خلافات بين منظمي “الحراك المدني”
بدأت تطرأ خلافات على منظمي الحراك المدني، بالنسبة إلى التظاهرات في الشارع، مما انعكس على ضآلة التحرّك الذي شهدته ساحة الشهداء عصر أمس، حيث اقتصر على مجموعة من الناشطين الذين تجمعوا امام نصب الشهداء في وسط بيروت استعداداً للقيام بتظاهرة شبيهة بتظاهرة الأحد الماضي التي كانت أكثر كثافة، لكن عدد المشاركين لم يتجاز بضع عشرات الذين أكدوا استمرار التحرّك الأحد المقبل، وواكبهم الجيش اللبناني، الذي كان حذرهم صباحاً بأنه سيتخذ إجراءات لحماية الممتلكات وحفظ الأمن، ومنعهم من قيام عناصر بالاندساس في صفوفهم.
وبالفعل انتهت التظاهرة بسلام من دون حصول أي احتكاك برجال الأمن، بعد ان انتقلت من ساحة الشهداء إلى مرفأ بيروت، لتنفيذ اعتصام رمزي للمطالبة بممارسة أعمال الرقابة ومنع التهريب، وقطع المتظاهرون الطريق عند جادة شفيق الوزان باتجاه شارل حلو، ما تسبب بزحمة سير كثيفة، ثم عاد المتظاهرون من المرفأ إلى ساحة رياض الصلح، عبر شارع المصارف، قبالة السراي، مطالبين بتشكيل الحكومة وتفعيل الرقابة والحد من اليد العاملة الأجنبية ووقف التهريب ووقف العجز الاقتصادي.