساء العرب هن اميات بالكامل.ووفق الدكتور خالد سعيدربايعية مدير مركز ابحاث المعلوماتية في الجامعة العربية الأمريكية فيفلسطين يقول ان الجامعة الإسرائيلية تحتل المرتبة 64 عالميا”، بينمالا توجد اي جامعة عربية فعلية بين الخمسمئة جامعة عالمية سوىربما في السعودية ومصر. ”

واسف”  ان إسرائيل تفوق بمرتين في الإنتاج العلمي كل العرب، اذتخصص 4،7٪ من إنتاجها القومي للعلم بينما العرب 0،7٪.
ويطبع العرب 20 الف كتاب سنويا”، اي ان مجموع ما ينتجوه لايساوي ما
تنتجه فقط رومانيا.”

واضاف :” وفق الاونيسكو فإن عدد براءات الاختراع التي سجلت فيإسرائيل في العام 2008 والتي تبلغ 1166 براءة، تفوق ما تنتجه العرببتاريخ حياتهم وهو 836 براءة اختراع.
ووفق تقرير طومسون رويترز تحتل إيران المركز الأول عالميا في معدلالنمو في الإنتاج العلمي المنشور ويتضاعف الإنتاج كل ثلاث سنوات.”

واختتم قائلا ” اما بالنسبة للحروب الإلكترونية مهناك تقدم هائللإسرائيل وتخلف قاتل للعرب. فاسرائيل هي ثاني اكبر مصدر للامنالإلكتروني في العالم، إذ تسيطر على 5٪ من كل الصادرات العالميةبهذا المجال وهي تطمح لان ترفع النسبة إلى 10. ”

بعد ذلك كان عرض مسرحي لطلاب الثانوية ( وبنكن يا رجال الوطن) ثمجال الحضور في أرجاء المعرض واطلعوا على زوايا دور النشروالمكتبات المشاركة.

   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!