بعد المستقبل.. صحيفتان عريقتان إلى الإقفال
بدءاً من 1 شباط تخرج “المستقبل” من “الساحة الورقية” لتلتحق بـ”السفير” “البلد” و”الأنوار”، ولن تكون “المستقبل” بئس خواتيم الصحافة الورقية في هذا البلد، هذا المسلسل لا يبدو أنه سيتوقّف.
لم يكن نبأ إقفال جريدة المستقبل مجرد شائعة سرت منذ أشهر بل هي انعكاس للأزمة “المريرة” التي تعيشها الصحافة الورقية والتي تنبئ بتدهور أكبر لوضع هذه الصحافة، مع شائعات تطال صحف أخرى غير “المستقبل” مثل “اللواء” و”النهار” حيث تتحدث مصادر عن إقفال هاتين الصحيفتين في الأشهر القليلة المقبلة.
وذكرت مصادر”ليبانون ديبايت”أن صحيفة النهار كانت قد وضعت موظفيها منذ أشهر بإمكانية إفقال الصحيفة وتحويلها إلى “رقمية” وهو ما يهدد مستقبل عدد كبير من الاعلاميين، كذلك الأمر بالنسبة إلى صحيفة اللواء التي يبدو أنها لا زالت تترنح وتحاول بشق النفس للإستمرار في الساحة الإعلامية، حيث بدأ العاملون فيها، يسمعون “تلطيشات”.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: “هل هذا يعني إندثار الصحافة الورقية التي تربعت على عرش الكلمة لعشرات السنين والتي كانت مصدر الخبر الرئيسي والتحليلات لكبار إعلاميي العالم والصورة الواقعية للمجتمع اللبناني؟ بيروت التي كانت تمثّل عاصمة الصحافة العربية بدأت تفتفقد لهذا البريق في ظل “وحش العولمة” الإعلامية.