طائرة إثيوبيّة تسقط للمرة الثانية و 157 ضحيّة ( 8 صينيين من أكبر أدمغة إلكترونيّة بين الضحايا صنعوا لغزاً إلكترونياً في إثيوبيا )
كيف وقع الحادث؟
عندما أقلعت الطائرة الاثيوبية الأولى ذات يوم من مطار بيروت، ورغم ان الطقس كان ماطراً وغائماً وكانت هي من نوع بوينغ 737 مثل الطائرة الثانية التي سقطت اليوم وهي متوجهة من اثيوبيا الى كينيا.
سقطت الطائرة الأولى بعد 7 دقائق من إقلاعها بسبب ارتفاع الطيار بسرعة ودخوله الغيم، وبدل التوجه باتجاه البحر اتجه نحو الجبال، وعندما انعطف يمينا باتجاه الغرب بالطائرة الأولى من بيروت لم يحسب حسابا لسرعة الطائرة فوقعت في انقلاب دائري اسمه «stall». وقال يومذاك قائد الطائرة رحمه الله: «ليكن الله معنا لقد انتهينا»، ومات في ذلك اليوم 136 راكبا وثمانية إضافيين من طاقم الطائرة.
حصل صراع بين شركة بوينع والطيران الاثيوبي وان طائرة 737 هي السبب في صناعتها، لكن تم إخفاء نتائج التحقيق في الحادث وبسحر ساحر انسحبت الباخرة الأميركية التي جاءت للتفتيش عن الطائرة ووجدتها، ولكن انسحبت السفينة الأميركية، ولعله كان الخطأ من شركة بوينغ، وهذا ما سيؤدي الى ضرب الصناعة الأميركية، انما على الأرجح كان خطأ الطيار ولكن التحقيق لم يظهر ولا يمكن حسم النتيجة كي لا نظلم قائد الطائرة.
يومذاك برج المراقبة في بيروت ابلغ الطيار الاثيوبي انه يتجه باتجاه الخطأ نحو الشرق وان عليه الانعطاف نحو الغرب، لكن الطائرة دخلت في الانقلاب الدائري وهذا لا يقع الا بسبب انخفاض السرعة الذي ينتج من تخفيف ضخ البنزين في محركات الطائرة.
حادث الطائرة الاثيوبية في بيروت وقع وحلت الكارثة بعد سبع دقائق من إقلاعها من مطار بيروت ووقعت في البحر مقابل شاطئ الدامور.
في المرة الثانية التي حلت الكارثة وقتل 157 شخصاً بينهم 149 راكباً وراكبة و8 من طاقم الطائرة وهي أيضا من طراز بوينغ 737 وتعتبر كارثة جوية وإنسانية، ذلك ان موت اكثر من 150 انساناً على متنها هو كارثة إنسانية. لكن مثلما حصل في بيروت حصل في اثيوبيا، اذ سقطت الطائرة بعد 6 دقائق من إقلاعها، ذلك انها أقلعت وفق رئيس وزراء اثيوبيا عند السابعة و38 دقيقة. وقال برج المراقبة في مطار اديس ابابا عاصمة اثيوبيا انه فقد الاتصال بها عند الساعة 7.44 دقيقة، أي انها سقطت بعد 6 دقائق، أي اقل دقيقة من سقوط الطائرة الاثيوبية الأولى وهي تقلع من مطار بيروت، وأعلنت اثيوبيا ان كل الموجودين على الطائرة قتلوا ولا يوجد ناجون من الكارثة.
في حوادث الطيران لا تسقط طائرة بعد 6 او 7 دقائق من إقلاعها الا نتيجة انفجار يحصل فيها إرهابيا. لكن ذلك لم يحصل في الكارثتين الاثيوبيتين، انما الطائرة الاثيوبية الثانية التي سقطت كانت قد عادت من جنوب افريقيا الى اثيوبيا
واجتازت 4 الاف ميل وهبطت عند 10.21 دقيقة ليلا وقانون الطيران المدني يقول ان على الطائرة ما بين 12 ساعة و24 ساعة عندما تجتاز 4 الاف ميل وما فوق، فإذا بالامر يأتي بإقلاع الطائرة ذاتها التي تحتاج الى صيانة بعد رحلة من جنوب افريقيا الى اثيوبيا وهي تقطع 4 الاف ميل وهبطت ليلا عند 10.21، ثم سافرت في صباح اليوم فورا عند الساعة 7.38 وسقطت بعد 6 دقائق، وهذا لا ينتج الا من عدم صيانة جيدة لمحركات وكل أجهزة الطائرة من هيدروليك الى مقياس الارتفاع والسرعة والاتجاه والرادار فيها
الطيران الاثيوبي عليه ان يعيد النظر في كيفية تسيير رحلاته الجوية بعد حادثتين على طائرة لم يعد احد يرغب بها وهي بوينغ 737 وعمرها اربعون سنة. والفضيحة الكبرى هي اذا كان الطيار الذي قاد الطائرة من جنوب افريقيا الى اثيوبيا اقلع بها في الصباح بعد ان يكون قد نام حوالى منتصف الليل واقلع بالطائرة حوالى السابعة 38 ويكون قد استفاق عند الخامسة ولديه ساعة عند تحضير الطائرة. والسؤال الأخير : ما هو نتيجة التحقيق في سقوط الطائرة الاثيوبية الأولى من بيروت والثانية من اديس ابابا لأنه لم يتم الكشف عن الصندوق الأسود في الطائرة الذي يبقى محفوظا ولا يحرق ولا يدمر ويحفظ كل المعلومات عن السرعة والاتجاه وعمل المحركات ومصروف البنزين؟ والسر الأكيد ان شركة الطيران الاثيوبية لم تحترم قواعد الطيران في صيانة طائراتها قبل إقلاعها مجددا بعدما وصلت قبيل منتصف الليل من مسافة طويلة واقلعت عند الساعة 7.38 صباحا فيما هي لم يكن يجب ان تطير الا بعد 24 ساعة، والأخطر ان لا يكون الطيار هو ذاته الذي قاد رحلة جنوب افريقيا الى اثيوبيا وان يكون قد اقلع اليوم من اثيوبيا باتجاه كينيا.
مع العلم ان الطائرة الاثيوبية المنكوبة تحمل على متنها ركابا من 33 دولة وهم يمثلون 149 مسافرا.
تعرف إلى جنسيات الضحايا الـ 157
أفادت المعلومات الأولية حول ضحايا تحطم الطائرة الإثيوبية صباح أمس الأحد، بوجود قتلى من جنسيات افريقية وغربية، و3 من حاملي جوازات سفر الأمم المتحدة بين ضحايا الطائرة المنكوبة.
ونقل التلفزيون الصيني عن الخطوط الجوية الإثيوبية أن «مواطنين من 35 دولة ضمن الضحايا، بينهم 32 كينيا، و18 إثيوبيا، و7 فرنسيين و8 صينيين و18 كنديا و8 من الولايات المتحدة الأميركية، و3 من حاملي جوازات سفر الأمم المتحدة».
وبحسب الخطوط الجوية الإثيوبية فإن «جميع الركاب البالغ عددهم 157 راكبا لقوا حتفهم، في الرحلة التي كانت تقل ركابا من 33 دولة».
وكانت طائرة إثيوبية، تحطمت في وقت سابق، امس، وكانت متجهة من أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي وعلى متنها 149 راكبا و8 من أفراد الطاقم.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، تحطم الطائرة، معربا عن خالص تعازيه لأهالي الضحايا. وكتب على «تويتر» يقول «يود مكتب رئيس الوزراء، نيابة عن حكومة وشعب إثيوبيا، أن يعرب عن أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا أحباءهم على طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية بوينغ 737 في رحلة متجهة إلى نيروبي في كينيا هذا الصباح»
كما أعلن بدء عملية إنقاذ لركاب الطائرة المحطمة، ولا معلومات مؤكدة عن ناجين أو ضحايا.
وقالت الخطوط الجوية الإثيوبية، في بيان، «نؤكد تعرض الرحلة إي تي 302 المتجهة من أديس أبابا إلى نيروبي لحادث في منطقة بيشوفو (ديبريزيت)، جنوب شرق أديس أبابا. والطائرة من طراز بوينغ 737-800 أقلعت الساعة 08.38 صباحا من مطار أديس أبابا، ثم فقد الاتصال بها في الساعة 08:44 صباحا».
وذكرت أن «فرق الخطوط الجوية الإثيوبية سوف ترسل لموقع الحادث وسوف نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة فرق الطوارئ».
وأفاد موقع لتتبع حركة الطائرات أن آخر رحلة مسجلة للطائرة المنكوبة كانت مساء أمس من عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبرغ، وهبطت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامسة ونصف فجر أمس، بالتوقيت المحلي.
الجدير بالذكر ان 8 من مواطني الصين الذين قتلوا بعد تحطم الطائرة الاثيوبية هم من اهم مهندسين في التخصص الالكتروني العالي وهم يبنون اكبر شركة اتصالات، اضافة الى برج بارتفاع 30 متراً عليه جهاز الكتروني مرتبط بالاقمار الصناعية يلتقط كل التنصت في اثيوبيا والدول المجاورة ويعترض الكترونيا اتصالات البواخر الحربية والطائرات الحربية ويصل مداه الى تغطية مصر والسودان وتركيا والخليج العربي وهو لمصلحة جهتين لم يتم الكشف عنهما، انما ذكر موقع صيني انه للمخابرات الروسية والصين الوطنية دوراً، وقد انكشف سر التنصت الاثيوبي الكبير الذي تبنيه الصين وروسيا في اثيوبيا دون اشتراك روسيا بل بالاتكال على الصينيين كي لا يظهر تدخل روسي مباشر.
الديار