محامٍ يتحرّش جنسيّاً بموكّلته في الضاحية الجنوبية

قبل عدّة سنوات، وقع إشكال مسلّح بين عدد من الشباب أدّى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى..

أوقف معظم المتورطين في الإشكال وتراوحت التهم ما بين قتل وتسبب بقتل وإطلاق نار..

أحد الموقوفين، هو يتيم الوالدين، ولذلك تولّت شقيقته توكيل محامٍ ومتابعة ملفه القضائي بكلّ تشعباته..بين دائرة وأخرى…بين موعد محاكمة وتأجيل جلسات..بين إنعدام سَوقٍ وتغيّب طرف…هكذا أمضت الشقيقة سنوات من “البهدلة” على أبواب دور العدل…

ولأن “الغريق تنقذه قشة”؛ بدأت الشقيقة البحث عن محامٍ آخر، فبعد 25 ألف دولار تقاضاها محامي أخيها، وبعد وعود لا تنتهي ب(أمنيلي المصاري وكم يوم وبيطلع خيّّك…) وبعد مضي كل تلك السنوات، عرّفتها جارتها على محامٍ يُدعى “ع.ش”…

إتصلت به وطلبت منه تحديد موعدٍ لتزوره في مكتبه وتطلعه على تفاصيل القضية، وهكذا كان…في اللقاء الأول تباحثت معه بوضع شقيقها وطلب منها أن تصارحه بكل تفصيل، وثقت به، وأخبرته أنها يتيمة وأنها تعيش بمفردها، وأنها تعمل ليل نهار لتؤمن متطلبات شقيقها وكلفة المحامي وأنها تستعجل خروج أخيها من السجن ليعود الإطمئنان إلى قلبها..

تفصيل،إعتقدت أنّ”المحامي”الآدمي” سيستخدمه لصالحها ولصالح شقيقها..

وبعد عدة أيام، إتصل بها المحامي مساءً ليخبرها أنه إطلع على الملف لأنّ” لديه معارف وواسطة” وعرف أن وضع أخيها القضائي خطير وأنّه يجب أن يلتقي بها الليلة قبل الغد فالقاضي “يأتي غداً صباحاً” وسيسافر من بعدها ثلاثة أشهر وأن الصدفة جعلته يستدرك الأمر قبل فوات الأوان..

خبر نزل كالصاعقة على الشقيقة..كانت الساعة تشير إلى الثمانية مساءً والمكتب مقفل في هذا الوقت و”يجب أن نلتقي”.. حارت الفتاة في أمرها فسألته اللقاء في أحد المقاهي فأجابها أنه شخص معروف وإن رآه أحد معها فإن ذلك سيسبب له حرجاً…طلب منها أن يزورها في المنزل لأنه لا وقت حتى الغد…

أعطته عنوان المنزل ومكثت تنتظره وهي في حيرة من أمرها….

وصل المحامي..

دخل إلى المنزل..

طلب منها إعداد القهوة..

وتأكّد أنّها لوحدها في المنزل..

ما إن انتهت من إعداد القهوة..حتى تفاجأت به يقف على باب المطبخ..تغيرت ملامح وجهه..وإقترب منها: “سأرافع عن شقيقك مجّاناً، وواسطتي تخرجه قريباً جدّاً، فقط كوني لي”..

صعقت الفتاة، ماذا تقصد ؟

فقال لها: “أنا متزوج ولست سعيداً، زوجتي لا ترضيني جنسيّاً، وسأزورك مرتين أسبوعيّاً كي….”

لا…قالت.

بلى..أجاب

وإقترب منها أكثر واضعاً يده عليها، بدأ بتقبيلها، وأمسك بمناطق حساسة من جسدها، عندها عاجلته بركوة القهوة السّاخنة التي إنسكبت على وجهه وكتفه ويده..

صرخ متأوهاً، فخرجت من المطبخ، وقصدت الباب الخارجي وفتحته..همّت بالصراخ لكنه كان قد ركض من المطبخ وإتجه إلى الباب وفرَّ هارباً..

 

الفتاة المكسورة قصدت شبكة الزهراني الإخبارية لتروي حكايتها طالبة عدم ذكر إسمها ولا إسم المحامي ومعربة عن عدم رغبتها بالإدعاء القضائي كي لا تزيد “الطين بلة على نفسها وعلى شقيقها”.

هي أيضاً لم تخبر أحداً من أقربائها ولا من جيرانها بما حدث لأنها تخشى من الفضيحة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى