“ورا الشجرة”… ثم بسمة الانتصار
رفْع السلاح في وجه العدو الاسرائيلي عمل بطولي لاشك فيه، سواء أقام بهذا الفعل مواطن عادي او مقاوم. فما بالك اذا كان الفاعل هو احد عناصر الجيش اللبناني المكلف حماية حدود الوطن؟!
ضجت وسائل التواصل بصور الملازم أول الباسل محمد قرياني . وتناقل اللبنانيون الفيديو المشرف، ومنهم من ذهب ابعد من ذلك واخذ ينقب في اصله وفصله.
بغض النظر عن اسمه وطائفته، منشأه وتربيته، يبقى ابن المؤسسة العسكرية وشعارها شرف، تضحية، وفاء.
فرح اللبنانيون بهذه المواجهة خاصة عندما تراجع عناصر العدو ممتثلين لرغبته. وعبروا عن فرحتهم العامرة في العالم الافتراضي ب “لايك” هنا، تعليق هناك، مشاركة للصور والفيديو وكل ما يمت للملازم اول والحادثة بصلة.
الالتفاف الشعبي حصل والمكافأة التي لم يسعَ لها حققت له الشهرة. لكن ما هو موقف القيادة منه؟ هل ستكافئه على ثباته على موقفه أم ستعاقبه على مغامرة كانت ستدخل البلد في حرب، لو اختلفت النهاية لا قدّر الله؟
مما لاشك فيه أن اللبناني صلب والحق معه في استرجاع ما تبقى من ارضه المحتلة. أما العدو الاسرائيلي فهو معروف بجبنه وفشله في المواجهة المباشرة. واذا ما انتهت المواجهة بإطلاق النار، حتما سيلتف الشعب حول جيشه. فحقنا يستدعي استرجاع ما تبقى من أرضنا، ما بالك اذا اراد الغاصب ان يغتصب منها المزيد؟
بعيدا عن التكهنات المزعجة والافكار السوداوية إلا انها لا تؤثر في فخامة الموقف. ويبقى تصرفا شهما، بطوليا، وطنيا أفرح اللبنانيين جميعا.
وفاء ناصر – znn