المناورات المكثّفة للجيش الإسرائيلي.. هل هي نذير حرب في الأفق؟

 

كثّف الجيش الإسرائيلي مناوراته العسكرية المختلفة خلال شهر نوفمبر الماضي بشكل ملحوظ، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترًا على الجبهتين (الشمالية والجنوبية).
هذا التوتر دفع الجيش الإسرائيلي لتكثيف مناوراته، تحسبًا لنشوب تصعيد على كلا الجبهتين، والذي قد يتطور إلى مواجهة واسعة، تستدعي الزجّ بالقوات للقتال البري لتحقيق أهداف عسكرية تكتيكية لا أكثر.
مع التأكيد، بأن الحديث لا يدور عن مباغتة أو ضربة استباقيّة، فوفقًا لعقيدة الجيش التي حدثها رئيس الأركان غادي أيزنكوت، فإن “إسرائيل” لن تبدأ في حرب واسعة على غرار المعركة الأخيرة في غزة إلا بعد استنفاذ جميع الجهود والطرق الأخرى.
في النهاية، الجيش الإسرائيلي يتعامل وفقًا للسيناريو الأسوأ ويستعدون بناءً عليه، إضافة إلى أن الجيش بطبيعته جيش ديناميكي، لا يعرف الراحة سواءً في أوقات السلم أو الحرب، حيث إن خطة التدريبات السنوية عادة ما تكون زخمة بالمناورات.
وهنا نشير إلى أن الجيش يتعمد التأكيد في كل مناورة أنها معد لها بشكل مسبق، وتأتي ضمن إطار جدول التدريبات السنوي لعام 2018.
ونستذكر قبل عام تقريبًا، إجراء الجيش الإسرائيلي مناورة ضخمة جدا في الجبهة الشمالية، تحاكي القتال في وقت متزامن مع سوريا ولبنان، وشارك في المناورة آنذاك جميع فرق قيادة المنطقة الشمالية، أي ما يعادل عشرات آلاف الجنود ومئات الدبابات، كما شاركت آنذاك جميع القواعد الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في تلك المناورة التي أطلق عليها مناورة الفيلق الشمالي “أور دغان”، إلا أنه لم يعقب ذلك حينها دخول “إسرائيل” في حرب على كلا الجبهتين كما كان يتخوف البعض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!