هيئة علمية سورية تحذر من كارثة نووية في الجولان السوري المحتل
نشر موقع “مركز دمشق” للدراسات النظرية والحقوق المدنية على صفحات التواصل الإجتماعي دعوة للتوقيع على عريضة تدعو لإنقاذ الأرض السورية والجولان السوري المحتل من خطر الإبادة وموت الحياة في هذه المنطقة.
حيث أكدت الهيئة أن التقارير الدولية تؤكد بأن أن إسرائيل تدفن جزءاً من نفاياتها النووية في عشرين موقعاً في الأرض السورية المحتلة، وتدفن هذه المواد أيضاً في غيرها من الأراضي العربية الأخرى المحتلة في فلسطين وعلى الحدود المصرية والأردنية واللبنانية.
وحسب التقارير تقوم إسرائيل بهذه الأعمال المحظورة في أعالي جبل الشيخ حيث وضعت في جانبه الغربي مراوح هوائية ضخمة تزيد سرعتها عن 100 كم بالساعة من أجل تشغيلها في حالات تسرب الإشعاعات وتحويلها إلى جهة الشرق لحماية سكانها من خطر التلوث الذي سيصيب سكان الجولان السوري المحتل.
ماهي حقيقة هذه المخاطر والتقارير، وهل لدى الجهات المعنية في الجولان السوري المحتل معلومات دقيقة عنها وخطط لتفادي هذا الخطر؟
هل حدث في وقت سابق وإستشعر أهالي الجولان السوري المحتل أي آثار لهذه الإشعاعات، وماهو المطلوب منهم لدرء الخطر المحدق بحياتهم؟
ماهي السبل القانونية والآجرائية التي يجب إتخاءها قبل وقوع أي كارثة من هذا النوع على مستوى الدولة السورية وعلى المستوى الإقليمي الدولي بناء على صحة ودقة هذه المعلومات؟
حول حقيقة هذه المخاطر والتقارير، وعن إمتلاك الجهات المعنية في الجولان السوري المحتل معلومات دقيقة عنها وخطط لتفادي هذا الخطر يقول المفكر والباحث في الشؤون السياسية والإقتصادية والخبير في الإدارة الدكتور غالب صالح:
“على كل حال هذه قضية مهمة جداً، والدراسات قليلة حول هذه المواضيع لسبيين رئيسين، السبب الأول: هو التأثير الإسرائيلي على القرار الأمريكي الذي يغطي ويحمي إسرائيل من أي خطوة قانونية لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية أو تفشي ألأمراض و الأوبئة، من خلال دفن كل مخلفات التجارب النووية الإسرائيلية سواء في الجولان أو في صحراء النقب أو في غيرها من المناطق الأخرى. وهذه المخلفات ستؤثر حتماً ليس فقط على البيئة والطبيعة، بل على الإنسان وعلى المياة والمزروعات وكل المنتجات والتي ستؤدي بالنهائة إلى تدمير الإنسان وتفشي الأوبئة والأمراض في كل مكان هذا عدا عن ما يجري في البحر الأبيض المتوسط ونحن نعلم أن إسرائيل هي الكيان الوحيد في المنطقة الذي صنع القنابل النووية والذرية وأخضعها لتجارب، وهو الكيان الوحيد الذي رفض الدخول في المعاهدات والإتفاقات الدولية التي تحظر نشر وإنتشار الأسلحة النووية حفاظاً على الأمن البشري والغذائي بشكل عام. نحن لدينا قلة في المعلومات لهذا السبب الأول الذي ذكرته. السبب الثاني: نحن لدينا قلة في الخبرة والخبراء المختصين والمختبرات على المستويين المحلي والعالمي وعلى المستوى الوطني، لذلك علينا فعلا التحرك وبسرعة وإستغلال كل المنابر والمنظمات الدولية وإن كان فعلها قليل لردع اسرائيل، وتشكيل فرق للكشف والتنقيب عن هذه المسائل قبل أن تصل الأمور إلى نهاية غير سعيدة.
أما لجهة الإجراءات اللازمة على المستويين الرسمي والشعبي لدرء هذه الأخطار المحدقة بالمنطقة وحياة سكانها يقول الدكتور صالح:
“نحن لابد لنا من التحرك بسرعة لأن الجولان أرض سورية محتلة عام 1967، ونعلم جميعاً أن إسرائيل وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بشتى الوسائل إلى إستصدار قانون لضم الجولان العربي السوري المحتل ،وتمت إثارة هذا الموضوع في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن ولكن الدولة السورية ومن يقف معها رفضوا هذا الأسلوب أو هذا الإجراء، ومن ثم نحن نعول على نقتطين:
النقطة الأولى: تكمن في التحرك السريع من قبل الدولة السورية فيما لو صحت هذه الأخبار والمعلومات أو هذه التقارير ، حول أن الكيان الصهيوني يقوم بدفن النفايات النووية في أرض الجولان العربي السوري المحتل ،وليتحرك أهلنا في الجولان العربي السوري لخلق أرضية مناسبة وتبني برنامج لخلق البيئة الملائمة لتشكيل اللجان المختصة والتحرك الشعبي في مظاهرات ومسيرات للفت النظر إلى هذا الخطر، وأيضاً العمل على فتح أقنية تواصل وإتصال مع الدولة السورية والتنسيق معها للتحرك بإتجاه إعلام الجهات المعنية بهذا الموضوع وإثارة هذه الملفات في الأمم المتحدة لتشكيل لجان خاصة للوقوف على حقيقة ما يجري في الجولان السوري المحتل وفي مناطق أخرى من أجل إيقاف العبث في هذه الأرض من خلال دفن هذه النفايات فيها، والكشف عنها ونقلها إلى أماكن تكون أكثر أمناً على حياة الإنسان.
النقطة الثانية:
إنطلاقاً من ما يجري لإبد لنا من العمل على إتخاذ الإجراءات الرادعة لتصرفات وممارسات الكيان الصهيوني الغاصب في الجولان العربي السوري المحتل، وبغض النظر هذا العدو والكيان السرطاني المغتصب للأرض والذي هجر سكانها وهيمن عليها، و يسعى إلىى السيطرة عليها أمنياً سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً، ماذا سينتج لأبناء هذه المنطقة؟ سوى هذه الحالات اللاأخلاقية واللاإنسانية والأذى وحالات التدمير الشامل للمزروعات والإنتاج لسكان هذه المنطقة والإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى بالحياة على هذه الأرض، لابد من مواجهة هذا المشروع الخطر جداً ،ولايجب أن نبقى صامتين أو ساكتين أو خانعين عن مايجري الآن وماتقوم به إسرائيل في نشر كل مايدمر الإنسان العربي وخاصة في الدول المحيطة بهذا الكيان.
نواف إبراهيم