كيف تمول مشروعك الصغير

 

كيف تمول مشروعك الصغير

هبة دنش

تريد أن تكون تاجرا ولديك قصة ناجحة، تمتلك تجارة وتريد أن تنميها، تعاني من قلّة الإمكانيات، وتبحث عن طريق للتمويل. هناك ثلاث طرق، ولكن انتبه من البداي، المشاريع التي تبدأ بأموال الدين، تجعل صاحبها يكره العمل، أما إذا كان مشروعك يحتوي على مراحل متميزة، ستجذب قصة نجاحك الممولين وتقنعهم بإمكانياتك البسيطة التي استطعت من خلالها الولوج إلى المنصات والكفاءات العالمية.

 

يلجأ أصحاب المشاريع الصغيرة، في البداية الى اعتماد طرق التمويل الطبيعية، من خلال عمليات المشروع، وما يجنيه من أرباح سنوية، حيث يقوم مشروعهم بتنمية نفسه بنفسه عن طريق اقتطاع جزء من الأرباح، وإعادة ضخها في المشروع نفسه. كأن يشتري ماكينات جديدة، التوسع في أسواق جديدة، زيادة عدد العمال، أو أي وسيلة يراها مناسبة لتطوير مشروعه الصغير من خلال أرباح عمله. وقد يرغب صاحب المشروع في التوسع بشكل ضخم، فيلجأ إلى اعتماد الطريقة الثانية في التمويل، وهي إدخال شركاء  الى مشروعه، ليضخوا مالا ويقتسم معهم الأرباح، أو الاقتراض من البنوك التجارية لتمويل المشروع.
بين الاقتراض من البنك أو من شركة تمويل، للتوسع في الأعمال والمشاريع، يختار حسن مدور صاحب مشروع مقاولات الأفضل “إذا كان المشروع الصغير في بداية أعماله، وأنت كشخص تعرف ربحيته، فمن الأفضل أن تنمو خطوة بخطوة من خلال أرباحك العادية دون الحاجة إلى دخول شركاء ودون الاقتراض. هذا الأمر يوفر لك السلاسة في العمل، دون وجود شريك يشترط عليك، كما يوفر عليك عبء الدين. فقط اقتطع جزءا من الأرباح في سبيل تنمية المشروع خطوة بخطوة”. أما إذا كان عمر المشروع عدة سنوات، ويريد صاحبه أن يكبر بصورة ضخمة، يقول مدور: “في هذه الحالة تستطيع اعتماد أحد الطريقتين؛ دخول شركاء جدد وأما الاقتراض”.

الأفضل
البدء في تأسيس أو توسيع شركة ناجحة، أصبح تحديا كبيرا هذا الايام، خاصة مع وجود منافسة شرسة في عدة قطاعات وشركات من الصعب تجاوزها، للحصول على حصة في السوق، بالإضافة الى عدم توفر رأسمال كاف لدى رواد الأعمال للالتحاق بركبها.  ثم يأتي خوف الشركاء من المغامرة في أموالهم في مشاريع صغيرة.  يقول هيثم، وهو الذي أختار شريكا يعاونه في تمويل مطعمه: “الشريك الذي تدخله في مشروعك، يعني أنك ستضحي بجزء من حلمك، ويكون لهذا الشخص حصة فيه، يتحكم فيها ويطلب بعض الأمور، وهذا من حقه لأنه دخل معي في المشروع بدون ضمانات، إذا خسرت سيخسر أمواله، عكس البنك الذي يقرضك التمويل، وإن خسرت أو لم تخسر، لا بد من تسديد أمواله، حتى لو أفلس مشروعك، أنت مضطر أن تدفع له المستحقات. لكن الشراكة أفضل من أن ترهق مشروعك بالديون من البنوك”.
إذا لم تقدر أن تحصل على هذا الشريك، فاذهب إلى أسهل الطرق عن طريق التمويل البنكي، واحصل على قرض شخصي، دون أن يعرف البنك عن نيتك، أما إذا كان المشروع كبيرا، ويحتاج إلى دراسة جدوى وبعض البيانات المالية التي يطلبها المشروع، فقدم على قرض للتمويل، وركز أكثر على الثمار التي يمكن أن تجنيها. وابحث عن الارتقاء بأعمالك إلى مستويات جديدة من النجاح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى