أمر لا يُصدّق: واشنطن تدعو الشعب السعودي للتظاهر ضد حكومته !!!

أثارَت “تغريدة” نُشِرت باللُّغَتَين العربيّة والإنكليزيّة على حِساب السِّفارة الأمريكيّة في الرياض وقُنصليّتها في كُل مِن جدّة والظهران على “التويتر”، حالةً مِن الغَضَب في أوساطِ مُغرِّدين سعوديّين اعتَبروها تَحريضًا ضِد المملكة، ودَعوةً للتَّظاهُر ونَشرِ الفَوضى، الأمر الذي يُشَكِّل تَدَخُّلًا سافِرًا في الشأنِ الداخليّ السعوديّ يَجِب وقفه، حسب هؤلاء المُغَرِّدين.

التغريدة التي نَشَرتها عِدَّة وكالات أنباء ومواقِع سعوديّة “مُوثَّقةٌ” ورُدود الفِعل عليها في “التويتر” تضَمَّنت الإشارة إلى شَريطِ “فيديو” حول هَذهِ التَّظاهُرات السِّلميّة، وقالت “إنّ الأبحاث الأخيرة أكَّدت أنّ الاحتِجاجات السلميّة الخالية مِن العُنف فعّالةٌ أكثَر مِن ضِعف فاعِليّة الاحتِجاجات العَنيفة، وطالَبت المُواطِنين السُّعوديين بمُتابَعة هذا الفيديو”.

تَوقيت هَذهِ التَّغريدة ونَشرِها، في الوقت الذي تتَّسِم فيه العِلاقات السعوديّة الأمريكيّة بالتَّوتُّر يَبْدو لافِتًا، وصُدورها عَن السِّفارة الأمريكيّة في الرياض لا يُمكِن أن يَكون بمَحضِ صُدفَة، وإنّما عَمَلٌ مَقصودٌ رُبّما يَعكِس سِياسة أمريكيّة جَديدة عُنوانها مُحاوَلة تَحريض الجَماهير السعوديّة على التَّحرُّك بشَكلٍ مُكثَّفٍ للضَّغطِ على السُّلطات السعوديّة الحاكِمة لإجراءِ إصلاحاتٍ سياسيّةٍ واجتماعيّةٍ، والإفراجِ عَن المِئات مِن النَّاشِطين السِّياسيّين المُعتَقلين خَلف القُضبان ودُونَ مُحاكَمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى