طائرة تحطّ وأخرى تُقلع وسفارات تفتح بالجملة.. كل العرب الى دمشق!
بعد ساعات من إعادة دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق، أعلنت البحرين، مساء الخميس “استمرار العمل” في سفارتها بسوريا، وذلك بعد 7 سنوات من قطع العلاقات، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري.
وتتزامن هذه الخطوات مع مؤشرات حول مساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل 3 أشهر من قمة عربية تُعقد في تونس، علماً أن جامعة الدول العربية علّقت عضوية سوريا فيها منذ عام 2011.
دوافع البحرين والإمارات لعودة العلاقات
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان: “تعلن وزارة الخارجية عن استمرار العمل في سفارة مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، علماً بأن سفارة الجمهورية العربية السورية لدى مملكة البحرين تقوم بعملها، والرحلات الجوية بين البلدين قائمة دون انقطاع”.
وأضافت: “تؤكد وزارة الخارجية حرص مملكة البحرين على استمرار العلاقات مع الجمهورية العربية السورية، وعلى أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله، من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية”.
وزارة الخارجية تعلن عن استمرار العمل في سفارة مملكة#البحرينلدى الجمهورية العربية#السوريةالشقيقةhttps://t.co/Ve4xVwoxtxpic.twitter.com/YSELJYYsCq
من جانبها، أفادت “وكالة الأنباء الفرنسية” أن العَلم الإماراتي رُفع على مقر السفارة الواقعة بحي أبو رمانة الراقي وسط دمشق، في حضور مدير المراسم بوزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق.
“دعوة لكل العرب للعودة إلى دمشق”
توازيًا، اعتبر القائم بالأعمال بالنيابة عبد الحكيم النعيمي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أن افتتاح السفارة “دعوة لعودة العلاقات وفتح سفارات الدول العربية الأخرى”.
وفي تغريدة على موقع “تويتر”، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور القرقاش أن “الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني”.
قرار دولة الامارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
ماذا عن عودة سوريا لجامعة الدول العربية؟
تستضيف تونس، نهاية آذار 2019، دورة جديدة للقمة العربية، التي لم يتضح بعدُ ما إذا كانت ستتم دعوة سوريا إليها.
وأوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، الإثنين 24 كانون الأول 2018، أنه “لا يوجد توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية”.
وسبقت افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سلسلة خطوات، أبرزها زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا قبل 10 أيام، حيث حطت طائرته في دمشق وكانت الأولى لرئيس عربي لدمشق منذ اندلاع النزاع.
كما أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي المملوك، نهاية الأسبوع الماضي، محادثات في القاهرة، خلال زيارة نادرة لمسؤول أمني بارز لمصر بعد اندلاع النزاع.
أول رحلة إلى تونس
وبعد انقطاعٍ دامَ نحو 8 سنوات، تم أمس الخميس، تسيير أول رحلة سياحية من سوريا إلى تونس عبر طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” الخاصة، تقلّ نحو 160 شخصاً.
وقال معتز طربين، مدير مكتب دامسكو للسياحة والسفر المشارك في تنظيم الرحلة: “إنها أول رحلة منذ عام 2011 لإطلاق الخط بيننا وبين تونس”.
وتشير هذه الخطوات المتلاحقة إلى بدء انفتاح عربي على سوريا بعدما قطعت دول عربية عدة علاقاتها معها أو خفّضت تمثيلها الدبلوماسي فيها. إلا أنه ليس واضحاً ما إذا كانت دول عربية أخرى، وخليجية خصوصاً، ستلحق بركب الإمارات. وتنتقد الدول الخليجية، وخصوصاً السعودية، التحالف بين سوريا وإيران الداعمة لدمشق.
وفي موقف لافت، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على “تويتر” مطلع الأسبوع، أنّ “السعودية وافقت الآن على إنفاق الأموال اللازمة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، بدلاً من الولايات المتحدة”.
Saudi Arabia has now agreed to spend the necessary money needed to help rebuild Syria, instead of the United States. See? Isn’t it nice when immensely wealthy countries help rebuild their neighbors rather than a Great Country, the U.S., that is 5000 miles away. Thanks to Saudi A!