لقاء الإثنين الشهري لشباب “تعو نحكي” في العام الجديد ٢٠١٩
لقاء الإثنين الشهري لشباب “تعو نحكي” في العام الجديد ٢٠١٩ تميّز بدفئه في ظل العاصفة نورما. تحت عنوان “إلنا مصلحة بالليطاني” إستضاف تجمع شباب “تعو نحكي” مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني د. سامي علوية في لقاءٍ حواري وذلك في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ثم تقديم للشاعر أحمد منصور عن فكرة وأهداف تجمع “تعو نحكي”.
باسل شكر حاور الضيف طارحاً عليه أسئلة تدور في أذهان الناس عن تاريخ المصلحة ودورها وصلاحياتها القانونية والادارية.
كما تطرق الحوار إلى أسباب تلوث النهر والتعديات ومعالجتها حيث شدّد الدكتور علوية هنا على محاسبة جميع المتورطين دون تمييز، وأنّ كل من يخالف سيدخل السجن فنحن لا نجامل ولا نغض البصر عن أي متعدٍ على بيئة الوطن. وذكر د. علوية أن أبرز أسباب التلوث هو غياب محطات التكرير وغياب الوعي وجشع بعض الصناعيين، وهذا كله يعود لإهمال بعض البلديات وفسادها وغياب تطبيق القوانين وغياب تحمل المسؤوليات.
ثم تحدّث علوية عن الشحّ في مياه نهر الليطاني موضّحاً أن هناك استثمار جائر للنهر وكأنه مال سائب لافتاً هنا إلى أطماع إسرائيل الدائمة في مياهنا كمنطقة عربية، فعلى الرغم من ربحنا في معركة السلاح إلا أننا خسرنا معركة الذات ولكن هناك حلول وما زال هناك أمل للتصحيح ،فدورنا القيام بواجباتنا وأولوياتنا التي قد نختلف فيها مع الآخرين، هي حماية البيئة وسلامة النهر، وعلى المواطن معرفة دوره المجتمعي وحقوقه ومسؤولياته.
في المحور الأخير كان الحديث عن التجربة الشخصية الشبابية للدكتور سامي علوية في العمل الإداري الذي اكتفى بقول: أنا أقوم بواجباتي وأطبّق ما علي فعله دون فلسفة، هكذا بكل بساطة، أضاف: الفكرة كلّها في الإيمان بالوطن وفهم المواطنة والإيمان بقدسيّة ما نفعله كمواطنين، علينا الإيمان بلبنان واحد مع المثابرة في العمل وإلغاء عقدة الوجاهة الإجتماعية.
اللقاء الذي غطّته قناة NBN كان تفاعلياً حيث طرح الحاضرون أسئلة متنوعة أجاب عليها الضيف بكل وضوح وحزم كعادته من منطلق العمل ثم العمل دون هوادة مع أحد طالما نؤمن بلبناننا وبمواطنيتنا.