أربع وزيرات في الحكومة … صولجان الأمن بيد امرأة
تميّزت حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة، والثانية في عهد الرئيس ميشال عون، بالحضور النسائي اللافت. أربع سيدات يتولَّين وزارات شؤون المرأة والشباب، التنمية الإدارية، الطاقة، والداخلية، وهنا كانت المفاجأة. ففي خطوة لافتة وجريئة من الحريري سمّى #ريا_الحسن لتكون “السيدة الأولى” في لبنان التي تتولى وزارة الداخلية. وفي حين منح الحريري المرأة حقيبة ثانية من حصته، كانت من نصيب فيوليت الصفدي في وزارة الدولة لشؤون المرأة والشباب، حذا حزب “القوات اللبنانية” حذوه وسمّى مي_شدياق لوزارة التنمية الادارية، وكذلك فعل “التيار الوطني الحر” موكلاً مهمة وزارة الطاقة إلى ندى البستاني. يبدو أنّ الحريري يعوٍّل على دور السيدات في حكومته، مؤكداً في كلمته من قصر بعبدا أن “الوزيرات سيكنَّ سببَ نجاح وزاراتهن”.
الحسن في الداخلية
من الوزارة السيادية نبدأ. بعد تعيين ريا الحسن في وزارة المال في الفترة من 9 تشرين الثاني 2009 حتى 13 حزيران 2011 في حكومة الحريري في عهد الرئيس ميشال سليمان. ها هي اليوم تتولّى وزارة الداخلية.
اطلالة على سيرة الحسن الذاتية والمهنية:
مواضيع ذات صلة
ريا الحسن… السيدة الأولى في الداخلية
متزوّجة من الدكتور جناح الحسن، ولديهما ثلاث بنات: دانا (مواليد 1993)، راما (مواليد 1995)، زين (مواليد 2004).
في عام 1987، حصلت على الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت، وفي عام 1990 حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن الأميركية.
في الفترة من 1995 إلى 1999، عملت مساعدة لوزير المال ومنسقة تنفيذ الشؤون المالية في الوزارة.
بين عامي 1999 و2000، عملت مساعدة مدير العلاقات العامة بقسم الخدمات المصرفية للشركات في بنك بيبلوس.
عملت في الفترة من عام 2000 إلى عام 2003 مستشارة لوزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان.
في الفترة من عام 2005 إلى عام 2009، عملت في مكتب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وكانت مسؤولة عن مجموعة من المشاريع المطروحة في رئاسة مجلس الوزراء. وعملت على تطوير برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي في مؤتمري باريس 2 و3 والمخصص للمساعدات الدولية للبنان.
وزيرة لـ”التيار” في الطاقة
انتقلت ندى البستاني من منصب مستشارة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، الى منصب وزيرة الطاقة.
سيرتها الذاتية:
ناشطة في “التيار الوطني الحر”، من مواليد 27 كانون الثاني 1983، عين الريحانة، قضاء كسروان، متأهلة من الدكتور يوسف خوري منذ العام 2014 ولديهما ابنة اسمها جوليا.
– مستشارة وزير الطاقة والمياه منذ العام 2010. بعدما تابعت دراساتها العليا في #باريس، عملت لمدة 4 سنوات في الاستراتيجيات المالية والعملية لإعادة هيكلة عدد من الشركات الدولية. عام 2010 عادت إلى لبنان لتعمل مع وزارة الطاقة والمياه على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان.
خدماتها الاستشارية تعدّت قطاع الكهرباء الى مشاريع وملفات أخرى، تتعلّق بالهيكلية التنظيمية لوزارة الطاقة والمياه ومؤسساتها.
تحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف، وشهادة دراسات عليا في الادارة من المدرسة العليا للتجارة في باريس. (ESCP Europe)
وعيّنت عام 2016 منسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه في “التيار الوطني الحر”.
إعلامية في وزارة دولة لشؤون المرأة والشباب
ابنة بحمدون، فيوليت الصفدي، مذيعة لبنانية كانت تقدّم ربط الفقرات في قناة “أل بي سي آي” منذ 2001، ثم انتقلت عام 2009 إلى قناة “أم تي في” لتقدّم النشرات الإخبارية. كما قدّمت برنامجاً سياسياً حمل اسم “أكيد فينا”، استضافت فيه أصحاب القرار من الوزراء والنواب من جهة والمجتمع المدني من جهة أخرى، وذلك لمناقشة موضوعات خاصة في المجتمع اللبناني. استقالت من عملها في محطة “أم تي في” عام 2011، لتعمل مستشارة اقتصادية للوزير محمد الصفدي أثناء توليه منصب وزير المال.
كانت فيوليت متزوّجة من شخص من عائلة سلوان، وهذا ما جعلها تظهر بالبداية تحت اسم فيوليت خيرالله سلوان، ثم انفصلا. وفي عام 2015 تزوّجت من رجل الاعمال والنائب السابق محمد الصفدي.
وزيرة الدولة لشؤون المرأة والشباب فيوليت الصفدي.
مي شدياق للتنمية الادارية
إعلاميّة لبنانيّة شهيرة، لا تزال صورتها راسخة في أذهان الجيل الماضي كإحدى أبرز المذيعات اللواتي سطع نجمهنّ سنوات طوالاً. اليكم سيرتها الذاتية:
عملت شدياق صحافية في إذاعة “صوت لبنان” سنة 1982، تزامناً مع دراستها في الجامعة اللبنانية. انطلقت في عالم الاعلام المرئي سنة 1985، فعملت في المؤسسة اللبنانية للإرسال واعتبرت من مذيعي المحطّة الرئيسيين.
انتقلت شدياق إلى سويسرا سنة 1990، فعملت في السفارة الفرنسية قبل أن تعود إلى لبنان في نهاية سنة 1991. تميّزت بتقديم نشرات الأخبار المسائية عبر “المؤسسة اللبنانية للارسال” في التسعينات وصولاً إلى انطلاقة الألفية الثالثة، كما قدّمت برنامج “نهاركم سعيد”.
عرفت بمواقفها المناهضة للوصاية السورية، وكان يوم 25 أيلول 2005، ذكرى أليمة، قلبت حياتها رأساً على عقب، إثر محاولة اغتيال تعرّضت لها في منطقة جونيه، في ظلّ مسلسل التفجيرات الذي كان سائداً في لبنان وقتذاك. أصيبت شدياق بجروح بالغة وانتقلت لتلقي العلاج في فرنسا، ما أبعدها عن الشاشة الصغيرة، قبل أن تعود في برنامج “بكلّ جرأة” الذي عرض عبر “المؤسسة اللبنانية للإرسال” الذي توقّف لاحقاً.
نالت درجة الدكتوراه في الصحافة من الجامعة اللبنانية، ودرّست في جامعة سيّدة اللويزة. كتبت سيرتها الذاتية بالفرنسية تحت عنوان “السماء تنتظر”.
النهار