الحزب السوري القومي الاجتماعي منفذية النبطية في حفل لمناسبة الذكرى ال86 لتأسيس الحزب

 

مصطفى الحمود

في اجواء الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اقامت منفذية النبطية، حفل عشاء ساهر في منتجع قصر الملوك النبطية.
حضره معالي النائب ياسين جابر والنائب هاني قبيسي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف دكتور محمد جابر،  رئيس جهاز امن السفارات العميد وليد جوهر
العقيد. سهيل حرب ممثل مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب قيادات من حركة امل وحزب البعث العربي الاشتراكي، منفذ وأعضاء المنفذية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مدراء الجامعات والثانويات والمستشفيات ورجال الاعمال ومغتربين وفعاليات وشخصيات وحزبين.
بداية مع النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب ثم القيت بالمناسبة قصائد للشاعرة زينب ضاهر والشاعر جبران عياش.
ثم القى منفذ عام النبطية المهندس وسام قانصو كلمة بالمناسبة جاء فيها:

ستة و ثمانون عاما مضت على ولادة الحزب السوري القومي الاجتماعي في ثلاثنيات القرن الماضي.
نحتفي بهذه الذكرى, ذكرى تاريخ خطه سعادة , ذكرى شعلة أضاءت سبيلنا و نفضت عنا غبار التخلف و الجهل و الهوان.
ذكرى فتحت لنا آفاق النهضة و كيفية سلوك الطريق السوي المؤيد بصحة العقيدة.
ذكرى نؤكد عبرها على الارادة و العزم في درب النضال القومي.
ذكرى مبادئ أطلقها الزعيم لتكون خلاصا للأمة و الوطن و تشكل باب نجاة من الأتون الطائفي و المذهبي و العرقي و توصل الى مصاف التحضر و الرقي.
ان ولادة الحزب سببها نظرة سعادة الى حال المجتمع السوري المتهالك الذي يعاني من الانحلال و الانحطاط و التخلف و اليأس و الانقسام و التآمر على هويته القومية و السيادة و الانتماء.
ادرك سعادة ان الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره هو الوحيد الذي يملك الخلاص للأمة السورية و لكافة كياناتها و قضاياها لما يمتلك من عقيدة حياتية و فلسفية و مبادئ و اخلاق و علوم.
ايمانا” بما تقدم و إزاء الوضع الراهن في لبنان.
لبنان المبتلي بنظامه الطائفي المذهبي و المبتلي بداء الفساد المستشري ,سيظل ولادة أزمات و هذه الازمات وإن تعددت وجوهها إلا انها تعبر عن ازمة بنيوية مستعصية على الحل في ظل إستمرار هذا النظام الطائفي.
لا يمكن حل هذه الازمة البنيوية الا من خلال اعتماد برنامج الاصلاح الذي طرحه حزبنا منذ اربعنيات القرن الماضي , و الذي يرتقي بالحياة السياسية و يقيم نظام العدالة الاجتماعية و يلغي الطائفية و يؤمن حقوقا واحدة للفرد و المواطن.
حيث انه بعد مضي أكثر من ستة أشهر على الانتخابات النيابية وفق النسبية المشوهة كونها مثلت الطائفية السياسية و حيث اننا لا نزال بدون حكومة.
السبب في تدخلات خارجية أو احتكار لتمثيل هذه الطائفة و تلك أو تجاهل قوى و احزاب لها تمثيل نيابي و امتداد سياسي على مستوى لبنان كالحزب السوري القومي الاجتماعي.
و انعكاس تأخير تشكيل الحكومة السلبي على الوضعين الاقتصادي و الاجتماعي و ما ينتج من مخاطر حياتية تحتم على كافة المسؤولين و القوى السياسية تدارك انعكاسات هذا التباطؤ, علما” أن العدو الصهيوني ما فتئ يهدد لبنان و آخر مسرحية عنوانها الانفاق و ما تختزن من تهديد و تحريض على المقاومة و ذلك نتيجة أزمة داخلية يعاني منها كيان العدو.
ومنا في هذه المناسبة التقدير للجيش اللبناني و دوره الوطني و تحية الإكبار للمقاومة و لشهدائها و جرحاها.
أما في الشام فها نحن نرى مشهد الانتصار التام على مشروع الارهاب يقترب اكثر فأكثر على وقع الانجازات المتواصلة للجيش السوري و قوى المقاومة و في مقدمها أبطال نسور الزوبعة الذين عمدوا مسيرة التحرير بالدماء الزكية فأعادوا وديعة الامة اليها و كلهم إيمان بأن النصر حليفهم لأنهم اصحاب قضية عادلة.
و في فلسطين حيث شعبها الذي يقاوم الحديد و النار بصمود قل نظيره و يلحق الهزائم و الاحباط في صفوف العدو , و ما استقالة وزير الدفاع سوى نموذج لحالة التخبط التي يعيشها و لكن الانتصار في فلسطين يجب ان يستكمل بتلاقي القوى و الفصائل الفلسطنية حول خيار وطني جامع على اساس اعتماد المقاومة نهجا” و خيارا” لا بديل عنه , فهذا هو الخيار الوحيد لإستعادة فلسطين كل فلسطين.
اما في العراق المنتصر على الارهاب فهو يواجه تحديات سياسية في ظل التجاذب الحاصل بين الكتل النيابية, و لذلك ندعو مختلف القوى في العراق الى التفاهم على خطة وطنية شاملة و ترجمة هذا التوافق على اساس اولوية وحدة العراق و مواجهة كل اشكال التقسيم المقنع الذي تسعى اليه بعض الاطراف بدعم غربي صهيوني.
ان العراق مطالب بأن يرسي افضل العلاقات مع الشام على اساس التكامل الطبيعي و العمل على ترسيخ التعاون و التنسيق مع القوى الاقليمية الداعمة لقضيتنا و لمعركتنا في مواجهة الارهاب و الاحتلال .
و إننا في هذه المناسبة نجدد دعوتنا الى قيام مجلس تعاون مشرقي بين دول الامة السورية على المستويات كافة , و هذه الخطوة ضرورية لانها تصب في صالح كل ابناء شعبنا.
ختاما” نؤكد البقاء على عهد سعادة لأمته , عهد النضال و المقاومة.
و اذ نتشرف بحضوركم لكننا نفتقد في هذه المناسبة مناضلا قوميا اجتماعيا و وطنيا التزم مبادئ سعادة و عاش في سبيل نشرها لاجل صلاح المجتمع و الامة . نفتقد الرفيق و الامين و الوزير و الرئيس الاسبق للحزب علي قانصو الحاضر دائما” بيننا معاهدين روحه على البقاء على العهد و الخط و الاقانيم في الحرية و الواجب و النظام و القوة.
دمتم جميعا” للحق و الخير و الجمال.
ولتحيا سورية و ليحيا سعادة.
في نهاية الحفل جرى سحب تومبولا على المشاركين وتقديم هدايا قيمة مقدمة من المؤسسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!