لبنان يترصّد وأميركا تدعم “اسرائيل” بقوة: هل تنزلق “درع الشمال” الى مواجهة؟

 

تصدّر إعلان جيش العدو الاسرائيلي اليوم الثلاثاء عن عملية عسكرية يقوم بها على حدود لبنان الجنوبية بزعم وجود “أنفاق هجومية” لحزب الله عند الحدود، المشهد اللبناني.
فقد تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت إسرائيل القيام بحفريات قبالة الاراضي اللبنانية.

واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون.

وتم خلال الاتصالات التي أجراها الرئيس عون، تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية، وطلب من الأجهزة الأمنية متابعة الموقف بدقة.

الجيش: جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ
أصدرت قيادة الجيش بياناً اشارت فيه الى انه “على ضوء إعلان العدوّ الإسرائيلي فجر اليوم اطلاق عملية” درع الشمال” المتعلقة بانفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكّد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة.

كما تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدةالمؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب، وتشير هذه القيادة إلى أن الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ”.

اليونيفيل: لتجنّب التصعيد
وتعليقاً، اعلنت قيادة “اليونيفيل” في بيان، “ان جيش العدو الإسرائيلي أبلغ اليونيفيل، صباح اليوم، بأنه بدأ بأنشطة جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه بأنه أنفاق”.

واكدت ان “الوضع العام في منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال هادئا، وتعمل مع جميع المحاورين من أجل الحفاظ على الاستقرار العام، وان جنود حفظ السلام التابعين لها زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد”.

واشارت الى ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال وثيق مع كل من القوات المسلحة اللبنانية وجيش العدو الإسرائيلي، ويحث مجددا جميع الأطراف على استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل في مجال الارتباط والتنسيق والآلية الثلاثية لتهدئة أي توتر. وان فرق الارتباط التابعة لليونيفيل تعمل على جانبي الخط الأزرق.

واشنطن تدعم “اسرائيل” بقوة
قدم البيت الأبيض دعمه الكامل الثلاثاء للعملية الإسرائيلية على حدود لبنان، وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون “تدعم الولايات المتحدة بقوة جهود اسرائيل للدفاع عن سيادتها”، مضيفا “ندعو إيران وكلّ عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكل تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي”.

وكان رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتننياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بالعملية الاسرائيلية على الحدود، مشدداً على أنها أصبحت بمرحلة متقدمة، وأن من يحاول “الاعتداء على اسرائيل” سيدفع ثمناً باهظاً.

جوّ حزب الله.. المواجهة واردة
تفيد أوساط مطلعة أن “حزب الله”، الذي لم يعلّق أساساً على الاعلان الاسرائيلي عن العملية، يرى أن “اسرائيل” تسعى الى إيجاد منفذ جديد لها لاستهداف الحزب والحدّ من تطور وتراكم قدراته خارج سوريا، لا سيما وأن الحرب تضع أورزاها وروسيا وضعت “حدوداً جوية” لحركة المقاتلات الاسرائيلية، وبالتالي فإن اسرائيل، التي ليست قادرة على القيام بأي “مبادرة استراتيجية كبرى” في الوقت الراهن عبر بدء حرب شاملة، ستسعى الى تغيير “قواعد الاشتباك” بجسّ النبض عبر استهداف الساحة اللبنانية بعمليات محدودة، أو ما يسمى: “المعارك بين الحروب”.

غير أن الأوساط ترى أنه وبالرغم من إمكانية تزامن عملية “درع الشمال” مع عملية عسكرية محدودة، غير أن الأمر ليس محسوماً، علماً أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أكد مراراً أن أي إستهداف عسكري للساحة اللبنانية سيرد عليه الحزب حتماً، وهذا ما ذكّر به “الإعلام الحربي” قبل يومين .

(مواقع اخبارية )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!