جنرال زارَ لبنان كشف الأسرار: أميركا باقية بسوريا و6 أشهر لعودة “داعش”!

لا يمكن أن يمرّ إسم قائد القيادة المركزية في القوات المسلحة الأميركية الجنرالجوزيف فوتيل أمام اللبنانيين من دون أن يتمعّنوا بتفاصيل لقاءاته وأحاديثه، فقد عُرف بأنّه زائر دائم للبنان بحكم عمله.

وللتذكير، فقد أعلن موقع “المونيتور” الأميركي منذ مدّة عن عزم واشنطن مواصلة تقديم المساعدات العسكرية للبنان، والجدير ذكره هنا هو الصفقة الأميركية البالغة قيمتها أكثر من 100 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني والتي أكّدتها السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد عندما زار فوتيل لبنان في 13 كانون الأول 2018.  
وقد ارتبط إسم فوتيل بأحداث كثيرة في لبنان، منها معركة عرسال، إذ زار فوتيل تلك المدينة في حزيران 2017 وأبدى اعتزازه بلقاء “الضباط والجنود الذين يدافعون عن سيادة لبنان“.

وقبل تشكيل الحكومة بأيام، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنّ فوتيل التقى في 21 و22 كانون الثاني 2019 مسؤولين لبنانيين، وشدّد على دعم الجيش اللبناني بصفته “المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان“.

والثلاثاء، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ فوتيل يتحضّر للإستقالة في الربيع القادم وسيحلّ مكانه جنرالاً من مشاة البحرية “المارينز” وهو كينيث إف. ماكنزي رشّحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كذلك فقد نشرت الحديث الكامل لفوتيل أمام لجنة الشؤون المسلحة في مجلس الشيوخ، وأبرز ما حذّر منه كان أنّ تنظيم “داعش” قد يعيد تجميع مقاتليه بشكل سريع.   

وأوضح فوتيل الذي يشرف على العمليات العسكريّة في الشرق الأوسط أنّ “داعش” يسيطر الآن على أقل من 20 ميل مربع في سوريا، بعدما كان يستولي على 34 ألف ميل في 2014، وأضاف: “من المهم أن ندرك أنّه على الرغم من استعادة هذه المنطقة، فإن المعركة ضد داعش والمتطرفين لم تنته كما أنّ مهمتنا لم تتغير”.

وكان لافتًا في حديث فوتيل أنّه أكد بشكلٍ علني أنّ إعلان ترامب عن سحب قواته من سوريا شكّل مفاجأة له ولعدد كبير من الأميركيين الذين حاربوا “داعش” إلى جانب الحلفاء الأكراد والدوليين منذ العام 2014، واللافت أنّ حديث فوتيل يأتي بعد أسبوع فقط من صدور التقييم الإستخباراتي السنوي الذي فصّل التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة والتي أتت بعيدة عن التصريحات التي يطلقها ترامب حول قضايا عدّة، لا سيما بما يتعلّق بكوريا الشمالية وروسيا وسوريا.

كذلك فقد أكد فويتل عندما سأله عن هذا الموضوع السيناتور أنغوس كينغ أنّه لم تجرِ استشارته، كذلك فقد أقرّ مجلس الشيوخ مشروعًا يمنع أي خطط لسحب القوات الأميركية بشكل مفاجئ من سوريا وأفغانستان، وحذّر المشرعون من أنّ هكذا إجراء قد يؤدّي الى زعزعة الإستقرار في المنطقة ويؤدي إلى زيادرة أدوار إيران وروسيا في المنطقة، وبرأي الصحيفة فقد يكون هذا التشريع له دلالة ورمزيّة.

وسُئل فوتيل عن الدور العسكري الأميركي في العراق، لا سيما بعدما قال ترامب في مقابلة مؤخرًا إنّ الوجود في ذلك البلد يسمح له بمراقبة نشاطات إيرانوبرنامجها النووي، وقال سيناتور لفوتيل: “هل حوّلتم تركيزكم من العراق الى إيران؟”، فنفى فوتيل ذلك بردّه، مشددًا على أنّ الحكومة العراقية هي من طلبت من العسكريين الأميركيين القدوم، ولفت الى أنّ التركيز الآن هو على هزيمة “داعش” وطرق منعه من النشوء وتجميع نفسه مجددًا.

وأشارت الصحيفة الى أنّ ترامب أراد أن يثبت أنّ القوات الأميركية وحلفاءها  استطاعوا هزيمة “داعش”، كما قال إنّه مستعد لإعلان النصر في سوريا خلال خطابه عن “حالة الاتحاد” الثلاثاء.

وبحسب “نيويورك تايمز” فقد كشفت هيئة الرقابة الداخلية في البنتاغون أنّ “داعش” يعيد تنظيم مقاتليه بالفعل في العراق، مشيرةً الى أنّه إذا لم تنفّذ ضغوط متواصلة، فإن التنظيم قد يعود إلى سوريا في غضون ستة إلى 12 شهراً وربما يسيطر على بعض الأراضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى