عامُ الحروب وضغط على ايران بلبنان.. “بلومبرغ” تنشر توقعاتها للعام 2019
ورأت “بلومبرغ” أنّ العالم يتغيّر بسرعة والعام 2019 سيكون محيرًا ومتخبطًا بالفوضى، موضحةً أنّ صعود الصين في الشرق و”الشعبويين” في الغرب سيؤدّي الى تغيير عالميّ في الإقتصاد وسباق الأسلحة.
ولفتت “بلومبرغ” الى أنّه في منتصف العام 2018، شكلت الاقتصادات التي تديرها الأحزاب الديمقراطية الرئيسية ثلث الناتج المحلي الإجمالي المشترك لمجموعة دول العشرين، بانخفاض من 83 في المئة عام 2007. وسبقت هذه الأرقام انتخاب رئيسين شعبويين هما رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، علمًا أنّ الشعبوية معروفة بأنّها تتغذّى من الرشوة وانعدام الأمن.
وفيما يلي أبرز التوقعات للعام 2019:
–سباق تسلّح جديد: في 4 كانون الأول الجاري، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا 60 يومًا وهدّد بالإنسحاب من معاهدة الصواريخ النووية، والأنظار تتجه الى ما سيحدث في نهاية شباط، في أسوأ الحالات، ستخرج واشنطن من الإتفاق وتوجّه روسيا صواريخها نحو جيرانها الغربيين، ما قد يزيد من سباق امتلاك أسلحة عالية التقنيّة وإلقاء قنبلة سياسيّة على حلف شمال الأطلسي.
–روسيا: وفقًا للوكالة، يمكن أن يكون الكرملين قد تخلّى عن ترامب، بعدما ألغى الأخير لقاءين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية العام 2018، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات، في الوقت الذي اتُهمَت روسيا بالتدخّل في الانتخابات الأميركيّة، إضافةً الى سعي موسكو للتوسّع في بعض الدول، وهنا ترى “بلومبرغ” أنّ العلاقات الروسيّة – الأميركيّة تنجرّ إلى عداوة.
–حروب: تستمرّ الضغوطات الأميركيّة على إيران، لا سيّما بعد إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي، والإستراتيجيّة تتمثّل للضغط على إيران، في اليمن، سوريا، لبنانوالعراق وإعادة طهران الى طاولة المفاوضات. وفي أسوأ الحالات، قد تعيد إيرانانتاج الوقود النووي والتصعيد، فإيران التي تعاني من الضغوطات، تُحاول إغلاق مضيق هرمز .
كما نشرت “بلومبرغ” توقعها عن استمرار الحرب بالنسبة للأفغان، وأشارت الى أنّ أفغانستان ستُجري انتخاباتها الرئاسيّة في 20 نيسان 2019، والولايات المتحدة قلقة خلال بحثها عن مخرج من حرب استمرّت منذ العام 2001، كما تضغط واشنطنعلى باكستان.
وعن الحرب السوريّة، قالت “بلومبرغ“: “يبدو أنّ الحرب في سوريا ستستمرّ في 2019″، ولفتت الى أنّ تركيا ستكون مركزًا للأحداث خلال العام القادم، وتحدّثت الوكالة عن المناوشات التي جرت بين الأكراد وتركيا مؤخرًا، وعن الهدنة الروسيا، وقالت إنّه في أسوأ الحالات، قد تتطوّر الحرب إلى صراع على نطاق أوسع بين القوى الإقليميّة، ما سيؤدّي الى دفع المزيد من اللاجئين الى دول كالأردن، ولبنانوتركيا.
كما تطرّقت “بلومبرغ” الى العلاقات الإثيوبية المصرية، والى الانتخابات النيجيريّة، وعن التحديات التي تواجه الإتحاد الأوروبي، وعن أزمة قد تعترض اليورو.