“Juniper Falcon 2019” لمواجهة الحرب مع لبنان او سوريا.. “اسرائيل” تجهّز جيشها!
وأضاف في تقرير أن “التدريب أطلق عليه اسم جيبيبر فالكون (Juniper Falcon 2019) بمشاركة مئات الضباط الإسرائيليين والأميركيين لفحص مدى جاهزية العمل خلال وقت قصير لا يتجاوز أياما قليلة، والدفاع عن إسرائيل، حتى من خلال حاملات طائرات عن بعد”.
وأوضح أن “التدريب استند على سيناريو ماهيته أن تشن إسرائيل هجوما على سوريا أو لبنان يتطور إلى ردود فعل تتمثل بإطلاق رشقات صاروخية على إسرائيل، في حين يضطر الجيش الاميركي للدفاع عن أجوائها، ومساعدتها، وهو التدريب الذي يخوضه الجيشان الأميركي والإسرائيلي للسنة الثانية على التوالي”.
وأشار إلى أن “تدريب هذا العام أصبح أكثر عملانية بعد كسر قواعد اللعبة من قبل إسرائيل أمام هجماتها على لبنان وسوريا بحديثها العلني عن مسؤوليتها عنها، بعد أن اتبعت سابقا سياسة التعتيم والضبابية، وبات رئيس الحكومة ووزير الحرب بنيامين نتنياهو يجاهر بهذه الهجمات”.
وأوضح أن “التدريب استمر عشرة أيام، شارك فيه قرابة 700 جندي وضابط إسرائيلي وأميركي، بعد عام ونصف من التجهيزات المشتركة، وأجرى الجيشان تدريباتهما على أرض الواقع، وليس داخل قيادات الضباط في الغرف المغلقة، وتضمنت احتمال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من عدة جبهات في آن واحد، في ظل تواجد عسكري إيراني في سوريا وغرب العراق”.
وأكد أن “هذا التدريب انطلق مع توفر المزيد من المعلومات الأمنية والتقديرات الاستخبارية التي أعدها الجيش الإسرائيلي القائلة بأن الدفاع عن أجواء الدولة من هذه الهجمات باتت أكثر تعقيدا، حيث شاركت في التدريبات ثلاث قيادات عسكرية إسرائيلية بجانب نظيرتها الأميركية كتفاً بكتف، تضمنت إطلاق صليات صاروخية من لبنان وسوريا وإيران والعراق على أيدي مجموعات تابعة لإيران”.
الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون، أشار إلى أن “التدريب فحص الترتيبات والتنسيقات الاستخبارية والعملياتية واللوجستية، بحيث تكون القوات الاميركية أسرع في الانضمام لتوفير الغطاء الجوي اللازم للأجواء الإسرائيلية خلال وقت قصير جدا، لا يتجاوز يوما أو يومين من خلال نصب بطاريات باتريوت لصد الصواريخ المعادية”.
وأوضح في أن “جزءا من هذه المناورات تضمنت سيناريوهات تتجاوز الحدود الإسرائيلية، بحيث يتم الاستعانة بحاملات طائرات أميركية للدفاع عن إسرائيل، حتى لو كانت بعيدة عن حدودها الجغرافية، سواء في البحار أو المحيطات، والاستعانة بطائرات اميركية مسيرة من دون طيار”.
وأشار إلى أن “التدريب كشف عن وجود تباينات بين الجيشين في كيفية تشغيل هذه المنظومات الدفاعية، لكن الأمر تم فحصه من قبل قيادتيهما العسكريتين في الأيام الأخيرة للعمل على توأمة التخطيط”.
وختم بالقول إن “التطوع الاميركي للدفاع عن إسرائيل وقت الحروب تعتبر مسألة حيوية، وقد جربت في حالات سابقة، ولو بمستويات قليلة من خلال حرب لبنان الثانية 2006 وحرب غزة الثالثة 2014، وفي مستويات أكبر خلال حرب الخليج الأولى عام 1991”.