“صدى الأنفاق” بين غزة وبيروت.. جنرالان إسرائيليان يتوقّعان حروبًا متزامنة

بعنوان “هل ستدفع إيران حركة “حماس” إلى إشعال جبهة غزة لدعم حزب الله؟”، نشر موقع “المونيتور” مقالاً أشار فيه الى أنّ احتمال المواجهة الإقليميّة التي ستدخل اسرائيل بحرب على جبهتين، يزيد منذ أن أطلقت تل أبيب عمليّة “درع الشمال” لتدمير أنفاق “حزب الله” المزعومة.  
وفي ردّ على العملية الإسرائيلية، قال عضو المجلس السياسي لـ”حزب الله” حسن حب الله:  “يرصد “حزب الله” التحركات الإسرائيلية على جميع الجبهات، نحن سلسلة متكاملة، ولا يمكننا تفريق غزة عن لبنان، فالعدو واحد والمقاومة واحدة وإن كانت في جبهات متعددة”.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم “حركة الجهاد الإسلامي” مصعب البريم إنّ “المقاومة الفلسطينيّة تنظر إلى الوضع على الحدود اللبنانيّة بجديّة، وتتطلّع الى وضع تقييم للموقف الاستراتيجيّ”.
وبعد أسبوع على بدء عملية “درع الشمال”، وبالتحديد في 10 كانون الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لا يستبعد إحتمال أن تشمل عمليات البحث عن الأنفاق المزعومة، الدخول إلى الأراضي اللبنانية. وفي اليوم التالي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود اللبنانيّة، وقال: “نحن نتحضّر  لجميع الجبهات”، وهنا قال بعض المحللين إنّ نتنياهو قصدَ بـ”جميع الجبهات” إحتماليّة التصعيد العسكري في غزة أو سوريا، من أجل دعم “حزب الله”.
 وأضاف الموقع: “نظريًا، بعدما أصبحت إيران الداعمة الأبرز لحركة “حماس”، “الجهاد الإسلامي” و”حزب الله”، قد تقرّر إيران إطلاق معارك متزامنة في جبهتي غزة ولبنان، الأمر  الذي يشكّل تحديًا للمنظمات الفلسطينيّة”.
ورأى الموقع أنّ التصريحات الصاردة من غزة وبيروت، بعد انطلاق عملية الأنفاق الإسرائيليّة تزيد من الأسئلة حول إمكانيّة انخراط “حماس” والفصائل الفلسطينيّة.
من جانبه، شدّد الخبير العسكري الفلسطيني يوسف الشرقاوي، وهو قائد عسكريّ في منظمة التحرير الفلسطينية على أنّ مشاركة “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، إلى جانب “حزب الله” ضدّ إسرائيل هو أمرٌ ضروري، لافتًا إلى أنّه كان على “حزب الله” أن يدعم غزّة في الحروب التي خاضتها بين الأعوام 2008 و2014، إلا أنّه أضاع تلك الفرص.
ورأى أنّه على هذه القوى مجتمعةً والتي تعدّ مستهدفة من إسرائيل، التوحّد في أي حربٍ قادمة وإمطار إسرائيل بالصواريخ على جميع الجبهات، مشيرًا الى أنّ إسرائيل عندما تُنهي حربها مع “حزب الله”، ستنتقل بالتأكيد الى غزة.
أمّا الجنرال عاموس يلدين الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” فقال إنّ لإيران مصلحة في تصعيد الأوضاع واستغلال حملة “درع الشمال”، معتبرًا أنّ طهران يمكن أن تدفع نحو مواجهة بين “حزب الله”  وإسرائيل، لتصل في نهاية المطاف الى تدخّل دولي أو اتفاق إقليمي لإنهاء الحرب، وإيران تحتاج إلى هكذا أمر للتخفيف من وطأة العقوبات الأميركية التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها، على حدّ ما زعم يلدين.
من جانبه، ادّعى الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في الإستخبارات الجنرال إيلي بن مائير أنّ إيران تستغلّ “درع الشمال” عبر دفع حلفائها للعمل ضدّ إسرائيل، توازيًا مع انطلاق “درع الشمال”.
 والجدير ذكره أنّ المواجهة العسكرية بين “حماس” وإسرائيل والتي وقعت في 12 و13 تشرين الثاني، كانت الأكثر عنفًا منذ حرب 2014 وزادت من التوتر حتّى قبل إطلاق “درع الشمال”.
توازيًا، أشار خالد القدومي ممثّل “حماس” في إيران لموقع “المونيتور” إلى أنّ جبهة المقاومة موحّدة بمواجهة إسرائيل، وسيكون الردّ على أي مغامرة اسرائيلية موجعًا”.
المصدر: المونيتور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!