“حزب الله” – جنبلاط: الطلاق الأخير
خاص “لبنان 24”
بعد الإنتخابات النيابية، إعترف “حزب الله” بخطأه في تقدير قوة حليفه وئام وهاب، الذي كان يمكن إعطائه المزيد من الأصوات لضمان دخوله الندوة البرلمانية، الأمر الذي كان سيكسر رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط معنوياً.. وربما عملياً في الشارع الدرزي.
ويرى الحزب أن خطأه التكتيكي، رغم أنه أضر بحليفه غير أنه ساهم في تقريب جنبلاط من الحزب في الساحة السياسية الداخلية.
لكن مصادر مطلعة تؤكد أن “رؤية الحزب هذه، تبدلت بشكل دراماتيكي، بعد المؤشرات التي بدأت تصل إلى المعنيين داخله بأن جنبلاط يسعى بشكل مستمر إلى التحريض ضد ما يسميه النفوذ الإيراني في لبنان، وحصل ذلك أثناء لقائه بأحد المبعوثين الفرنسيين، وكذلك حصل بعد لقاء إحدى الوفود الإشتراكية للمسؤولين الروس، إذ تمت الدعوة إلى أن يكون نفوذ موسكو مكان نفوذ طهران في الساحة اللبنانية”.
وتشير المصادر إلى أن غضب الحزب من تصرفات جنبلاط، تظهر بشكل واضح في خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” عندما هاجم جنبلاط بعنف.
وتعتبر المصادر أن “حزب الله” لعب أمس، دوراً كبيراً في توحيد المعارضة الدرزية في إطار سعيه المستجد إلى دعم خصوم جنبلاط في الساحة الدرزية، وهي ترى أن الخلاف الحالي بين جنبلاط و”حزب الله” يمكن أن يكون خلافاً نهائياً لا عودة بعده، خصوصاً في ظل المحاولة المستمرة للحزب لزيادة نفوذه في داخل الدولة اللبنانية بعد إنتصاره في سوريا.
ويبدو أن جنبلاط تلقف الرسالة، وهذا ما بدى واضحاً في خلال تغريدتيه التي أظهر من خلالهما مرونة مع المتغيرات السياسية معتبراً أن الأولية الآن هي لتشكيل حكومة، وأن الحزب “التقدمي الإشتراكي” يدرس مقترحات جديدة تسهل إخراج الحلول، ما يعني أن الوزير جنبلاط ليس في وارد التصعيد وهو ما من المتوقع أن يتلقفه الحزب ويخفف من مقدار الضغط عليه.