صفقة روسية – خليجية تحوّل المنطقة.. ومعارض سوري “مدعوم” سيلعب دوراً كبيراً!

حذّر موقع “المونيتور” الأميركي من إمكانية مواجهة روسيا وتركيا تحديات وأعباء إضافية بعد قرار واشنطن الانسحاب من شمال شرقي سوريا، مستعرضاً الخيارات التي تُدرس لحل “النزاع” على شرق الفرات، وبروز نجم رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق ورئيس “تيار الغد” وجناحه العسكري “قوات النخبة”، أحمد الجربا.

في تقريره، طرح الموقع إمكانية حل مسألة الفراغ المؤقت في منطقة الفرات عبر تدخّل الدول العربية المهتمة بـ”تقييد الطموحات الإيرانية والروسية” بشكل فاعل، كاشفاً أنّ بعض الخبراء يتحدّثون عن احتمال إبرام روسيا اتفاقاً مع الدول الخليجية.

وفي التفاصيل، وفق ما جاء في الموقع، فإنّ الخبراء يفترضون أنّ كلاً من الرياض وأبو ظبي عمدا إلى التأثير على قوى المعارضة في منطقة خفض النزاع في جنوب غربي سوريا مقابل إعادة الاتصالات الديبلوماسية مع دمشق والحصول على ضوء أخضر من موسكو يقضي بتوسيع وجودهما العسكري في شرق سوريا؛ علماً أنّه سبق لوفود سعودية وإماراتية أن زارت المناطق التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب الكردية” أو “قسد” (حلفاء واشنطن في قتال “داعش”). 

وفي هذا الإطار، ذكّر الموقع بالتقارير التي تحدّثت عن زيارة مسؤولين استخباراتيين من مصر والإمارات منبج، كاشفاً أنّ القاهرة، التي رفضت في وقت سابق نشر قواتها في سوريا، باتت وسيطة بين دمشق والأكراد بعد قرار الانسحاب الأميركي. 

وعلى الرغم مما استعرضه أعلاه، استبعد الموقع إمكانية وقف أي عملية تركية محتملة في منبج، مشيراً إلى أنّ هذه العوامل ستضمن- في أفضل الأحوال- بقاء مشروع “قسد” السياسي حياً، ومتوقعاً زيادة مكونها العربي قوةً بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على المنطقة. 

إلى ذلك، تطرّق الموقع إلى “أولوية” الحفاظ على استقرار الحدود السورية-العراقية، مذكّراً بسماح الرئيس السوري بشار الأسد للعراق بشن هجمات على “داعش” في الداخل السوري، ومتوقفاً عند الأنباء التي تحدّثت عن نية الرئيس العراقي زيارة دمشق

كما تناول الموقع جهود “مركز مكافحة الإرهاب” في بغداد الذي تتعاون في إطاره روسيا وإيران والعراق وسوريا، مبيناً أنّ ضباطاً استخباراتيين تابعين للدول الأربع ناقشوا خلال اجتماعهم الأخير في منتصف كانون الأول الوضع في شرق سوريا والمنطقة الحدودية مع العراق

توازياً، عرّج الموقع على محادثات الجربا في تركيا ولقائه بمستشار مجلس أمن إقلیم كردستان، مسرور بارزاني، ملمحاً إلى أنّ الجربا، المتحدّر من قبيلة “شمر”، مرتبط بشكل وثيق بالإمارات والسعودية وصديق لعائلة بارزاني، ويتمتع بعلاقات توافقية مع روسيا.

وفي هذا السياق، لفت الموقع إلى أنّ “قوات النخبة”، التي تردّد أنّها اشتبكت مراراً مع “قسد”، أعلنت فتح أبواب التجنيد، كاشفاً أنّ البعض يتحدّث عن احتمال انتشارها على الحدود السورية-التركية للحؤول دون شن تركيا عملية جديدة في المنطقة أو التخفيف من حدة آثارها إذا ما نُفّذت. 

ختاماً، أكّد الموقع أنّ نفوذ الجربا السياسي يتعاظم، بغض النظر عن نتائج هذه المحادثات، مشدّداً على أنّه يحظى بدعم إقليمي في وقت يشكك به ضباط الجيش السوري. 

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Al-Monitor

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!