وأضافت كرم أنّ الأمين العام للحزب لم يتحدّث من قبل بالعلن عن إبنه، لكنّه ذكره مرة واحدة في مقابلة مع التلفزيون الإيراني عام 2017، أشار فيه الى أنّ جواد هو عضو في إحدى وحدات الحزب، من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية. وقال نصرالله حينها: “ولدي الكبير اسمه محمد جواد وهو متزوج كذلك ولديه 4 اولاد وطبعًا يعيش بشكل مستقل ويعمل في احدى وحدات الحزب”.

وفيما لم يصدر أي تعليق من قبل “حزب الله” على تصنيف واشنطن لجواد على أنّه “إرهابي”، ذكرت الكاتبة أنّ نصرالله كان قد قلّل من تأثير العقوبات المفروضة على الحزب. وفي عالم التواصل الإجتماعي، قام مؤيدو “حزب الله” بالردّ على القرار الأميركي عبر حساباتهم مستخدمين هاشتاغ #كلنا_إرهابيون و#كلنا_جواد.

وأشارت الصحافية الى أنّ جواد يُعرف أكثر بكتابة الشعر الذي ينتقد من خلاله اسرائيل، كما اشتهر لفترة عبر “تويتر”. هذا لبنانيًا، أمّا في المنطقة، فقد أثار الجدل عبر موقع التدوين أيضًا بانتقاده للمملكة العربية السعودية. كما أطلّ في مقابلة على قناة NBN عام 2007 مع الإعلامية ماريا معلوف، لكنّه لم يتطرّق الى دوره في الحزب.

وبحسب كرم، فقد تمّ الحديث عن تفاصيل مركزه في الحزب للمرة الأولى قبل صدور بيان وزارة الخارجية يوم الثلاثاء من قبل جهاز “الشاباك” الإسرائيلي عام 2016 والذي زعمَ أنه كان ضالعًا في تجنيد ودعم خلية من الفلسطينيين، كانوا مكلفين بتنفيذ هجمات انتحارية في إسرائيل وإجراء عمليات تجسس على الجيش الاسرائيلي. وحينذاك اتهم “الشابك”جواد نصرالله في بيان أنّه يستخدم “قناة تواصل سريّة”، لتجنيد وإصدار تعليمات إلى محمود جلول، وهو مواطن فلسطيني يقود المجموعة في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وادّعى “الشاباك” أنّه من “غير المعتاد للغاية” أن يسيطر حزب الله بشكل مباشر على خلية في الأراضي الفلسطينية.

ولم يعلّق الحزب على تلك الإتهامات، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن توقيف 5 فلسطينيين، بعد اتهامهم بأنّهم جزء من الخلية.

توازيًا، أوضحت كرم أنّ وزارة الخارجية الأميركية صنّفت “كتائب المجاهدين” Al-Mujahidin Brigades AMB على أنّها منظمة ارهابية عالمية، مشيرةً الى أنّها لها علاقات بـ”حزب الله“، الذي قدّم التمويل والتدريب العسكري لأعضائها. وأشارت كرم الى أنّه لم يتضح ما إذا كان لدى “AMB” علاقات مع الخلية المدعومة من الحزب والتي اعتقلت عام 2016، لكن واشنطن قالت يوم الثلاثاء إن السلسلة الأخيرة من التصنيفات تعني “منع جواد نصر الله وAMB من الموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ الهجمات”.