الشيخ نعيم حسن بحث أمور عامة مع القائد العام لليونيفيل والوزير غسان عطالله
عبّر سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن عن شجبه ورفضه لأي مخالفات من أي نوع كان في الجسم القضائي المذهبي؛ مؤكداً أن سيادة القانون والمؤسسات هي الحكم في أي اختلاف أو تباين، وعلى هذا الأساس وحده يمكن السير بالأمور، داعياً إلى معالجة الإشكال الذي وقع في المحكمة المذهبية بعقلية الحرص ومن منطق الحكمة والوعي وحفظ الكرامات؛ وهي الأسس والقيم التوحيدية التي يتمسك بها ابناء الطائفة ويجب الحفاظ عليها بكل أمانة.
إلى ذلك استقبل شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت وزير شؤون المهجرين غسان عطالله، ومدير عام الوزارة احمد محمود، حيث جرى عرض الأوضاع العامة والشؤون العامة، ولا سيما تلك المتصلة بعمل الوزارة والخطوات الآيلة الى إقفال ملفات المهجرين في الفترة المقبلة؛ وكان تشديد متشرك على العيش الواحد في مناطق الجبل في جميع بلداته وقراه بما يؤكد ميزة لبنان المتنوّع، ويصون المصالحة الوطنية التي جرت في آب عام 2001 وأرست هذه الوحدة.
ثم التقى سماحته رئيس بعثة اليونيفيل في جنوب لبنان وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، وجرى بحث المواضيع المتعلقة بمهام البعثة في منطقة عملياتها في الجنوب اللبناني والتعاون مع الدولة اللبنانية ولا سيما قواتها المسلحة، وبعض التعقيدات بخصوص الوضع على جانبي الخط الأزرق ومشكلة الحدود البحرية غير المحددة حتى الآن والتي تدخل في نطاق البحث مع مجلس الامن. كما تطرق البحث الى المهام الإنسانية والاجتماعية التي تقوم بها اليونيفل مع المجتمع الأهلي والسلطات المحلية الرسمية دون أي تمييز طائفي او مذهبي. وأكد سماحته في هذا الإطار على الدور الإيجابي لقوات اليونيفيل داعيا إياها لتوثيق الانتهاكات والاعتداءات المستمرة من العدو الإسرائيلي لسيادة الدولة اللبنانية براً وبحراً وجواً، ونقل هذه الوقائع إلى مجلس الأمن الدولي للقيام بما يجب في سبيل ردع هذه الممارسات العدوانية، مشددا على حق لبنان بمواجهة العدو الإسرائيلي بكل السبل المشروعة دفاعاً عن سيادته وثرواته.