جعجع وفرنجية يطويان صفحة الماضي في بكركي
وفي كلمة ألقاها في المناسبة، قال البطريرك الراعي: “ما أجمل أن يجلس الأخوة معاً، بهذه الصلاة استقبلكم اليوم والفرح في قلوبنا وقلوب جميع اللبنانيين، كثرٌ فرحون في لبنان وخارجه، هم يحبون السلام والمصالحة والتعاون والتلاقي في سبيل الوطن وشعبه وفي سبيل قيام الدولة ومؤسساتها”. وأضاف: “الرب أب، ولأنّه أب نحن أبنائه، ولأننا أبناء لأب واحد فنحن أخوة مهما كان الدين أو الرأي أو اللون، لذلك ما أجمل وما أطيب أن بجلس الأخوة معاً”.
وتابع إنّ “الفرح والسعادة خلال اللقاء هي لأنّ الرب حاضر، لأنه يريدنا أن نلتقي ونتصالح حتى نعيش بفرح وسلام، ولنبحث عن الحقيقة، ولتجمعنا المحبة ولنبني مجتمعنا، وهذا اللقاء ليس فقط لاستكمال مصالحة بدأت وحصلت في أيّار 2011 شملت قطبين آخرين هما رئيس الجمهورية ميشال عون عندما كان رئيسا لـ”التيار الوطني الحر” والرئيس السابق أمين الجميل، هكذا انطلقنا وطوينا الصفحة واليوم مع القطبين الحضارين نؤكد المصالحة ونواصل الطريق”.
وختم البطريرك الراعي: “الإجتماع اليوم هو انطلاقة لوحدتنا الوطنية الجامعة… في بكركي نحن ضدّ الثنائيات والثلاثيات، نحن مع الشعب ومؤسسات الدولة، وهناك ثنائية واحدة هي لبنان ذو جناحين متساويين متكاملين هما الاسلام والمسيحية، وهذا هو سر لبنان بخصوصيته ودوره ورسالته”، مشيراً إلى أنّ “هذه هي أبعاد اللقاء التاريخي العظيم بين المرجعيتين سليمان وفرنجية وسمير جعجع، ومن خلالهم كل أعضاء وأنصار الحزبين ونرفع صلاتنا الله ليبارك هذا اللقاء، والشتاء اليوم هو علامة أنّ هذا اللقاء مصدر خير للبنان ومصدر نعم للدولة وللمؤسسات واشلعب، نرفع سلاة الشكر لله ونسأله أن يبارك هذا المسعى لمجده ولخير لبنان“.