فنزويلا تغلي.. مادورو يواجه واشنطن والأخيرة تحذره

أعلن خوان غوايدو (35 عاماً)، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه “رئيساً بالوكالة” للبلاد، اليوم الأربعاء، أمام آلاف المؤيدين الذين تجمّعوا في كراكاس. وقال: “أقسم أن أتولى رسميّاً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (…) للتوصل الى حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة”.

وبعد وقت قصير من الإعلان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بغويدو “رئيساً بالوكالة”. وقال في بيان: “اعترف رسميّاً اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غويدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة”. 

من جهته، هنأ لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن، غوايدو، وقال: “تهانينا لخوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد”. وكذلك حذت كندا حذو منظمة الدول الأميركية.

واشنطن تحذّر مادورو
إلى ذلك، حذّرت الولايات المتحدة من أنّ “كلّ الخيارات” ستكون مطروحة إذا ما استخدم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو القوّة في المواجهة مع قادة المعارضة. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة للصحافيين: “إذا اختار مادورو وزمرته الرد بعنف، وإذا اختاروا إيذاء أيّ عضو من أعضاء الجمعية الوطنية … فكلّ الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة بالنسبة للولايات المتحدة في ما يتعلق بالإجراءات التي يتعين اتخاذها”. 

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى”دعم الديمقراطية وحماية المدنيين”، مطالباً مادورو “بالتنحي لصالح الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.

مادورو يدعو الأميركيين للمغادرة
في المقابل، أعلن مادورو قطع العلاقات الديبلوماسية مع واشنطن، وأمهل الديبلوماسيين الأميركيين إلى المغادرة في غضون 72 ساعة. ودعا الجيش إلى الحفاظ على الوحدة والانضباط.

المكسيك تعارض

لكنّ المتحدث باسم الحكومة المكسيكية أعلن أنّ المكسيك تؤيّد نيكولا مادورو رئيساً لفنزويلا، وذلك بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة. وقال المتحدث باسم الرئيس المكسيكي اندريس مانويل لوبيز اوبرادور لفرانس برس: “نعترف بالسلطات المنتخبة وفقاً للدستور الفنزويلي”. وقد اتخذت المكسيك، أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم، موقفاً بعدم التدخل في فنزويلا تحت قيادة اوبرادور اليساري الذي تولى منصبه في كاتون الاول 2018″، معلناً أنّ سياسته الخارجية تقوم على “مبدأ عدم التدخل” في شؤون الدول الأخرى.

وكان مادورو أدّى الخميس الماضي اليمين لفترة ثانية متحدّياً منتقديه في الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية، وذلك بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حكومة مادورو سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017. كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.

وبالرغم من ثروتها النفطية، تعيش فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط وانتشار الفساد وتراجع العملة، مما أدى إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لأبناء الشعب الفنزويلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى