حادثة الجاهلية انتهت والقرار اتخذ.. لا جبهة درزية ضد المختارة!
وتشير المصادر الى ان ارسلان لم يتلق دعوة وهاب بانفتاح، لانه لم ينس تعرّضه لحملات عنيفة من جانبه قبل وبعد الانتخابات النيابية، كما ان التنافس على الزعامة لا يزال قائماً بقوة بينهما، لان وهاب يعمل على فرض زعامته درزياً لانه يعرف كيف يؤكل الكتف، لكن هذه المرة خابت آماله اذ اعتبر بأن ارسلان سيُهرول من اجل الحقيبة الوزارية، لكن ردّه برفض هذه الدعوة لانه لن يتخلى عن حلفه الانتخابي مع التيار الوطني الحر، بتعيينه وزيرا عن المقعد الدرزي الثالث، اذ يرفض المسّ بالاتفاق الوزاري الذي حصل مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، ما يعني عملياً نسف طرح وهاب الذي يراد منه تحقيق الكثير بحجر واحد.
وتذكّر هذه المصادر الى ان ارسلان لم ينس كيف ترك الحزب التقدمي الاشتراكي أحد مقعديّ دائرة عاليه الإنتخابية له فارغاً وبطريقة متعمّدة، لذا لن يحقق طموح وهاب وبخرق الساحة الدرزية. ناقلة عن ارسلان رفضه الانضمام لهذه الجبهة المعادية لجنبلاط، لان قيام أي جبهة سياسية درزية في الشوف وعاليه سيكون موّجهاً للبيت الدرزي الداخلي.
هذا وتؤكد المصادر بأن قيام جبهة درزية ضد المختارة لن يتبناها أي فريق درزي، خصوصاً ارسلان الذي اكتفى برفض ما تعرضت له الجاهلية ضمن اطار رفض اقتحام أي منطقة درزية، والتضامن مع خصمه السياسي وهاب فقط لهذه الغاية. ناقلة إستياء العقلاء في الطائفة مما حصل، لانها كادت ان تفرّق ابناءها وتحدث شرخاً لو لم يلجأ العقلاء الى الاسراع في إزالة ابعادها.
كما اكدت هذه المصادر بأن وهاب تلقى نصائح بالتهدئة وإزالة هذه الافكار لانها لن تصل الى مبتغاها، خصوصاً انه لا يحمل إرثاً جنبلاطياً او يزبكياً بل حالة حديثة قد لا تصل الى طموحها البعيد المدى، لان الظروف السياسية ساعدته في ساعة معينة ليس إلا، كما تلقى نصيحة بأن قيام جبهة ضد المختارة سيجعلها سيّدة الساحة الدرزية من ناحية الالتفاف الشعبي معه وشد العصب الدرزي سيكون على يد جنبلاط تحديداً.
وعلى الخط الجنبلاطي ، ترى هذه المصادر عينها بأن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عاد الى وعيه السياسي، بعد لقاء وفد حزبه مع حزب الله بحيث بادر على الفور بسحب فتيل الازمة ، مما يدعو اليوم الفريق الخصم الى سحب هذا الفتيل.
وختمت بأن الهدوء يسود الجاهلية اليوم وبالتالي كل الشوف لان القرار إتخذ، لا معركة درزية داخلية بل تضامن كليّ من الان فصاعداً، وعلى الجميع ان يسيروا بهذا القرار ولو مرغمين.