عصر العبوات الناسفة: مخطط لاستهداف الأميركيين بسوريا.. وهذا دور “حزب الله”!

زعم موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ إيران تدرّب مجموعات المقاتلين التي تدعمها في سوريا وتسلّحها بالعبوات الناسفة “التي استخدمت ضد القوات الأميركية في العراق في الفترة الممتدة بين العامين 2004 و2006” للقيام بعمليات ضد القوات الأميركية في شرق البلاد، قائلةً إنّ العقل المدبر الذي يقف وراء هذه الحملة هو قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال 
ونقل الموقع عن “مصادر” قولها إنّ القياديين العسكريين الأميركيين في سورياتلقوا تحذيرات بشأن هذه الحملة، وذلك بعدما تمت الموافقة عليها في طهرانكردّ على العقوبات التي قررت واشنطن إعادة فرضها على إيران، على حدّ قوله. 

وقال الموقع إنّ الأميركيين علموا أنّ المقاتلين العراقيين والأفغان المتمركزين في دير الزور أكملوا في الأيام الأخيرة تدريبات متخصصة على يد خبراء متفجرات في “فيلق القدس” و”حزب الله”، زاعماً أنّهم “تعلّموا” تفجير المواقع الأميركية والجسور والطرقات وكيفية زرع العبوات في المباني وعلى الطرقات التي يرتادها الأميركيون. 

وتابع الموقع بأنّ القياديين الأميركيين علموا عبر مخبرين أنّ إيران ترسل كميات كبرى من العبوات الناسفة إلى سوريا عبر العراق، قائلاً إنّها تختلف عن تلك التي استُخدمت في العراق، إذ أنّ صوت دويّها أقوى وقدرتها على تعطيل المركبات المدرعة الأميركية أكبر. 

وفي هذا السياق، نقل الموقع عن “مصادره” قولها إنّ الجيش الأميركي أرسل فور علمه بهذه التطورات 500 جندي من البحرية إلى قاعدة التنف، لتعزيز أمن القوات الأميركية في المنطقة. 

وكشف الموقع أنّه يُقدّر أن تكون قاعدة التنف الهدف الأول للهجمات، ما إن تعطي إيران الضوء الأخضر لانطلاق حملتها، وذلك نظراً إلى أنّها تقع في منطقة صحراوية، وهي جغرافية تمكن المنفذين من الهرب بسرعة، على حدّ تعبيره. 

ولفت الموقع إلى أنّه في حال نجحت إيران في هذه العملية، فستمضي قدماً لتشمل مواقع عسكرية أميركية أخرى، في 12 قاعدة برية و4 قواعد جوية في شمال شرقي سوريا على الأقل، موضحاً أنّ هذه القواعد تمتد من منبج بمحاذاة الحدود التركية وصولاً إلى الحسكة، معقل مقاتلي “وحدات حماية الشعب” المدعومين أميركياً.

توازياً، تطرّق الموقع إلى التمارين العسكرية الجوية والبحرية التي بدأتها الولايات المتحدة في النصف الثاني من الشهر الجاري على متن حاملة “هاري ترومان” ومجموعة السفن الحربية المرافقة، مبيناً أنّها تتواجد قبالة الساحل السوري والقواعد الجوية الأميركية في الخليج العربي، وأنّ وحدات إسرائيلية وفرنسية انضمت إلى التدريبات. كما أضاف الموقع أنّ سفينة الاستطلاع الفرنسية “Dupuy de Lome” وصلت إلى المياه السورية وتنسق عملياتها مع “هاري ترومان”. 

وبعد عرض هذه المعطيات، نقل الموقع عن “مصادره” اعتبارها أنّ واشنطن تنبه طهران عبر هذه التحركات من أنّها وحلفاءها سيردون على قواعد الوجود الإيراني في سوريا، إذا ما تم استهداف قواتها.

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Debka

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!